المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



أحوال الحاسد  
  
1797   01:42 صباحاً   التاريخ: 16-8-2022
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : الأخلاق
الجزء والصفحة : ج2، ص 81 ـ 83
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016 1460
التاريخ: 16-8-2022 1798
التاريخ: 19-2-2022 1454
التاريخ: 22/12/2022 1507

اعلم أنّ الحاسد له في أعدائه ثلاثة أحوال:

الأولى: أن يحب مساءتهم بطبعه ولكنه يكره حبه لذلك وميل قلبه إليه بعقله، ويمقت (1) نفسه عليه ويود أن يكون له حيلة في إزالة ذلك الميل، وهذا القسم معفو عنه قطعا لأنه غير داخل تحت الاختيار.

الثانية: أن يحب ذلك ويظهر الفرح بمساءته إما بلسانه أو بجوارحه، وهذا هو الحسد المحظور (2) قطعا.

الثالثة: وهي بين الطرفين أن يحسد بالقلب من غير مقته لنفسه على حسده ومن غير إنكار منه على قلبه، لكن يحفظ جوارحه من طاعة الحد في مقتضاها، وهذا محل خلاف بين العارفين: فقيل إنه لا يخلو عن إثم بقدر قوة ذلك الحب وضعفه، لأنك وإن كفيت ظاهرك بالكلية إلا أنك بباطنك تحب زوال النعمة، وليس في نفسك كراهة لهذه الحالة، فأنت أيضاً حسود عاص لأن الحسد صفة القلب لا صفة الفعل (3)، قال تعالى: {وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا} [الحشر: 9]. وقال تعالى: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاء} [النساء: 89].

والفعل ـ كالغيبة والوقيعة في المحسود - إنما هو عمل صادر عن الحسد لا عين الحسد.

وذهب ذاهبون إلى أنه لا يأثم إذا لم يظهر الحسد على جوارحه، ويرشد إليه كثير من الأخبار: فروي من طرق العامة (4) بأسانيد عديدة عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: وضع عن أمتي تسع خصال: الخطأ، والنسيان، وما لا يعلمون، وما لا يطيقون، وما اضطروا إليه، وما استكرهوا عليه، والطيرة (5)، والوسوسة في التفكير (6) في الخلق، والحسد ما لم يظهر بلسان أو يد (7).

وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: ثلاث لا ينجو منهن أحد: الظن، والطيرة، والحسد.

وسأحدثكم بالمخرج من ذلك: إذا ظننت فلا تحقق، وإذا تطيرت فامض، وإذا حسدت فلا تبغ (8) (9).

وفي رواية أخرى: ثلاث لا ينجو منهن أحد وقل من ينجو منهن... إلى آخرها (10).

وفي رواية أخرى: ثلاثة في المؤمن له منهن مخرج، ومخرجه من الحسد أن لا يبغى (11).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المقت: بغض من أمر قبيح ركبه، فهو مقيت.

كتاب العين، الفراهيدي: 5 / 132، مادة "مقت".

(2) الحظر: يطلق بمعنى المنع والقطع، ومنه قولهم: حظرت عليه كذا، أي: منعته منه.

والحظر: هو خطاب الشارع بما فعله سبب للذم شرعا بوجه ما، من حيث هو فعله.

ومن أسمائه أنه محرم ومعصية وذنب.

الأحكام، الآمدي: 1 / 113، الفصل الثاني في المحظور.

(3) انظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني :80 ـ 85، الباب الثالث في الغضب، الفصل 4 ـ 7؛ إحياء علوم الدين، الغزالي: 3 / 167 ـ 179، كتاب ذم الغضب والحقد والحسد، القول في ذم الحسد وفي حقيقته وأسبابه ومعالجته وغاية الواجب في إزالته.

(4) العامة: تطلق الكلمة على جميع المذاهب من غير الشيعة، والذين يطلق عليهم: الخاصة، وهم شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) الذين يعتقدون بولايته وخلافته وولاية وخلافة أبنائه المعصومين (عليهم السلام). وقد مر سابقا ترجمة كلمة الخاصة فراجع.

(5) الطيرة: بكسر الطاء وفتح الياء وقد تسكن: هي التشاؤم بالشيء. وهو مصدر تطير. يقال: تطير طيرة، وتخير خيرة.

النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير: 3 / 152، حرف الطاء.

(6) في الكافي: "التفكر" بدل "التفكير".

(7) الكافي، الكليني: 2 / 463، كتاب الإيمان والكفر، باب ما رفع عن الأمة / ح2.

(8) البغي: التعدي - وبغى عليه استطال، وبابه رمى، وكل مجاوزة وإفراط على المقدار الذي هو حد الشيء فهو بغي.

مختار الصحاح، الرازي: 38، مادة "بغي ".

(9) مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1 / 127، باب ما جاء في الحسد.

(10) المصدر الأسبق.

(11) بحار الأنوار، المجلسي: 70 / 243، كتاب الايمان والكفر، باب 131 الحسد / بيان الحديث 1.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.