المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



مظفَّر بن إبراهيم بن جَماعة بن علي بن سامي  
  
2845   04:26 مساءاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص504-507
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-7-2019 2473
التاريخ: 8-2-2018 2298
التاريخ: 10-04-2015 2218
التاريخ: 11-3-2016 2902

 ابن احمد بن ناهض بن عبد الرازق موفق الدين، أبو العز الأعمى العيلاني بالعين المهملة المصري. كان نحويا عروضيا أديبا شاعرا مجيدا صنف في العروض مختصرا دل على حذقه فيه وله ديوان شعر ولد لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وخمسمائة وهو اليوم بها في قيد الحياة ومن شعره الذي وصل إلينا قوله: [البسيط]

 (قبلته فتلظى ورد وجنته ... وفاح من عارضيه العنبر العبق)

 (وجال بينهما ماء ومن عجب ... لا ينطفي ذا ولا ذا منه يحترق)

 وله: [السريع]

 (يا نائما أسهرني حبه ... وعائدا أمرضني طبه)

 (وخادعا رق لحبي له ... كلامه وقسا قلبه)

 (قلنا على حسنك عيني جنت ... جثماني الناحل ما ذنبه)

 وله أيضا:

 (وشادن كان زمان الصبا ... بدولة المرد له صولة)

 (قد كتب الشعر على خده ... خفض فهذا آخر الدولة)

 وله أيضا: [مجزوء الكامل]

 (قالوا عشقت وأنت أعمى ... ظبيا كحيل الطرف ألمى)

 (وحلاه ما عاينتها ... فكأنها شغفتك وهما)

 (وخياله بك في المنام ... فما أطاف ولا ألمّا)

 (من أين أرسل للفؤاد ... وأنت لم تبصره سهما)

 (ومتى رأيت جماله ... حتى كساك هواه سقما)

 (وبأي جارحة وصلت ... لوصفه نثرا ونظما)

 (والعين داعية الهوى ... وبها يتم إذا استتما)

(فأجبت إني موسوي ... العشق إنصاتا وفهما)

 (أهوى بجارحة السماع ... ولا أرى ذات المسمى)

 وقال في شمعة: [المنسرح]

 (جادت بجسم لسانه ذرب ... تبكي وتشكو الهوى وتلتهب)

 (كأنها في يمين حاملها ... رمح لجين سنانه ذهب)

 وله: [مجزوء الوافر]

 (وروضات بنفسجها ... بصبغة صنعة الباري)

 (كخرم لازوردي ... على ألفات زنجار)

 وله: [المتقارب]

 (هويت هلالا سرى في الدجى ... وهاروت من جند أجفانه)

 (فلا تعجبوا إن بدا وجهه ... نهارا وعظّمت من شانه)

 (فإن الهلال يرى طالعا ... مع الشمس في بعض أحيانه)

 

 وله أيضا: [المنسرح]

 (وزهرة لونها من العجب ... بيضاء فيها اصفرار مكتئب)

 (كأنها درهم وقد جعلت ... في وسطه نقطة من الذهب)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.