عناصر الإقناع- 1- الرسالة الاتصالية

ويجب أن تتوافر فيها الصفات التالية:

أ- البساطة والوضوح:

تختلف الرسالة الاتصالية الحقيقية وهي التي يرسلها القائم بالاتصال أو المتحدث عن الرسالة الاتصالية الفعلية وهي التي يفهمها الجمهور ويتذكرها، وقد يرجع ذلك إلى عوامل كثيرة منها درجة البساطة والوضوح في الرسالة، فكلما اتسمت الرسالة بدرجة من البساطة والوضوح كانت أسهل في الفهم وأقوي على التذكر والإقناع. ولكي يتحقق للرسالة البساطة والوضوح لابد من استخدام الكلمات البسيطة ذات المعني المحدد والعبارات السهلة والبعد عن المصطلحات الفنية والكلمات المعقدة أو التي تحمل أكثر من معني.

ب- التسلسل والترابط:

ينبغي أن تتسم الرسالة الاتصالية بتسلسل أفكارها، بحيث ينتقل قارئ الرسالة أو مستمعها أو مشاهدها من فكرة إلى أخري بسهولة ويسر، دون أن يشعر بأي قفزات بين هذه الأفكار أو بين أجزاء الرسالة نفسها. فمثل هذا الترابط بين أجزاء الرسالة وعدم وجود أي فجوة بين الأفكار التي تتضمنها، يجعل الجمهور مستمرة في متابعتها إلى نهايتها ومن ثم يدعم الاقتناع بها.

ج- ترتيب الأفكار:

من الضروري عرض الأفكار التي تضم الرسالة الإقناعية بشكل مرتب، حتي تنجح في جذب انتباه الجمهور لها ومن ثم متابعتها وفهمها والاقتناع بها. فالرسالة التي تحتوي على أفكار غير مرتبة ترتيب جيدا، قد لا تلقي قبولا من الجمهور أو قد يساء فهمها أو يصعب تذكرها.
د- تقديم الدليل:

لاشك أن الرسالة الاتصالية التي تقدم دليلا أو أكثر عن صدق أو أهمية ما تتضمنه من معلومات أو أفكار تكون أكثر إقناعا وأشد تأثيرا في الجماهير، فتقديم الدليل يبدد الشكوك ويزعزع التردد ويزيل الخوف ويبعث الطمأنينة في نفوس الجماهير، ويؤكد المضمون ويدعمه، وقد يكون هذا الدليل نتائج بحوث أو دراسات أو شهادة خبير أو متخصص أو آية قرآنية أو حديث شريف، أو تجربة حقيقية أو ملاحظة ميدانية، أو معايشة واقعية أو غيرها.

هـ- تلبي احتياجات الجمهور:

ويقصد بذلك أن الرسالة الاتصالية الموجهة إلى الجمهور، يجب أن تتناول موضوعات هامة وحيوية ترتبط بقضايا الجمهور ومشكلاته، وتعكس احتياجاته واهتمامه، وتطرح الحلول الممكنة والمناسبة لتتغلب على هذه المشكلات وتقترح الوسائل الملائمة لإشباع حاجاته المختلفة وتلبي اهتماماته المتنوعة، في هذه الحالة ستكون الرسالة الاتصالية محط أنظار وموضوع اهتمامه، وبالتالي ستكون أكثر فاعلية وإقناعا.

و- تكرار الرسالة:

يساعد تكرار الرسالة على الإقناع بها، لأن مثل هذا التكرار يساعد على رسوخ الرسالة في أذهان الجمهور إلى درجة قبولها حقيقة مؤكدة، ويدرك رجال الإعلان أن تكرار الرسالة أمر مهم للتأثير والإقناع الناجح، ويرون أن الإصغاء لأي إعلان ثلاث مرات جدير بان يدفع الجمهور إلى القيام بما ينادي به الإعلان، فهم يرون أن العرض الأول للإعلان يوجد الاهتمام، في حين أن العرض الثاني يحث على التفكير في الرسالة، أما العرض الثالث فيعمل كمذكر ما يدعو إليه الإعلان.