تنقسم استجابات الجماهير لرسائل الإقناع إلى قسمين

1- استجابة بعد تفكير:

فالأفراد الذين يستجيبون بعد تفكير، يتضح أنهم ينصتون باهتمام إلى القائم بالاتصال، ومن ثم يقومون بقياس وتقييم مميزات وعيوب كل فكرة في الرسالة  الاتصالية التي يقدمها من حيث المنطق وتوافقها مع احتياجاتهم وانسجامها مع الإطار القيمي لهم.

فإذا لم يروق لهم ما يستمعون إليه أو لم يشبع كل ما لديهم، يبدءون في طرح الأسئلة ويطلبون مزيدا من المعلومات.

فالشخص الذي يستجيب بعد تفكير يتميز بالخصائص التالية:۔

- لديه حافز للإنصات والتقييم.

- لديه مشاركة كبيرة.

- يقوم بتدبر المعلومات بإيجابية.

- يزن المزايا والمساوئ

- يستخدم العقل والمنطق.

- يتمتع بتغيير موقفه دائما، ولا يتأثر بالتغييرات الاخرى.

2- استجابة دون تفكير:

هناك بعض الناس الذين يستجيبون دون تفكير أو إدراك، حيث تكون عقولهم مغلقة بصورة آلية، ولا يكون لديهم الوقت والحافز والقدرة على الإنصات بحرص، لذلك فإنهم بدلا من اعتمادهم على الحقائق والمنطق والدليل في تحديد نوع الاستجابة التي يقومون بها، نجد أنهم يعتمدون على الغرائز والعواطف في استجابتهم للرسالة الاتصالية. وهذه الفئة من الناس لا تستغرق سوي القليل من الوقت للتفكير في محتوي الرسالة الاتصالية بعدها يقوم العقل باتخاذ قرار مفاجئ، ويدفع المتلقي إلى الإجابة بنعم أو لا، موافق أو لا أوافق.

وغالبا ما تكون هذه القرارات الفجائية متخذة بدافع العاطفة، ويعتمد فيها المتلقي على الدلالات البسيطة أو الإيحاءات المباشرة.

 ويتسم الشخص الذي يستجيب دون تفكير بالخصائص التالية:

- لديه مشاركة منخفضة.

- يستخدم التفكير السلبي ويتخذ قرارات فجائية.

- يفتقر إلى الحافز أو القدرة على الإنصات.

- لا يستخدم الأدلة ولا يبحث عن دلالات الإقناع.

- لا يستخدم التحليل العقلي إلا قليلا، ويندفع وراء غرائزه وعواطفه.

- يتمتع بتغيير موقفه لوقت قصير، ويغير رأيه بسهولة.