المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الركوع في الصلاة  
  
1757   05:53 مساءً   التاريخ: 9-7-2022
المؤلف : السيد عبد الله شبر.
الكتاب أو المصدر : الاخلاق
الجزء والصفحة : ج1، ص124-125
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-3-2021 2695
التاريخ: 26-7-2020 1940
التاريخ: 20-2-2019 3121
التاريخ: 11-5-2020 2216

قال(1): وأما الركوع فينبغي أن تجدد عنده ذكر كبرياء الله تعالى، وترفع يديك مستجيرا بعفو الله من عقابه، ومتبعا سنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، ثم تستأنف له ذلا وتواضعا بركوعك، وتجتهد في ترقيق قلبك وتجديد خشوعك، وتستشعر ذلك وعز مولاك واتضاعك وعلو ربك، وتستعين على تقرير ذلك في قلبك بلسانك، فتسبح ربك وتشهد له بالعظمة وأنه أعظم من كل عظيم، وتكرر ذلك على قلبك لتؤكده بالتكرار. 

ثم ترتفع عن ركوعك راجيا أنه راحم ذلك، وتؤكد ذلك الرجاء في نفسك بقولك: «سمع الله لمن حمده» أي أجاب الله لمن شكره، ثم تردف ذلك بالشكر المتقاضي للمزيد، فتقول:  { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الفاتحة: 2] ـ انتهى(2).

ثم تزيد في الخشوع والتذلل، فتقول: «أهل الكبرياء والعظمة والجود والجبروت»(3). 

وروى الصدوق(4) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه سئل عن معنى مد العنق في الركوع؟

فقال: «تأويله آمنت بك ولو ضربت عنقي»(5).

وفي مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): «لا يركع لله عبد ركوعا على الحقيقة إلا زينه الله تعالى بنور بهائه، وأظله في ظلال كبريائه، وكساه كسوة أصفيائه، والركوع أول والسجود ثان، فمن أتى بمعنى الأول صلح للثاني، وفي الركوع أدب وفي السجود قرب، ومن لا يحسن الأدب لا يصلح للقرب، فاركع ركوع خاضع لله بقلبه متذلل وجل تحت سلطانه، خافض له بجوارحه خفض خائف حزن على ما يفوته من فائدة الراكعين»(6).

________________

(1) يعني: أبو حامد الغزالي.

(2) أنظر: إحياء علوم الدين، الغزالي: 1/161، كتاب أسرار الصلاة ومهماتها. أسرار الصلاة، الشهيد الثاني: 134 ــ 136، في وظائف الركوع. أسرار العبادات، الفيض الكاشاني: 120 ــ 121، الآداب المعنوية لسائر مقدمات الصلاة وأبعادها، الآداب المعنوية للركوع والسجود. الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 239 ــ 240، الفصل الخامس عشر في الركوع. جامع السعادات، النراقي: 3/ 352 ــ 353، فصل الركوع.

(3) مصباح المتهجد، الطوسي: 38 فصل في سياقة الصلوات الإحدى والخمسين.

(4) الصدوق: محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، أبو جعفر، جليل القدر، حفظة بصير بالفقه و الأخبار، شيخ الطائفة، وفقيهها ووجهها بخراسان، كان ورد بغداد سنة خمس وخمسين و ثلاثمائة، سمع منه شيوخ الطائفة وهو حديث السن، له مصنفات كثيرة لم ير في القميين مثله في الحفظ وفي كثرة علمه، له نحو من ثلاثمائة مصنف، مات بالري سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.

رجال ابن داود، ابن داود الحلي: 324 ــ 325 / الرقم 1425.

(5) علل الشرائع، الشيخ الصدوق: 2/ 320، باب 10 علة مد العنق في الركوع. وفيه: "آمنت بوحدانيتك ولو ضربت عنقي".

(6) أنظر: مصباح الشريعة، الإمام الصادق (عليه السلام): 89، الباب الأربعون في الركوع.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.