تصنيف التجمعات الحضرية

لقد تعددت التصنيفات حول التجمعات البشرية باعتبارها حضرية أو لا حضرية أو ريفية وهذه الاعتبارات تمحورت حول الأبعاد الديموغرافية والسياسية والإدارية والثقافية .

تصنيف الأمم المتحدة التجمعات الحضرية: اعتمد تصنيف الأمم المتحدة ثلاثة أنماط رئيسية وهي:

1- التنظيمات المدنية والتي تشمل الحكومة المحلية وعدد الأشخاص ونسبة السكان العاملين بالزراعة.

2- التصنيف الإداري واعتبار المركز الإداري الذي يخدم عددا من القرى منطقة حضرية والباقي ريفية.

3- التصنيف الذي يعتمد على حجم التجمعات البشرية وتصنيفها الى حضرية بغض النظر عن الاعتبارات الأخرى ، ويرى أحد الباحثين أنه حتى نستطيع دراسة وتحليل عملية التحضر لا بد من الاستعانة بعدة مداخل وقد لخصها، بالمدخل التاريخي والمدخل السكاني والمدخل الإيكولوجي والمدخل الثقافي والمدخل النفسي، ويمكن تفصيل هذه الأبعاد بالشكل التالي:

- المدخل التاريخي: ويتناول تحليل خصائص التحضر الموجودة يستدعي تحليل ودراسة الخلفية التاريخية والأحداث التي حدثت في الماضي لما لها من تأثير في تطور المجتمعات ووجود المؤسسات المتنوعة وبالتالي طبيعة العلاقات التي تربط النظم والمؤسسات بالإضافة إلى نظرة السكان لتراثهم التاريخي.

- المدخل السكاني: فيتناول دراسة خصائص السكان من معدلات الزيادة السكانية وعدد المواليد والوفيات وكثافة السكان ومعدلات الهجرة تساعد على وضع الخطط التي تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

- المدخل الإيكولوجي: و يقصد به التوزيع السكاني للسكان والنشاطات ضمن المساحات التنظيمية للمدينة بالإضافة إلى دراسة العلاقات بين المواقع ون مركز المدينة وأطرافها.

- المدخل الثقافي: ويتناول فهم عملية التحضر لابد من معرفة اتجاهات وقيم ومعتقدات واهتمامات السكان وخاصة الجانب الاقتصادي للثقافة كاتجاهات السكان نحو المهنة أو النشاط التجاري والسلطة المحلية أو المستوردة والنشاط الصناعي ويرى أنه غالبا ما يواكب نمو المدن الاتجاهات المادية وليست الأخلاقية .

- أما المدخل النفسي: يتلخص في أن بيئة المدينة تؤثر بشكل كبير في شخصية الإنسان، بالإضافة إلى أن العلاقات الأسرية وعلاقة الفرد بالمجموعة تنشأ بتشابك وتعقيد الحياة الاقتصادية والاجتماعية في بيئة المدينة وتؤدي إلى ضغوط نفسية.