قوله – سبحانه -: { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ} [الرعد: 6]

تدل على بطلان قول من قال : إن أصحاب الكبائر  ، لا يجوز أن يعفو (1) الله عنهم إلا بالتوبة  ، لأنه ـ تعالى ـ لم يشرط (2) ـ في ذلـك ـ التوبة  ، ومـن شرط ـ في الآية ـ التوبة  ، أو خصصها (3) بالصغائر  ، كان تاركاً للظاهر.

وقال إبراهيم بن العباس : كنا في مجلس الرضا ـ عليه السّلام ـ فتذاكروا(4) الكبائر  ، وقول المعتزلة : إنها لا تغفر.

 فقال الرضا ـ عليه السّلام ـ: قد نزل القرآن بخلاف قول المعتزلة  ، فقال ـ جل (5) وعلا ـ : { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ} [الرعد: 6]

_____

1- في (ش): يغفر.

 2- في (ك) و(ح) يشترط بالشين المثلثة بعدها التاء المثناة من فوق.

3- في (ح): خطها.

4- العبارة: ((فتذاكروا... عليه السلام ، ساقطة من (أ).

5- في (ح) جلا. وهو تحريف.