ثانياً : مبادئ التخطيط التسويقي 

أن التخطيط وبدون مقومات هو عديم الفائدة وسلبي. ان الخطة التسويقية وحتى تكون فاعلة وناجحة تحتاج إلى مقومات ومستلزمات من أبرزها (توفر البيانات والمعلومات وتوفر الموارد البشرية والمادية وتوفر عنصر الزمن والبيئة). اما مبادئ التخطيط التسويقي فهي حاسمة وضرورية لأنها تمثل خطوات يجب اتباعها :  

1- اعداد التنبؤ الدقيق للطلب على المنتجات :  وذلك عن طريق أخصائيين التخطيط والتسويق فالتنبؤ هو مصدر افتراضات التخطيط التسويقي.

2- قبول الخطة : حتى تكون الخطة ناجحة وفاعلة يجب أن تكون الإدارة العليا للشركة مقتنعة بها.

3- يجب أن تكون الخطة سليمة : وخير وسيلة لضمان ذلك هو ان تقوم إدارة التسويق بالاحتفاظ بعقول متفتحة ومراجعة مستمرة لافتراضاتها وتأييد كامل يجعلها قادرة على الدفاع عن خطتها التسويقية ثم يلي ذلك اعداد جدول تفصيلي لكل اخطاء وسلبيات و اسباب عدم توافق الخطة مع اختبار الفرضيات وصولاً للنتائج المرجوة.  

4- يجب أن يرتبط التخطيط مع المفاهيم والاسس الأخرى للعمل الاداري؛ مثل التنظيم السليم وهذا يعني وجود هيكل تنظيمي سليم وفعال ويوفر تحديداً للمسؤوليات والاختصاصات وقنوات للاتصالات وتدفق للمعلومات للاستجابة إلى أي طارئ والاهم هو تحديد مسؤولية التخطيط الاستراتيجي للتسويق فالإدارة هي مسؤولة عن تنفيذ الخطة وتطويرها مع صلاحيات في رسم الخطط المختلفة لان نشاط التسويق هو الذي يساهم في تصريف السلع في النهاية .

5- قياس السوق الكلية ونصيب الشركة منها بدقة : وهذا يعني تحديد السوق تحديداً دقيقاً لان جمع البيانات عن المبيعات التاريخية للشركة وعن السوق الكلية وعن مركزه التنافسي هي أكثر المجالات حرجاً لعملية التخطيط للنشاط التسويقي.

6- امكانية التخلي عن الخطة : لأن المشروع ليس كتاباً منزّلاً فالتخطيط مرن فإذا ما وجدت الشركة مبررات موضوعية وعملية فأنها تلغي ذلك ومثالها شركة جنرال موتورز ومن شروط التخلي أن يكون لكل شركة مؤشر مالي أو زمني ترتبط به الخطة مثل إذا لم نطور عام 2008 منتجاً جديداً.     

7- أهمية وجود نظام للمتابعة وخطة تسويقية مرنة : ان مراجعة الخطة دورياً أو بانتظام هي عملية ضرورية ومطلوبة ومرغوبة والذي يقوم بها أقسام المحاسبة في الشركات فهي تساعد مديري التسويق ومساعديهم على تقييم ادائهم.

8- المراجعة السنوية للخطة : أن اي خطة مداها الزمني اكثر من سنة هي في خطورة وعلى الإدارة أن تراجعها سنوياً للوقوف على سلبياتها وايجابياتها ونقاط القوة والضعف ونواحي التقدم والاخفاق وتعالج الانحرافات التي تظهر.

9- ملائمة الخطة التسويقية للواقع : بعض الكتاب يميزون بين: التخطيط بالأهداف: وهو الذي يناسب البيئة التي يمكن التنبؤ بها والتكهن فيها وعليه فيجب ان تكون الخطط التسويقية مفصلة إلى حد بعيد وستكون اساليب التنبؤ المستخدمة هنا تعتمد على البيانات التاريخية (اساليب اتخاذ القرارات في بحوث العمليات هي الأكثر ملائمة). والتخطيط الموجه: وهو مناسب حين يصبح من الصعب التنبؤ بظروف البيئة وعندها سيعرف المخطط التسويقي المجال الذي ستعمل به الشركة بسهولة واتجاهها العام وهو سيركز علىه ويعطي اهتمام اكبر لنوعية نشاط الشركة ويقل اهتمامه بالتخطيط لعمل كل فرد و موظف وسيركز على قدراتهم وابداعاتهم الخلّاقـة.