العوامل المؤثرة في نشأة المدن وتطورها- العوامل البشرية - العوامل السياسية |
1572
03:30 مساءً
التاريخ: 26/9/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2019
2497
التاريخ: 10/10/2022
2047
التاريخ: 22/10/2022
1506
التاريخ: 11-12-2021
2231
|
العوامل السياسية
لعبة التغيرات السياسية في العصور القديمة الدور الأكبر مصائر مدن المنطقة خاصة بسبب تتابع الحضارات من الفرعونية إلى اليونان فالرومانية والعربية كذلك كان لتغير الحكام المسلمين في العصور الوسطي اثرة الواضح في التقلبات التي أصابت أقطار بعض المدن مثل مدينة دمشق في العهد الأموي، ومدينة بغداد في العهد العباسي تعتبر المدن هي نتاج أيديولوجية مجتمعاتها ، أدي التغير في السياسات في الدول الرأسمالية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا إلى زيادة الاعتماد على القطاع الخاص بدلا من القطاع العام في مسالة التطوير الحضري، لعل التنظيمات الإدارية التي صاحبت تطور السيادة القبلية كان من العوامل الأساسية لظهور المدن ، ويؤكد وليم فورم أن بناءات القوة السياسية لعبت دورا متميزا في تشكيل المدن وتحديد بناءها، إذ تختار الحكومات مراكزها عادة في المدن، فقد كانت المدينة بمثابة مراكز سياسية يناط إليها أداء الوظائف الإدارية والعسكرية، وهيمنت على غيرها من المدن الصغرى وبعض المراكز الدينية والتعليمية ، واستحوذت بدورها المسيطر على الفائض الاقتصادي للبلاد ، وإذا ما عكسنا تأثيرها على الدولة من خلال محاولات الغزو الأجنبي ، فكان التحصين ضد العدو بالارتفاع إلى الجبال العالية والبناء على المناطق المرتفعة.
وتأثر أية مدينة بوجود مؤسسات التخطيط والتطوير من عدمها ومدی فعالية تلك المؤسسات وكذلك القدرة الاقتصادية للمجتمع على تحديد الوظائف في نطاقات اي تحديد استخدام الأرض لكل وظيفة مما يستدعي احيانا تغيير خريطة الاستخدام السائدة وهو أمر مكلف مادية، كذلك يؤدي وجود أعداد كبيرة من الفقراء ، لا سيما في الدول النامية، ويدخل ضمن العامل السياسي ما تسببه الحروب من دمار للمدن وإعادة تخطيطها.
وقد أدى ترسيخ السياسة في العاصمة إلى النزوح من الريف إلى العاصمة فتكونت الضواحي العشوائية، وحملت المناطق القديمة في المدينة أكثر مما تتحمل وقد اضطرت الحكومات بسبب تلك الضغوط إلى اللجوء إلى أساليب مختلفة لإنشاء الضواحي الجديدة بصفة الاستعجال والاستعارة من المصادر الأجنبية ، كتصنيع الإسكان ، ووضع الخطط الإسكانية العاجلة ، كما استعارت الأفكار والقيم التخطيطية والتصميمية الوافدة من الخارج ، وقد خرج الناس من دائرة المساهمة الفعلية في المشاركة في بناء مساكنهم ، واصبح القرار فقط محصورة بين الأجهزة الحكومية والاستشاريين.
وقد كان للعامل السياسي دورة أيضا في إنشاء العواصم الجديدة مثلما حدث في أنقرة في تركيا وكانبرا في استراليا ، واضيفت إلى تلك السياسة ، الدوافع الاقتصادية والاستراتيجية كما حدث في حالة برازيليا في الداخل وتنمية الوسط الغربي البرازيلي الذي تندر فيه السكان ، كما يقل فيه استغلال الموارد وكان الهدف هو تعمير هذه المنطقة وإعطائها أهمية سياسية واجتماعية. وكانت سياسة المدن الجديدة مبدأ شاع وانتشر في دول العالم المختلفة في السنوات الحالية. وكان الهدف هو إعطاء سلطة سياسية في المدن وجعل المعيشة فيها أكثر راحة وطمأنينة وذلك من خلال بناء مساكن جديدة وتجهيزات تتناسب مع احتياجات السكان وفرص عمل متاحة قريبة من المساكن وإنشاء المساحات الخضراء مع المساكن ومقار العمل وتنظيم حركة المرور لوسائل النقل المعتادة وللمشاة .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|