المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



روايات وأحكام تشكيل الأسرة  
  
1463   01:38 صباحاً   التاريخ: 21-8-2022
المؤلف : حبيب الله طاهري
الكتاب أو المصدر : مشاكل الأسرة وطرق حلها
الجزء والصفحة : ص15ــ17
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-1-2023 1289
التاريخ: 2023-11-24 1854
التاريخ: 10/11/2022 1308
التاريخ: 24/11/2022 1370

لقد وردت في مدح الزواج والحث عليه وذم حياة العزوبية روايات وأحاديث وكلمات قيمة عن أهل بيت الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) نشير هنا إلى بعض منها من أجل الفائدة والتبرك :

١- عن أبي جعفر (عليه السلام) قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«ما بني بناء في الإسلام أحب إلى الله عز وجل من التزويج»(١).

٢- عن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال :

«تزوجوا فإن التزويج سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فإنه كان يقول: من كان يحب أن يتبع سنتي فإن من سنتي التزويج... »(2).

٣- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :.

«من تزوج أحرز نصف دينه))(3).

٤ـ قال أبو عبد الله (عليه السلام):

«ركعتان يصليهما المتزوج أفضل من سبعين ركعة يصليهما أعزب))(4).

٥- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :

«رذال موتاكم العزاب»(5).

٦- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :

«أكثر أهل النار العزاب»(6).

٧- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :

«ما استفاد أمرؤ مسلم فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة سره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله»(7).

وبالطبع يجب الالتفات إلى أن ذم العزاب الذي ورد في الأحاديث الآنفة الذكر يقصد به أولئك الذين أعرضوا عن سنة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يرغبوا بالزواج وتكوين الأسرة وهم يشبعون غرائزهم الجنسية بالطرق اللامشروعة.

أما الشباب الذين مازالوا يواصلون الدراسة وتحصيل العلوم المختلفة (على سبيل المثال) ولديهم الرغبة بالزواج بعد اتمامهم لدراستهم، فهؤلاء لا تشملهم تلك الأحكام المتعلقة بالعزاب، لأن مثل تلك الأعذار لا تعتبر إعراضاً عن سنة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأما الذين لا يستطيعون حفظ أنفسهم لو بقوا بلا زواج إذ سيلجأون إلى ارتكاب الأفعال المحرمة والمعاصي والذنوب، فعلى هؤلاء يصبح الزواج أمراً واجباً لأن حفظ النفس من ارتكاب الذنب يعتبر واجبا عينياً وفي نفس الوقت تكون الدراسة واجباً كفائياً (لو كانت واجبة) وإن كانت مستحبة في أكثر الأحيان.

٨- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :

«من سعادة المرء الزوجة الصالحة»(8).

إضافة إلى الفائدة التي نحصل عليها من الأحاديث والروايات المذكورة فإننا نلاحظ أن للزواج وتكوين الأسرة أهمية خاصة في فكر أهل البيت (عليهم السلام)، وإن الابتعاد عنه يكون سبباً في الشقاء والانحراف. لذا يجب على المسلمين أن يبتعدوا عن الإنحلال الغربي ويخضعوا لأمر الإسلام في الزواج.

___________________________________

(١) وسائل الشيعة، ج١٤، كتاب النكاح، أبواب مقدماته، الباب الأول ص ٣ و٥.

(2) نفس المصدر السابق.

(3) نفس مصدر السابق.

(4) وسائل الشيعة، ج١٤، كتاب النكاح، أبواب مقدماته، الباب الثاني ص ٦ و ٨.

(5) نفس المصدر السابق.

(6) نفس المصدر السابق.

(7) وسائل الشيعة، ج ١٤ ، ص ٢٣.

(8) نفس المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.