المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

الهدف من الجهاد
23-10-2014
ما الذي يسبب أورام مخروط بندق الساحرة Witch Hazel Cone Gall؟
18-3-2021
برنامج عام لمكافحة أعفان الجذور والذبول في الفراولة
2023-12-10
موت مروان بن الحكم
27-5-2017
قاعدة التسامح
15-9-2016
الحلب Milking
9-5-2016


تعليم الأبناء كيفية التعبير عن الحزن  
  
1306   09:24 صباحاً   التاريخ: 23-8-2022
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص82 ـ 83
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

لقد كان هناك دائما مفهوما فلكلوريا عن الحزن، وهو أنه من الأفضل أن نلجأ إلى البكاء كلما تأزمت الأمور إلى حد لا يطاق. وقد كانت محاولة منع النفس من البكاء هي أحد السمات المميزة للعهد الفيكتوري والتي كان يعبر عنها الشخص بتقطيب الشفاه العلوية مما يوحي بالرجولة أو القوة. كما أن هناك فكرة شائعة بين الأطفال وهي: أن الطفل الذي يكثر البكاء يكون من الأطفال المهمشين ويعرف بأنه طفل (مدلل). 

 قد يكون البكاء ضرورياً أحياناً وطبيعياً شأنه شأن التنفس. وبعيداً عن مفهوم القوة والتماسك؛ فإن الإمساك عن البكاء يجعل الإنسان متوترا، ويميل إلى العيش في الماضي، ويصعب عليه التواصل مع الحاضر، كما يجعله ذلك يخشى من مشاعر الآخرين كما يخشى كل ما له علاقة بالموت أو الخسارة. إن كنت تعلم كيف تبكي وتتخلص من حزنك؛ فأنت قادر على مواجهة أي شيء.

لقد وجد العلماء أن الإنسان عندما يبكي يفرز جسده مواداً كيميائية تنتمي إلى عائلة الإندروفين تتصدى للألم والحزن التي يسببها الفقد في بعض الأحيان، ويوجد هذا العنصر الكيميائي حتى في الدموع نفسها، إنه يتصل اتصالاً وثيقاً بالمورفين ويتمتع بنفس قوته.

كي نساعد أبناءنا على التعايش مع الحزن 

يتبع الحزن مساره الطبيعي طالما يحظى الشخص بالمساندة والتفهم. كل ما علينا عمله هو أن نكون متواجدين وأن نحمل أنفسنا على الهدوء كلما جلسنا أو وقفنا بجانب الطفل وهو يبكي، قد يكون الطفل أحياناً بحاجة إلى أن نضمه أو نحمله، وأحياناً قد يكون بحاجة إلى أن يبقى بمفرده.

إذا كان الموقف يسمح، يمكنك أن تأذن لابنك بالبكاء: (لا بأس، يمكنك أن تبكي)، (إن ما أصاب جدك لهو من الأمور المحزنة)، (أنا حزين أيضاً)، كما يمكنك أن توضح له الأمر قليلاً إن كان يشعر بالحيرة أو التردد: (لقد كان ـ توني ـ أحد أصدقائك الطيبين وهو يستحق أن تشعر بالحزن من أجله).

في أحد الأيام كنا في بيت أحد الأصدقاء نشاهد فيلماً عظيماً في الفيديو بعنوان (القناع). وكان الفيلم قد انتهى لتوه؛ وكان الجميع مستمتعين بمشاعر الحزن التي أثارتها أحداث الفيلم، حتى أن مضيفتنا كانت تنتحب بصوت مرتفع. وهنا ظهر ابنها ذو الثلاث سنوات عند باب الغرفة وهو يرتدي لباس النوم واقترب من أمه ووضع يده الحانية عليها وقال: (لا بأس، تحرري من كل أحزانك!) 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.