يتميز الإنتاج الزراعي في هذا النمط بمجموعة من المميزات منها:

1- ارتفاع إنتاجية الوحدة المساحية ويعود ذلك إلى كثافة استخدام عناصر الإنتاج.

2- تظهر في هذا النمط البطالة المقنعة بسبب كثرة الأيدي العاملة مع انخفاض إنتاجية العامل الزراعي.

3- لا تحتل الثروة الحيوانية مكانه مهمة في هذا النمط الزراعي لقلة المساحة ولا يمنع من وجود البعض منها لسد الحاجة المحلية. ورغم ذلك تظهر اعداد هائلة لبعض الحيوانات في بعض مناطق هذا النمط كما هو الحال في شبه الجزيرة الهندية.

4- لتوفر الأيدي العاملة الرخيصة، تقل هنا استخدام المكائن والآلات الزراعية. وفي بعض الدول التي تتسع فيها المكيات يظهر استخدام الآلات كما هو الحال في الولايات المتحدة.

5- تسود الملكيات الزراعية الصغيرة في هذا النمط بحيث لا تتجاوز مساحتها الدونم الواحد كما في مصر والسودان وجنوب شرق اسيا.

6- يتم التأكيد في هذا النمط على زراعة المحاصيل الغذائية ذات الإنتاجية العالية مثل الذرة، وكذلك المحاصيل التي تدخل في الصناعة مثل القطن.

7- يتبع في هذا النمط الدورات الزراعية مع التأكيد على ضرورة استخدام الأسمدة والمخصبات.

8- هناك اختلاف واضح في هذا النمط الزراعي بين غرب أوروبا ومناطق الشرق الأقصى إذ تهتم الأولى بزراعة الخضر والزهور والفواكه، مع منتجات الألبان. وتهتم الثانية بزراعة المحاصيل الحقلية كالأرز وفول الصويا والذرة.

وهنا يجب أن نوضح معنى التكثيف الزراعي بعد أن تطرقنا إلى أهم خصائصه إذ يعرف التكثيف الزراعي بانه الاسلوب الذي يحقق أقصى زيادة ممكنة في إنتاجية واستخدام محددات التوسع الزراعي التي تتمثل بالأرض والماء.

وهناك آليات متعددة لتحقيق هذا التكثيف منها:

1- زيادة إنتاجية المحاصيل النباتية والحيوانية لوحدة المساحة من الأرض عن طريق زيادة إنتاج اصناف نباتية جديدة وإنتاج سلالات حيوانية جديدة، ثم أخالها تحت ظروف إنتاج أفضل تمكنها على زيادة إنتاجها.

2- العمل على زيادة المحاصيل المزروعة في مساحة الأرض في السنة نفسها وبعد توفر مجموعة من العوامل والظروف المناخية وتوفر مياه الري، وخصوبة الأرض وعيرها.

3- صناعة الزراعة عن طريق زراعة العديد من المحاصيل الزراعية في داخل البيوت البلاستيكية وخلق ظروف معينة من درجات الحرارة، ورطوبة وإضاءة وغيرها من المتطلبات.

4- التحول إلى زراعات أعلى قيمة بدل الزراعات الاقل قيمة .