أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-9-2019
1592
التاريخ: 5-9-2019
1807
التاريخ: 26-8-2019
1934
التاريخ: 26/11/2022
1249
|
تباين حجم الحمولة النهرية يتباين كثيرا من موسم الى آخر، ومن مكان الى مكان، وكذلك الحال بالنسبة لطبيعتها ونوعيتها ويرجع ذلك لأسباب عدة ذكرها فيما يلي:
التباين في طاقة النهر: ذلك ان طاقة النهر ليست ثابتة، فهي تزداد ازديادا عظيما في بعض الاحيان مثل مواسم الفيضان، حينما تكثر المياه وتعظم سرعتها. وقد أقترح البعض ان قابلية الحمل النهري Capacity أي مقدرته Ability على تحريك جملة الحمولة Total Load، تتباين تبعا لما يمسى القوة الثالثة لسرعته Third Power of is velocity وبعبارة أخرى، حينما تتضاعف سرعة النهر فإن قابلية الحمل تزداد ثماني مرات. ويمكن الاخذ بهذا المبدأ على سبيل التقريب لأنه الامر يتوقف الى حد كبير على أحجام مكونات الحمولة. فمن السهل ان يحرك النهر المواد الرملية الدقيقة، والطمي والطين، سواء بواسطة القفز او بالتعلق، بينما يصعب عليه تحريك حمولة القاع من الكتل الصخرية الكبيرة والجلاميد.
ونادرا ما يبلغ النهر قابلية حمولته الكلية Full Capacity أي يصبح كامل الحمولة Fully Loaded وذلك لأسباب عدة. ثمال ذلك ما نجده في منطقة جبلية ممزقة، ومقطعة تقطيعا شديدة وعميقا، فهنا نجد قاع النهر الصغير مفروشا بالحصى، وبالحطام الصخري والجلاميد، وهذه المواد جميعا تشكل حمولة النهر، لكنها لا تتحرك من مكانها تحت ظروف الجريان المائي العادي في النهر. وإذا ما انعدم أو قل وجود المواد المجواه الدقيقة، فإن النهر قد لا يقوم بوظيفة النقل ويصح حينئذ قليل الحمولة Underloaded أو عديمها وسبب ذلك ان النهر، في وقت ما يكون كفء Comptent لتحريك مواد ذات ثقل أقصى معلوم، يتوقف على سرعته Velocity وقته Power الفعلية. فإذا لم يبلغ النهر سرعة جريانه الحرجة Critical Velocity فأنه لا يستطيع تحريك المواد، ومن ثم لا تستهلك طاقة النهر الحركية في تحرك الحمولة مالم تتوفر مواد أخرى أصغر حجما وثقلا. ويحدث ذلك حينما تزداد سرعة النهر او تكثر مياهه، كما في موسم الفيضان، فتصبح كفاءة النهر Cometence وافية لنقل الجلاميد والكل الصخرية الكبيرة.
ويحدد كفاءة النهر ويدل عليها ثقل كبر قطعة صخرية يمكن لنهر ان ينقله وهو في سرعة معلومة. وكلما ازدادت السرعة النهرية ارتفع الحد الاقى لنقل المواد التي ينقلها، وان كان هذا لا يتم بنسبة مباشرة. ذلك ان كفاءة النهر تتباين تبعا لم يعرف بالقوة السادسة لسرعة النهر Sixth Power Law وهو مبدأ توصل أليه هوبكينز W.Hopkins عام 1842. ومؤداه أنه (حينما تزداد سرعة النهر الى الضعف، ترتفع كفاءته ست مرات) وبعبارة أخرى حينما تبلغ سرعة النهر الضعف، يتمكن النهر من نقل كتل صخرية يزيد وزنها ست مرات. ومن ثلم فإن لكل سرعة نهرية ما يناسبها من حد أقصى لقطع المواد الصخرية التي تنقلها.
وبالمثل فإن لكل قطعة صخرية سرعة معلومة ينبغي ان بلغها النهر قبل ان يستطيع تحريكها ونقلها. ومع هذا فإن النهر حينما يبلغ سرعة كافية لتحري قطعة الصخر، فإن حركتها تستمر حتى ولو ضعفت السرعة بقدر معلوم. وبعبارة أخرى فإن سرعة تحريك المواد تفوق السرعة اللازم لاستمرار تحريكها ونقلها.
ويتضح الفرق بين السرعة اللازمة للتحريك والسرعة اللازمة لاستمرار التحريك والنقل في حالة الحبيبات الدقيقة. فحبيبات الطين يمكن نقلها بواسطة نهر سرعته منخفضة جدا، لكن هذه السرعة لا تكفي اطلاقا لنحت الضفاف الطينية او لالتقاط حبيبا تلاطين الساكنة ونقلها. ومادامت الكفاءة Competence تتحدد بالسرعة، فإن قابلية الحمل ( وهي الحمولة الكلية) تتحدد بالكفاءة. ومع هذا فقد نجد نهرا بطيء الجريان (أي بكفاءة منخفضة) لكنه عظيم الحمولة، وحينئذ لابد وأن الحمولة مكونة من مواد طينية دقيقة في حالة تعلق.
وشكل مكونات الفتات الصخري ومظهره مهم ومؤثر في كفاءة النهر وقدرته على تحريكها، وبالتالي يصبح مبدأ القوة السادسة تقريبي جدا، ذلك ان الجلاميد الصخري حينما تكون خشنة مسننة زاوية فإنها تتشابك ببعضها وبقاع النهر، ويصح من الصعب زحزحتها وتحريكها على عكس جلاميد صخرية مستديرة ومصقولة من ذات الوزن.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
أولياء أمور الطلبة يشيدون بمبادرة العتبة العباسية بتكريم الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|