المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



دراسة حول المقاتل والمصنّفات العاشورائيّة منذ بدايتها وإلى عصرنا الحاضر(ح1)  
  
3387   05:24 مساءً   التاريخ: 18-8-2022
المؤلف : معهد سيد الشهداء عليه السلام للمنبر الحسيني
الكتاب أو المصدر : نهضة عاشوراء
الجزء والصفحة : ج2، ص9-26
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2019 1989
التاريخ: 22-6-2019 2009
التاريخ: 20-3-2016 3675
التاريخ: 17-3-2016 3512

تمهيد[1]:

تحاول هذه الدراسة, ضمن مقطعين زمانيّين عامّين, التعريف بالمقاتل والمصنّفات التي تحدّثت عن تاريخ عاشوراء, منذ بداية تأليفها إلى عصرنا الحاضر.. ويتضمّن المقطع الأوّل بحثين اثنين، الأوّل يحتوي على المقاتل كعناوين, منذ بداية ظهورها حتّى القرن السابع، وفي البحث الثاني يحاول بحث تلك الآثار والمصنّفات وتقييمها.

أمّا المقطع الثاني فيتضمّن أيضاً بحثين اثنين الأوّل منهما - وبعد بيان مقدّمة - يقوم بتعريف عدّة آثار مهمّة من القرن الثامن حتّى عصرنا المعاصر. وفي البحث الثاني يستعرض أهمّ مصنّفات القرون المتأخّرة, التي كان لها الدور الأساس في تحريف ونشر الروايات الضعيفة وغير الصحيحة, بل الأسطوريّة, حول النهضة العاشورائيّة.

المقدّمة:

لا شكّ أنّ واقعة عاشوراء تُعتبر الأهمّ من بين الأحداث التي حصلت في القرون الأولى بعد ظهور الإسلام، وقد امتازت من غيرها من الحوادث التاريخيّة, في جهات متعدّدة؛ إنّ عظمة هذه الواقعة وأهمّيّتها دفعت الكثير من الأشخاص منذ الأيّام الأولى, بعد تلك الحادثة, إلى أن يُؤدُّوا دورهم كرواة على أتمّ وجه، وينقلوا الوقائع بشكل مفصّل. إنّ هؤلاء هم الذين شاهدوا الواقعة عياناً؛ لأنّهم كانوا حاضرين في كربلاء وتابعوا الأحداث عن قرب.

وقد كان من بينهم الأفراد الذين بقوا أحياءً من القافلة الحسينيّة, وهؤلاء يمكن اعتبارهم أوثق رواة هذه الحادثة, وعلى رأسهم الإمام السجّاد عليه السلام, ومن جهة أخرى هناك بعض الرواة من الأعداء. بالإضافة إلى ذلك, هناك الروايات الواردة عن أئمّة الشيعة المعصومين عليهم السلام الذين كانوا باستمرار- ومهما بَعُدَ الزمن عن تلك الواقعة - يقومون بدورهم في إحياء تلك الحادثة, ويتكلّمون عن جزئيّاتها وتفاصيلها. وقد انتقلت هذه الطائفة من الروايات والأخبار بالتدريج من المشافهة إلى الكتابة والتصنيف.

في تلك الفترة التي لم تتميّز فيها العلوم الإسلاميّة, ومنها علم التاريخ, عن علم الحديث والمصادر الروائيّة, بل كانت المصنّفات الروائيّة مجموعة من الأحاديث التي تشمل مختلف الفروع والعلوم، حينها كان يمكن أيضاً مع المراجعة والبحث أن نصادف روايات وأحاديث مرتبطة بوقائع عاشوراء, في تلك المجامع الروائيّة. ولكن بالتدريج، مع التصنيف الموضوعيّ للأخبار والروايات, برزت في الميدان مؤلّفات بعنوان (مقتل الحسين عليه السلام) أو ما شابهه من العناوين، تحتوي على روايات تتحدّث عن مقدّمات تلك الواقعة, وما جرى فيها وما نتج منها من الأحداث والوقائع. منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا, كان أصحاب المقاتل يتناولون جزءاً كبيراً من التاريخ الإسلاميّ في مصنّفاتهم، وكان لهم سرد تاريخيّ خاصّ، تارة يذهب صعوداً وأخرى نزولاً، مع تغيّرات وتبدّلات وتحوّلات مختلفة.

إنّ هذه المقالة تتحدّث عن المقاتل والآثار المكتوبة المختصّة بتاريخ عاشوراء، وذلك في ضمن بحثين كليّين؛ في البحث الأوّل: نبدأ بعرض الآثار المذكورة من تصنيفاتها الأولى حتّى القرن السابع على شكل عناوين وأسماء، ومن ثمّ نأخذ بالبحث والنقد والتقييم لتلك المقاتل والآثار الأخرى التي تتحدّث عن تاريخ عاشوراء. وأمّا في البحث الثاني: الذي يتناول بالبحث مصنّفات تاريخ عاشوراء من القرن الثامن حتّى القرن الرابع عشر، فيشرع بالتحقيق والنقد حول بعض الآثار المهمّة, في تلك المرحلة الزمنيّة, ثمّ يختم بالحديث عن بعض المؤلّفات المهمّة التي ظهرت في القرون المتأخّرة, وكان لها أكبر الأثر فيما يقال إنّه تحريف لواقعة كربلاء, والتي يحلو لبعضهم تسميتها: بالمصادر المؤسّسة للتحريف.

ويلزم هنا, ذكر أمرين قبل الشروع بالبحث،

الأوّل منهما: أنّ دائرة البحث في هذه المقالة يشمل كلّ الآثار والمصادر التي تتحدّث عن شهادة الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وعن تاريخ عاشوراء، سواءً كانت بعنوان (المقتل) أو أيّ عنوان آخر.

وأيضاً فإنّ محور موضوعنا يتضمّن المصادر المهمّة والمعتدّ بها، التي تتحدّث عن وقائع عاشوراء, وتمتاز بالقدم الزمانيّ سواءً كانت تصنيفات في تاريخ الأئمّة, أو التواريخ العامّة, أو المصادر التي تبحث في حال التراجم وأصحاب السير.

الأمر الثاني: إنّ كلّ ما تناوله هذا البحث حول الآثار التي تتحدّث عن واقعة عاشوراء والتي تتمتّع بالخصائص المذكورة، إنّما هو ما كان مصنّفاً إلى القرن السابع فقط, لأنّ البعض من روايات ومنقولات هذه الكتب قد نُقلت من مصادر تاريخيّة قديمة لم يبق منها أيّ أثر، وأمّا مصنّفات القرن الثامن وما بعده فقد سلمت من ذلك الواقع.

وبعبارة أخرى فإنّ بعض المقاتل والمصادر القديمة مثل مقتل: هشام الكلبيّ، وابن أبي الدنيا، وأبي عبيد القاسم بن سلام الهرويّ، وأبي عبيدة معمّر بن المثنّى و... فقد كانت كلّها متوفّرة لدى مصنّفي المقاتل، وكتّاب السيرة الكربلائيّة، حيث استفادوا من تلك المقاتل في كتبهم بحيث إنّه لو غضضنا النظر عن هذه الكتب فإنّنا, في الواقع, سنفقد قسماً من روايات ومنقولات تلك المصادر القديمة التي لم يبق منها إلّا اسمها.

وأمّا الأخبار الواردة في مصنّفات القرن الثامن وما بعده, أو تلك الروايات المنقولة عن المصادر القديمة المتوفّرة, أو المصادر المتأخّرة, فإمّا أنّ اعتبارها يعتمد على اعتبار مصادرها وإمّا أنّها غير مسندة فلا اعتبار لها ولا يمكن الإستشهاد بها.

قبل الشروع بهذه المرحلة نبيّن المعنى اللغويّ والاصطلاحيّ لعبارة (المقتل).

المقتل في اللغة والاصطلاح

- (مقتل) على وزن مَفعل، إسم مكان من مادّة (قتل) بمعنى مكان القتل[2].

- وأمّا في اصطلاح علم التاريخ, فالمراد من (مقتل الحسين عليه السلام ) نوع من السرد التاريخيّ الذي يشرح حال شهادة الإمام الحسين عليه السلام وأنصاره، وبكلمة واحدة هو دراسة واقعة كربلاء من أوّلها إلى آخرها.

وواضح أنّ إطلاق عنوان (المقتل) على الكثير من الآثار المذكورة هو باعتبار أنّ مصنّفي المقاتل ومؤرّخي واقعة عاشوراء، قد جمعوا كلّ الأخبار والروايات التي تتحدّث عن واقعة عاشوراء، وكيفيّة القتال فيها، واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام مع أنصاره، في مكان واحد وكتاب واحد. ولذلك فإنّ التعبير (مقتل الحسين عليه السلام) بمعنى المكان الذي جُمعت فيه الأخبار الواردة حول واقعة عاشوراء، ولا سيّما شهادة الإمام الحسين عليه السلام .

السير التاريخيّ في تصنيف المقاتل وحادثة عاشوراء في العالم الإسلاميّ:

كما سبق ذكره، يمكن تقسيم البحث العامّ، حول تاريخ كتابة المقاتل وسرد واقعة عاشوراء، إلى مرحلتين ومقطعين زمانيّين اثنين:

المقطع الأوّل: (من القرن الثاني إلى القرن السابع):

القسم الأوّل: التعريف الإجماليّ بالمقاتل والمصنّفات العاشورائيّة: في هذه المرحلة الزمانيّة بدأت المؤلّفات الكربلائيّة صعوداً من الناحية الكمّيّة ثمّ ذهبت نزولاً. كانت أعلى نسبة من التصنيف في هذا المقطع الزمنيّ خلال القرن الثالث والرابع، ثمّ بدأت بعد القرن الرابع بالاضمحلال.

نحن هنا، سنشرع بذكر الآثار التي صنّفها مؤلّفو المقاتل ومؤرّخو السيرة العاشورائيّة حسب الترتيب الزمنيّ، سواءً ما طبع منها أو ما هو موجود من نسخها المخطوطة في المكتبات العالميّة، أو التي لم يبق منها إلّا اسمها، أو بقي منها روايات منقولة في بعض المقاتل المتأخّرة. ونبدأ على النحو الآتي:

 

1- آثار القرن الثاني:

1- (مقتل الحسين عليه السلام) جابر بن يزيد الجعفيّ. كان من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام والإمام الصادق عليه السلام وتوفّي في العام [3]128.

2- (تسمية من قُتل مع الحسين عليه السلام من ولده وإخوته وأهل بيته وشيعته) الفضيل بن الزبير الرسان الكوفيّ (من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام والإمام الصادق عليه السلام).

3- (مقتل الحسين عليه السلام) القاسم بن الأصبغ بن نباتة المجاشعيّ.

من المشهور أنّ أقدم المقاتل هو ما كتبه الأصبغ بن نباتة، وقد اعتبر الشيخ الطوسيّ أيضاً بأنّ كتاب مقتل الحسين بن عليّ عليه السلام هو من مصنّفات الأصبغ بن نباتة[4]. ولكن بالرغم ممّا نقله الشيخ الصدوق بأنّ الأصبغ بن نباتة قد أدرك شهادة الإمام الحسين عليه السلام [5] إلّا أنّ الأخبار والنصوص التاريخيّة لم تنقل عنه أيّة رواية حول واقعة عاشوراء، بل الذي نقل في بعض الأخبار حول هذا الأمر هو عن ابنه القاسم, وعليه فالظاهر أنّ الأثر المسمّى بالمقتل هو للقاسم بن الأصبغ الذي يروي بعض الأخبار حول حادثة كربلاء. وهذا ما نجده أيضاً عند الطبريّ[6]، وأبي الفرج الأصفهانيّ[7]، والشيخ الصدوق[8]، وسبط بن الجوزيّ[9] حيث ينقلون عنه أخباراً بوساطة واحدة أو عدّة وسائط.

4- ما رُوي عن الإمام الباقر عليه السلام والإمام الصادق عليه السلام حول مقتل الإمام الحسين عليه السلام:

إنّنا لو غضضنا الطرف عن الروايات القصيرة الواردة عن الأئمّة عليهم السلام حول حادثة كربلاء، في الجوامع الروائيّة، فإنّنا نجد أحياناً بعض الروايات المطوّلة التي تعتبر بحدّ ذاتها في عداد المقاتل. ومن جملة ذلك الحديثُ المفصّل الذي نقله الشيخ الصدوق في أماليه مسنداً عن الإمام الصادق عليه السلام . إنّ هذا الحديث يتضمّن مراحل مختلفة من واقعة كربلاء منذ انطلاقتها في المدينة المنوّرة، بعد هلاك معاوية ومحاولة والي المدينة أخذ البيعة ليزيد، إلى حين شهادة الإمام عليه السلام, ثمّ يتناول جزءاً من وقائع أسر أهل البيت عليهم السلام ومجلس ابن زياد[10].

وكذلك رواية عمّار الدهنيّ عن الإمام الباقر عليه السلام حول نهضة الإمام الحسين عليه السلام من أوّلها إلى آخرها مع حادثة أسر أهل البيت عليهم السلام في الشام ورجوعهم إلى المدينة المنوّرة، وحادثة خروج مسلم بن عقيل أيضاً، فإنّ هذا الخبر يعدّ من هذا القسم من الروايات[11].

5- مقتل الحسين عليه السلام: عمّار بن أبي معاوية البجليّ الدهنيّ المعروف باسم عمّار الدهنيّ (م 1333 هـ).

لم يذكر أحدٌ من المؤرّخين وعلماء الرجال المتقدّمين مصنّفاً أو رسالة حول واقعة عاشوراء لعمّار الدهنيّ باسم (مقتل الحسين عليه السلام) إلّا أنّه - وكما أُشير سابقاً - فإنّ الطبريّ قد نقل في تاريخه، ضمن عدّة صفحات، خبراً مطوّلاً نسبيّاً، عن عمّار الدهنيّ، حول واقعة عاشوراء من بدايتها إلى نهايتها.

وكذلك ما رُوي عنه من أخبار، في مصادر أخرى، حول هذه الواقعة[12]، وهذا ممّا يدلّ على أنّ للدهنيّ كتاباً مستقلّاً باسم المقتل- ولو مختصراً- كما هو ثابت عند كثيرٍ من المصنّفين المتقدّمين، وقد نصّ على ذلك أيضاً بعض المحقّقين المعاصرين ونسب للدهنيّ مقتلاً[13].

6- مقتل الحسين: أبو مخنف لوط بن يحيى الأزديّ[14] (م 157 هـ).

 

2- آثار القرن الثالث:

يُعتبر القرن الثالث المرحلة الأقوى في كتابة المقاتل والمصنّفات العاشورائيّة، من جهة الكمّ والعدد. ومن الواضح أنّ كتابة المقتل تقع أيضاً- مثل بقيّة الفروع العلميّة- تحت تأثير الظروف العامّة، ففي هذا القرن ظهرت المصنّفات بأنواعها المختلفة، ومنها الجوامع الروائيّة. وقد بُذلت الجهود الكبيرة في هذا القرن لتأليف المقاتل سواءً على يد الشيعة أو السنّة، وكان بعضها مصدراً لكثير من المؤلّفات التي ظهرت فيما بعد، وإن كان ما وصل إلينا هو النزر اليسير منها إذ إنّ أغلبها قد فُقد.

إنّ من بين المحدّثين والمؤرّخين الشيعة والسنّة الذين نُسب إليهم- كما ورد في المصادر الرجاليّة المتقدّمة- كتبٌ تحت عنوان (مقتل الحسين عليه السلام) أو ما هو قريب منه في ذلك القرن، يمكن ذكر ما يلي:

1- مقتل الحسين عليه السلام - هشام بن محمّد الكلبيّ[15] (م 204 أو 206 هـ).

2- مقتل الحسين عليه السلام - محمّد بن عمر الواقديّ[16] (م 207 هـ).

3- مقتل الحسين عليه السلام - أبو عبيدة معمّر بن المثنّى[17] (م 209 هـ).

وقد نقل السيّد ابن طاووس خبراً عن هذا المقتل في كتابه الملهوف، حسب ما ورد في إحدى نسخه[18].

4- مقتل الحسين عليه السلام - زحم بن مزاحم المنقريّ[19] (م 212 هـ).

5- مقتل الحسين عليه السلام - أبو عبيدة قاسم بن سلام الهرويّ[20] (م 223 أو 224 هـ). وسيأتي معنا أن ابن عبد ربّه[21] قد روى هو ومحمّد بن أحمد بن تميم[22]طائفة من أخبار هذا المقتل.

6- مقتل الحسين بن عليّ عليه السلام [23] أو السيرة في مقتل الحسين عليه السلام [24]أبو الحسن عليّ بن محمّد المدائنيّ البغداديّ (م 224- أو 225 هـ).

وقد نقل عنه أبو الفرج الأصفهانيّ[25]- وسبط ابن الجوزيّ[26] وجمال الدّين يوسف المزّيّ[27]

7- ترجمة الحسين عليه السلام ومقتله من الطبقات الكبرى، محمّد بن سعد (م 230 هـ).

8- كتاب المقتل: أحمد بن حنبل (م 241 هـ).

وقد روى ابن شهرآشوب خبراً من هذا المقتل[28]

9- مقتل الحسين عليه السلام - إبراهيم بن إسحاق النهاونديّ[29] (م 269 هـ).

10- كتاب المقتل - عبد الله بن عمرو الورّاق (م 274 هـ)[30]. وقد أورد سبط ابن

الجوزيّ في بعض مصنّفاته خبراً عن هذا المقتل[31].

11- مقتل الحسين بن عليّ عليه السلام: ابن قتيبة الدّينوريّ[32] (م 276 هـ).

وذكر أيضاً في كتاب (الإمامة والسياسة) المنسوب إليه، أخباراً بما يقرب من ثماني صفحات حول نهضة الإمام الحسين عليه السلام تشبه كثيراً الأخبار التي نقلها حول ذلك ابن عبد ربّه في العقد الفريد[33].

12- ترجمة ومقتل الإمام الحسين عليه السلام (المجلّد الثالث من مجموعة ثلاثة عشر مجلّداً باسم أنساب الأشراف). أحمد بن يحيى بن جابر البلاذريّ (م 279 هـ).

13- مقتل الحسين عليه السلام أبو بكر عبد الله بن محمّد بن عبيد بن سفيان بن قيس القرشيّ الأمويّ المعروف بابن أبي الدنيا[34] (م 281 هـ).

استفاد عبد الرحمن بن الجوزيّ[35] وابن عساكر[36] من الأخبار الواردة في هذا المقتل- وقد كان هذا الكتاب موجوداً عند سبط بن الجوزيّ (القرن السابع) الذي نقل عنه أخباراً في عدّة مواضع من كتابه[37].

14- رواية النهضة الكربلائيّة في الأخبار الطوال- أبو حنيفة الدّينوريّ (م 282 هـ).

15- مقتل الحسين عليه السلام - أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفيّ الكوفيّ صاحب كتاب الغارات[38] (م 283 هـ).

16- مقتل الحسين عليه السلام - حسن بن سهل المجوز البصريّ[39] (م 290 هـ)[40]

17- مقتل الحسين عليه السلام - أبو عبد الله محمّد بن زكريا الغلابيّ البصريّ البغداديّ[41] (م 298 هـ).

روى ابن عساكر عنه خبراً حول قبر الإمام الحسين عليه السلام[42].

 

3- آثار القرن الرابع:

1- مقتل الحسين عليه السلام - محمّد بن سليمان الكوفيّ[43] (كان على قيد الحياة إلى سنة 300 هـ).

2- مقتل الحسين عليه السلام [44] أو مولد الحسين بن عليّ عليه السلام ومقتله[45]: أبو الفضل سلمة بن الخطّاب البراوستانيّ الأزدورقانيّ (م 301 هـ).

3- رواية النهضة العاشورائيّة في كتاب تاريخ الأمم والملوك: محمّد بن جرير الطبريّ (م 310 هـ).

4- مقتل الحسين عليه السلام - أبو القاسم في كتاب الفتوح- أحمد محمّد بن عليّ بن الأعثم الكوفيّ- م 314 هـ).

5- مقتل الحسين عليه السلام - أبو القاسم عبد الله بن محمّد البغويّ[46] (م 317 هـ).

وقد نقل ابن عساكر[47] عنه بعض الأخبار حول الإمام الحسين عليه السلام .

6- مقتل الحسين عليه السلام - أبو جعفر محمّد بن يحيى العطّار القمّي[48] (م 328 هـ).
7- نهضة عاشوراء في كتاب العقد الفريد- أحمد بن محمّد بن عبد ربّه الأندلسيّ (م 328 هـ).

8- مقتل الحسين عليه السلام وذكر الحسين عليه السلام - أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى بن أحمد عيسى الجلوديّ الأزديّ البصريّ[49] (م 332 هـ).

9- نهضة عاشوراء في كتاب المحن- أبو العرب محمّد بن أحمد بن تميم التميميّ (م 333 هـ).

10- مقتل الحسين - أبو الحسين عمر بن الحسن الشيبانيّ القاضي المعروف بابن الأشنانيّ البغداديّ[50] (م 339 هـ).

11- رواية النهضة الكربلائيّة في مروج الذهب ومعادن الجوهر- أبو الحسن عليّ بن الحسين بن عليّ المسعوديّ (م 346 هـ).

12- رواية واقعة كربلاء في كتاب البدء والتاريخ- مطهّر بن الطاهر المقدسيّ (المتوفّى بعد سنة 355 هـ).

13- رواية نهضة عاشوراء في مقاتل الطالبيّين- أبو الفرج الأصفهانيّ[51] (م 356 هـ).

14- مقتل الحسين عليه السلام - سليمان بن أحمد حافظ الطبرانيّ (م 360 هـ).

يعدّ الطبرانيّ من محدّثي القرن الرابع الكبار، وله كتابان مهمّان في الحديث، أحدهما المعجم الكبير، والثاني المعجم الأوسط، وذكر ابن منده (م 475 هـ) للطبرانيّ عند ترجمته، كتاباً باسم (مقتل الحسين عليه السلام)[52] وقد فُقد هذا الكتاب مع مرور الزمن، ولم يبق منه أيّ أثر، وأمّا الموجود بين أيدينا فهو جزء مستخرج من المجلّد الثالث لكتابه المعجم الكبير[53] وقد طبع لأوّل مرّة ضمن كتاب بعنوان الحسين عليه السلام والسنّة، مع تحقيقات عليه للسيّد عبد العزيز الطباطبائيّ.

ورد في هذا الكتاب 148 رواية، تتضمّن كلّ واحدة منها شيئاً من حياة الإمام الحسين عليه السلام وفضائله، أو من واقعة كربلاء، أو الكرامات والمعجزات التي حصلت بعد شهادة الإمام عليه السلام .

وقد طبع هذا القسم أيضاً من المعجم بصورة مستقلّة تحت عنوان (مقتل الحسين بن عليّ ابن أبي طالب عليه السلام) مع تحقيقات لمحمّد شجاع ضيف الله، وقد امتاز تحقيقه من تحقيقات الطباطبائيّ بإضافة ثلاثين رواية تتحدّث عن الإمام الحسين عليه السلام .

من الواضح أنّ هذا القسم المستخرج من المعجم لا يعتبر مقتلاً بالمعنى المعروف والمصطلح، ولكن حيث إنّ هذه الروايات تتمتّع بميزة القدم الزمانيّ ونقلها الطبرانيّ أيضاً بشكل مسند، فإنّها تستحقّ الاهتمام والتوجّه والدراسة.

15- مقتل الحسين عليه السلام - الشيخ الصدوق[54] (م 381 هـ).

مع ملاحظة انتشار مذهب المحدّثين بين العلماء القميّين، فقد كان مقتل الشيخ الصدوق يعدّ كتاباً حديثيّاً مثل بقيّة كتبه الروائيّة، وقد نقل أغلب الروايات- إن لم نقل جميعها- مسندة إلى المعصومين عليهم السلام لا سيّما الإمام السجّاد عليه السلام والإمام الصادق عليه السلام والإمام الرضا عليه السلام, ولو أخذنا بعين الاعتبار الاحتياط الذي كان موجوداً عند محدّثي حوزة قمّ في القرن الثالث والقرن الرابع- حيث كانوا يرفضون الأحاديث الضعيفة، بل وينتقدون المحدّثين الذين ينقلونها - فهذا يعني أنّ هذا المقتل، بالمقارنة مع المقاتل الأخرى، يحتوي على مقدار قليل من الأحاديث والروايات غير المعتبرة[55] وقد بقي هذا المقتل متداولاً حتّى القرن السادس، ونقل عنه ابن شهرآشوب[56].

16- مقتل الحسين عليه السلام - محمّد بن عليّ بن فضل بن تمام بن شهريار الأصغر الملقّب بـ (سكين)[57] (عاش في حدود 381 هـ).

17- مقتل الحسين عليه السلام - أبو جعفر محمّد بن أحمد يحيى الأشعريّ القمّي[58] (القرن الرابع الهجري).

18- كتاب المقتل - محمّد بن إبراهيم بن يوسف الكاتب الشافعيّ (ولادته 281 ق. وفاته القرن الرابع)[59]

19- نهضة سيّد الشهداء الحسين بن عليّ عليه السلام وانتقام المختار برواية الطبريّ وإعداد أبي عليّ محمّد بن محمّد البلعميّ (القرن الرابع الهجري)[60].

20- مقتل الحسين عليه السلام - المصنّف مجهول[61].

 

4- آثار القرن الخامس:

1- مقتل الحسين عليه السلام - أبو عبد الله الحاكم النيشابوريّ[62] (م 405 هـ).

2- سيرة الإمام الحسين عليه السلام ونهضته في كتاب الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الشيخ المفيد (م 413 هـ).

3- فصل تاريخ عاشوراء من كتاب تجارب الأمم وتعاقب الهمم - أبو عليّ مسكويه الرازيّ (م 421 هـ).

4- مقتل الحسين بن عليّ عليه السلام - أبو زيد عمارة بن زيد الخيوانيّ الهمدانيّ[63] (المتوفّى قبل 450 هـ).

5- مقتل الحسين عليه السلام - الشيخ الطوسيّ[64] (م 485 أو 460 هـ).

6- مقتل الحسين عليه السلام - أبو الحسن أحمد بن عبد الله البكريّ (القرن الخامس)[65].
 

5- آثار القرن السادس:

1- مقتل الحسين عليه السلام - أبو المؤيّد موفّق بن أحمد الخوارزميّ (م 568 هـ).

2- مقتل الأئمّة عليهم السلام (فارسي) أبو المؤيّد موفّق بن أحمد الخوارزميّ- نقل كمال الدّين حسين بن عليّ الواعظ الكاشفيّ (م 910 هـ) في كتابه روضة الشهداء حول أحداث نهضة عاشوراء، مطالب متنوّعة في عدّة مواضع، عن كتاب تحت عنوان (نور الأئمّة) للخوارزميّ[66]. والسؤال الذي يُطرح هنا، هل إنّ الكتاب المذكور هو ترجمة مقتل الخوارزميّ, أم أنّ الخوارزميّ صنّف كتاباً آخر للناطقين باللغة الفارسيّة؟

إنّ الإجابة القطعيّة عن هذا السؤال لا يمكن أن تكون سهلة ودقيقة، من خلال بحث سطحيّ ومقارنة إجماليّة سريعة، لأنّ بعض الأخبار التي نقلها الكاشفيّ عن الكتاب المذكور تشبه إلى حدّ كبير بعض المطالب الواردة في مقتله[67]، وفي المقابل هناك روايات أخرى منقولة إمّا أنّها غير موجودة أصلاً في مقتله[68] وإمّا أنّها لا تشبه أبداً متن الأشعار العربيّة الواردة في المقتل، وذلك مثل الترجمة الفارسيّة للأشعار[69].

3- مقتل الحسين عليه السلام - السيّد نجم الدّين محمّد بن أمير كا ابن أبي الفضل الجعفريّ القوسينيّ[70] (المتوفّى قبل 585 هـ).

4- سيرة الإمام الحسين عليه السلام ومناقبه وفضائله ونهضة عاشوراء من كتاب: مناقب آل أبي طالب عليهم السلام - ابن شهرآشوب (م 588 هـ).

5- ترجمة ريحانة رسول الله الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق- أبو القاسم عليّ بن الحسن بن هبة الله المشهور بـ (ابن عساكر الدمشقيّ) (م 571 هـ).

6- مقتل الحسين عليه السلام - أبو القاسم مجير الدّين محمود بن مبارك بن عليّ بن مبارك الواسطيّ البغداديّ[71] (م 592 هـ).

7- نهضة الإمام الحسين عليه السلام المأخوذ من كتاب الفتوح لابن الأعثم، ترجمة محمّد بن أحمد المستوفي الهرويّ[72] (ترجم في عام 596 هـ).

8- مقتل الشهداء (فارسي) - أبو المفاخر الرازيّ[73]- كان الرازيّ من شعراء القرن السادس الناطقين باللغة الفارسيّة، ومقتله هذا يعتبر أهمّ أثر ومصنّف له، والظاهر أنّ المؤلّف قد أورد الكثير من أحداث واقعة كربلاء بقالب شعريّ.

وقد كان له سهم كبير في المقاتل الواردة باللغة الفارسيّة[74]، بسبب ترجمته للأرجوزات والأشعار التي أنشدها أصحاب الإمام الحسين عليه السلام. هذا المصنّف كان موجوداً لدى الكاشفيّ مؤلّف كتاب روضة الشهداء، حيث نقل عنه الكثير من الأشعار[75] وأوردها في مواضع متعدّدة من كتاب الروضة[76].

6- آثار القرن السابع:

1- رواية النهضة العاشورائيّة في الكامل في التاريخ- عزّ الدّين أبو الحسن عليّ بن أبي كرم المعروف بـ (ابن الأثير).

2- مثير الأحزان - نجم الدّين محمّد بن جعفر، المشهور بـ (ابن نما الحلّي) (م 45 هـ).

3- نهضة عاشوراء في كتاب الحدائق الورديّة في مناقب الأئمّة الزيديّة حميد ابن أحمد بن محمّد المحلّى (م 652 هـ).

4- درر السمط في خبر السبط - لكاتبه محمّد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعيّ، المعروف بـ (ابن أبار البلنسيّ) (م 658 هـ).

5- مقتل الحسين عليه السلام - عزّ الدّين أبو محمّد عبد الرزاق بن رزق الله ابن أبي بكر بن خلف الجزريّ- المشهور بـ (الرسعنيّ)[77] (م 661 هـ).

6- الباب الخاصّ بالإمام الحسين عليه السلام من تذكرة الخواصّ من الأمّة بذكر خصائص الأئمّة - سبط بن الجوزيّ (م 654 هـ).

7- ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من كتاب بغية الطلب في تاريخ حلب، أحمد ابن أبي جرادة الحلبيّ المشهور بـ (ابن العديم) (م 660 هـ).

8- الملهوف على قتلى الطفوف - السيّد رضيّ الدّين أبو القاسم عليّ بن موسى بن جعفر بن طاووس (م 664 هـ).

9- رواية حادثة عاشوراء ومناقبها وأحداثها حسب ما ورد في كتاب كشف الغمّة في معرفة الأئمّة عليهم السلام - عليّ بن عيسى الأربليّ (م 692 هـ).

10- ذكر واقعة عاشوراء بناءً على ما ورد في كتاب الكامل للبهائيّ في السقيفة- عماد الدّين الطبريّ (كان حيّاً إلى سنة 701 هـ).

 

[1] محسن رنجبر, أستاذ مساعد في مؤسّسة الإمام الخمينيّ قدس سره للتعليم والبحوث- قمّ المقدّسة.

[2] عليّ أكبر دهخدا - كتاب اللغة (لغت نامه) كلمة (مقتل).

[3] رجال النجاشيّ - ص 128- 129 الرقم: 332.

[4] الشيخ الطوسيّ- الفهرست- ص 85- 86 الرقم: 119.

[5] ينقل الشيخ الصدوق عن حادثة تعليق أحد جنود عمر بن سعد رأس أحد الشهداء رواية عن القاسم بن الأصبغ أنّه قال: (قلت لأبي: لو أنّ حامل هذا الرأس يرفعه قليلاً، أما يرى ما تفعله قوائم الجواد به؟!). قال الصدوق: إنّ هذه الرواية تدلّ على أنّ الأصبغ كان لا يزال على قيد الحياة عند وقوع حادثة كربلاء. (ثواب الأعمال وعقاب الأعمال- ص 219).

[6] الطبريّ - تاريخ الأمم والملوك - ج 4- ص 343 (قال هشام عن أبيه محمّد بن السائب عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة قال:...) نقل ابن حمزة الطوسيّ أيضاً هذا الخبر مباشرة عن القاسم بن الأصبغ مع حذف الاسناد. 7- أبو الفرج الأصفهانيّ- مقاتل الطالبيّين- 78 (قال المدائنيّ أبو غسّان عن هارون بن سعد عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة قال:...).

[7] أبو الفرج الأصفهانيّ- مقاتل الطالبيّين- 78 (قال المدائنيّ أبو غسّان عن هارون بن سعد عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة قال:...).

[8] الشيخ الصدوق- ثواب الأعمال وعقاب الأعمال- ص 218- 219.

[9] سبط بن الجوزيّ- تذكرة الخواصّ من الأمّة بذكر خصائص الأئمّة- ج 2- ص 252- 253 (حكى هشام بن محمّد عن القاسم ابن الأصبغ المجاشعيّ، قال:...)

[10] راجع: الشيخ الصدوق- الأمالي- المجلس: 30- 31 و215- 232- من الواضح أنّه لا يمكن الاعتماد كثيراً على هذا الخبر باعتبار أنّ بعض مطالبه غير متوافقة مع الروايات التاريخيّة القديمة والمعتبرة.

[11] الطبريّ - مصدر سابق - ج 4- ص 257- 260 و292- 294- جمال الدّين يوسف المزّي- تهذيب الكمال في أسماء الرجال- ج 6- ص 442- 430- الذهبيّ- سير أعلام النبلاء- ج 3- ص 306- 310 وابن حجر العسقلانيّ- الإصابة في تمييز الصحابة- ج 2- ص 69- 71.

[12] محمّد بن سعد- ترجمة الحسين ومقتله- ص 38 و49- وابن عساكر- تاريخ مدينة دمشق- ج 14- ص 199- 200.

[13] محمّد باقر المحموديّ- عبرات المصطفين- ج 1- ص 6.

[14] ابن النديم- كتاب الفهرست- ص 105- والشيخ الطوسيّ الفهرست- ص 204- رقم 204.

[15] النجاشيّ- مصدر سابق- ص 434- 435- الرقم 1166.

[16] ابن النديم- مصدر سابق- ص 111.

[17] الشيخ آقا بزرك الطهرانيّ- الذريعة إلى تصانيف الشيعة- ج 22- ص 28- السيّد عبد العزيز الطباطبائيّ- أهل البيت في المكتبة العربيّة ص 533- وقد اختلفوا في سنة وفاته ما بين الأعوام: 210- 211- 213 ق. وغيرها أيضاً. (ابن النديم- مصدر سابق- ص 59 والخطيب البغداديّ- تاريخ بغداد- ج 13- ص 257.

[18] السيّد ابن طاووس- الملهوف على قتلى الطفوف- ص 127 هذا الخبر يتحدّث عن دخول عمر بن سعد إلى مكّة في يوم التروية لقتل الحسين عليه السلام أو القتال معه بطلب من يزيد، ولكن الظاهر أنّ الذي دخل إلى مكّة هو عمرو بن سعيد الأشدق حاكم مكّة والمدينة (وليس عمر بن سعد) لأنّ يزيد وطبقاً لما رواه الطبريّ قد ألحق في سنة (60 ق) إمارة مكّة إلى عمرو بن سعيد إضافة إلى المدينة المنوّرة، (الطبريّ- مصدر سابق- ج 4- ص 301).

[19] ابن النديم- مصدر سابق- ص 106 والشيخ الطوسيّ- الفهرست- ص 428- الرقم 1148.

[20] الذهبيّ- سير أعلام النبلاء- ج 19- ص 306- السيّد عبد العزيز الطباطبائيّ- مصدر سابق- ص 535- نقلاً عن السمعانيّ التحبير- ج 1- ص 185.

[21] ابن عبد ربّه- العقد الفريد- ج 4- ص 352- 353 (عليّ بن عبد العزيز قال: قرأ عليّ أبو عبيد القاسم بن سلام وأنا أسمع...) راجع أيضاً- المصدر نفسه- ص 360.

[22] محمّد بن أحمد التميميّ- كتاب المحن- ص 142- 147.

[23] الشيخ الطوسيّ- الفهرست- ص 159- الرقم 405.

[24] ابن شهرآشوب- معالم العلماء- ص 107- الرقم 486.

[25] أبو الفرج الأصفهانيّ- مقاتل الطالبيّين- ص 51- 56- 57- 59- 61- 65- 72- 76- 78- 79.

[26] - سبط بن الجوزيّ- تذكرة الخواصّ من الأمّة بذكر خصائص الأئمّة عليهم السلام - ج 2- ص 179- 187- 225.

[27] يوسف المزّي- تهذيب الكمال- ج 6- ص 407- 432.

[28] ابن شهرآشوب- مناقب آل أبي طالب- ج 4- ص 155.

[29] النجاشيّ- مصدر سابق- ص 19- الرقم 21 والشيخ الطوسيّ- الفهرست- ص 39- الرقم 9- ابن شهرآشوب- معالم العلماء- ص 43- الرقم 27.

[30] السمعانيّ- ذكره باسم أبي محمّد عبد الله بن أبي سعد، وقال: المقصود منه هو عبد الله بن عمرو عبد الرحمن بن بشر بن هلال الأنصاريّ الورّاق البلخيّ الإخباريّ، ولادته سنة: 197- ووفاته سنة: 274 هـ. (الأنساب- ج 1- ص 94- 95).

[31] السمعانيّ - المصدر السابق- ج 2- ص 191.

[32] هذا الكتاب مأخوذ من كتاب (عيون الأخبار) لابن قتيبة الموجود نسخة مخطوطة منه في الجامع الكبير في صنعاء، يحتوي على (92) من الصفحات تحت الرقم 2200- (عبد الجبّار الرفاعيّ- معجم ما كتب عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام - ج 8- ص 72).

[33] يقارن ما بين ما ذكر في السطر الثاني من الصفحة – 5 إلى 12 من كتاب الإمامة والسياسة مع العقد الفريد- ج 4- ص 352- 356.

[34] الشيخ الطوسيّ- الفهرست- ص 170- الرقم 449- وابن شهرآشوب- معالم العلماء- ص 111- الرقم 506.

[35] عبد الرحمن ين الجوزيّ- كتاب الردّ على المتعصّب العنيد- ص 35- 42- 44- 46- 47- 50- 51.

[36] ابن عساكر- ترجمة ريحانة رسول الله الإمام الحسين عليه السلام (من تاريخ مدينة دمشق) ص 346- 375- 387- 399- 412- 436).

[37] سبط ابن الجوزيّ- مصدر سابق- ج 2- ص 184- 188- 197- 199.

[38] النجاشيّ- مصدر سابق- ص 17- الرقم 19- الشيخ الطوسيّ- الفهرست- ص 37- الرقم 7- وابن شهرآشوب- مناقب آل أبي طالب- ص 39.

[39] ابن ماكولا- الإكمال- ج 7- ص 216.

[40] - الذهبيّ- تذكرة الحفاظ- ج 2- ص 639- وله أيضاً- سير أعلام النبلاء- ج 13- ص 534.

[41] ابن النديم- مصدر سابق- ص 121- والنجاشيّ- مصدر سابق- ص 346- 347- الرقم 936.

[42] ابن عساكر- تاريخ مدينة دمشق- ج 14- ص 245.

[43] ابن سليمان الكوفيّ- مناقب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام - المقدّمة: ص 12.

[44] الشيخ الطوسيّ- الفهرست- ص 140- الرقم 334- وابن شهرآشوب- معالم العلماء- ص 92- الرقم 378.

[45] النجاشيّ- مصدر سابق- ص 187- الرقم 498.

[46] الحاج خليفة- كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون- ج 2- ص 1794.

[47] ابن عساكر- تاريخ مدينة دمشق- ج 14- ص 115- 149- 171- 187- 199- 221- 228- 229.

[48] النجاشيّ- مصدر سابق- ص 353- الرقم 946.

[49] المصدر نفسه- ص 242- العدد 640- والعلّامة الحلّي- إيضاح الاشتباه- ص 245.

[50] إسماعيل باشا البغداديّ- هديّة العارفين- ج 1- ص 780.

[51] طبع من هذا الكتاب الجزء المتعلّق بشهادة الإمام الحسين عليه السلام وبني هاشم في كربلاء, بتحقيق السيّد مصطفى مرتضى القزوينيّ (عبد الجبّار الرفاعيّ- مصدر سابق- ج 8 ص 74).

[52] أبو عبد الله بن منده الأصفهانيّ- ترجمة الطبرانيّ- ص 20- الرقم 39.

[53] من صفحة 94- 136- الرقم 2766- 2913.

[54] الشيخ الطوسيّ- الفهرست- ص 237- ابن شهرآشوب- معالم العلماء- ص 147- الرقم 764- وقد عبّر الشيخ الصدوق في كتابه (من لا يحضره الفقيه) ج 2- ص 598- عن هذا المقتل بهذه العبارة (وقد أخرجت في كتاب الزيارات وفي كتاب مقتل الحسين عليه السلام أنواعاً من الزيارات...) وقد ذكر هذا المقتل أيضاً في كتاب الخصال هامش الحديث رقم: 101).

[55] راجع مقتل الحسين عليه السلام - برواية الشيخ الصدوق (الإمام الحسين عليه السلام وعاشوراء على لسان المعصومين عليهم السلام )- تحقيق وترجمة محمّد صحّتي السردروديّ- ص 25- لقد قام المحقّق المذكور بجمع أكثر من مائتي حديث من روايات واقعة عاشوراء مستخرجاً إيّاها من المصنّفات الروائيّة المتبقيّة من مؤلّفات الشيخ الصدوق، وممّا نقله أيضاً البعض في كتبهم عن الصدوق ثمّ أخذ بتدوينها وتبويبها وترجمتها، وبذلك يكون قد جدّد هذا المقتل وأحياه من جديد.

[56] ابن شهرآشوب- مناقب آل أبي طالب- ج 4- ص 64- 95.

[57] النجاشيّ- مصدر سابق- ص 385- الرقم 1046.

[58] المصدر نفسه- ص 349- الرقم 939- وقد أثبت له ابن النديم كتاباً مستقلّاً بعنوان (ما نزل من القرآن في الحسين بن عليّ عليه السلام ) ويحتمل أن يكون كتاباً مغايراً لمقتل الحسين عليه السلام (مصدر سابق ص 277).

[59] النجاشيّ- المصدر نفسه- ص 372- الرقم 1015- الشيخ الطوسيّ- الفهرست- ص 208- 209- الرقم 600- إنّ عنوان (المقتل) وإن كان اسماً عامّاً إلّا أنّه مع الالتفات إلى انصراف هذا العنوان للإنطباق على مقتل الإمام الحسين عليه السلام, فيكون المقصود منه بظنّ قويّ هو مقتل الإمام الحسين عليه السلام .

[60] مأخوذ عن البلعميّ، الرسالة التاريخيّة للطبريّ.

[61] توجد النسخة المخطوطة لهذا الكتاب في دار الكتب في القاهرة تحت الرقم 1245 (الطباطبائيّ- مصدر سابق- ص 548- الرقم 708).

[62] الحاكم النيشابوريّ- المستدرك على الصحيحين- ج 3- ص 177.

[63] النجاشيّ- مصدر سابق- ص 303- ص 827.

[64] الشيخ الطوسيّ- الفهرست- ص 242- الرقم 714- معالم العلماء- ص 150- الرقم 766- وقد عبّر عن مقتل الحسين عليه السلام للشيخ الطوسيّ بعنوان (مختصر في مقتل الحسين عليه السلام ).

[65] الطباطبائيّ- أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربيّة- ص 548- عبد الجبّار الرفاعيّ- معجم ما كتب عن الرسول وأهل البيت عليهم السلام - ج 8- ص 74.

[66] على سبيل المثال: الكاشفيّ- روضة الشهداء- ص 260- 315- 327- 338- 340- 360- 371- 420- 427- 440- 445- 473.

[67] على سبيل المثال تُقارَن هذه الصفحات: 205- 260- 269- 287- 289- 295- 364- 381 و391 من كتاب روضة الشهداء بالترتيب مع الصفحات- 283- 335- 350 (من المجلّد الأوّل لمقتل الخوارزميّ) و11 – 14- 17- 46- 47- 64- 65- 82- 83 (من المجلّد الثاني منه).

[68] راجع الكاشفيّ- مصدر سابق- ج 1- ص 259- 271- 297- 353.

[69] يقارن بين هذه الصفحات: 299- 315- 316- 337- 344- 346 من كتاب روضة الشهداء بالترتيب مع الصفحة 338 من المجلّد الأوّل لمقتل الخوارزميّ- والصفحات: 31- 35- 37- 38 من المجلّد الثاني منه.

[70] منتجب الدّين عليّ بن بابويه الرازيّ- الفهرست- ص 119- رقم 457.

[71] إسماعيل باشا البغداديّ- هديّة العارفين- ج 2- ص 404- وله إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون- ج 2- ص 540- والسيّد عبد العزيز الطباطبائيّ- مصدر سابق- ص 546- رقم 704- وقد ذكر الطباطبائيّ اسمه مجير الدّين، وأمّا إسماعيل باشا فأثبته هكذا: (محبر).

[72] بتصحيح غلام رضا المجدّ الطباطبائيّ- طهران- مؤسّسة المنشورات العلميّة والثقافيّة- 1373 عدد الصفحات 109.

[73] الشيخ آغا بزرك - الذريعة- ج 22- ص 32.

[74] رسول جعفريان- تاريخ التشيّع في إيران منذ نشوئه إلى دولة الصفويّين- ص 605- 381- 385- 392- 394- 395- 402- 411- 421 و 427.

[75] الكاشفيّ- مصدر سابق- ص 261- 330- 349- 351- 360- 380- 381- 385- 392- 394- 395- 402- 411- 421 و427.

[76] المصدر نفسه- ص 455- 474- 491.

[77] شمس الدّين محمّد الذهبيّ- تذكرة الحفاظ- ج 4- ص 1452- ولكن حسب كلام الطباطبائيّ في كتابه (أهل البيت في المكتبة العربيّة- ص 548- الرقم 705) فإنّ ابن رجب الحنبليّ أثبت اسم الكتاب في هامش كتاب طبقات الحنابلة (ج 2- ص 275) بعنوان مصرع الحسين عليه السلام, وكذلك ما فعله عمر رضا الكحّالة في معجم المؤلّفين (ج 5- ص 218).




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.