المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17609 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02

{سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}
2024-07-25
atelic (adj.)
2023-06-05
تفسير الآية (100-103) من سورة ال عمران
22-3-2021
القدرة وعلاقتها بالسرعة Power and its Relation to Speed
1-9-2017
القالب Template
9-6-2020
مؤتمرات الأمم المتحدة لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين
28/10/2022


هل كل الناس مراؤون  
  
2044   02:41 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج2 ، ص469ـ470.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /

تسأل : ما من أحد يظهر أمام الناس على حقيقته ، ويقول لهم كل ما يعتقد ، ومن الذي يقول لكل واحد ما يعرفه منه ؟ . ولو قال لعدّ من المجانين ، بل من الذي لا يفعل ويتصرف - أحيانا - على غير ما يحب ويريد ؟ . ثم إلى أين المفر من عادات المجتمع وقيمه ؟ .

وهل باستطاعتك إذا التقيت بمن تكره ، وابتدأك بقوله : أنا مشتاق إلى رؤيتك .

هل باستطاعتك أن تجيبه بأني أكره أن أراك ؟ وإذا أجبته بهذا المكروه فهل أنت مصيب في نظر الناس ، بل وفي نظرك أيضا ؟ . وأخيرا ، هل كل الناس مراؤن منحرفون لأنهم لا يعتقدون بكل ما يقولون ، ولا يؤمنون بكل ما يفعلون ؟

الجواب : فرق بين الرياء والمداراة ، فالرياء ان تظهر الصلاح نفاقا وافتراء ، لتقف مع الصالحين ، ولست منهم ، والمداراة ان تكون لطيفا في معاملة الناس ، دون أن تهدف إلى شيء الا ان تعيش معهم في وئام ووفاق . . صحيح انك تتصرف - أحيانا - تبعا لتقاليد المجتمع ، فتهني أو تعزي ، أو تبتسم وتحترم إنسانا مجاملا ، لا مؤمنا ، ولكن هذا تصرف سليم لا غبار عليه ، ولا تعد معه مرائيا ما دمت في فعلك وتصرفك متفقا مع المجتمع . . وأيضا لا يجب عليك إذا صدرت منك خطيئة - وأينا المعصوم - ان تذيعها وتعلنها على الناس .

أجل ، يجب ان لا تبدو لهم قديسا لا خطيئة له .

وصحيح أيضا انك كاذب في قولك لمن تكره : أنا أشوق ، ولكنه كذب في المصلحة وحسن الخلق ، قال تعالى : {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا } [البقرة: 83].

وقال : {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ } [إبراهيم: 24]. وقال :

{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا } [طه: 43، 44]. وفي الحديث :

« الكلمة الطيبة صدقة يثاب بها قائلها بما يثاب به أولو الفضل والإحسان » . وفيه 

أيضا : « أمرني ربي بالمداراة ، كما أمرني بالفرائض » . وأجمع الفقهاء على ان الكذب واجب إذا توقف عليه حفظ النفس البريئة ، وخلاصها من الهلاك ، وان الصدق حرام في النميمة والغيبة ، فالنمام صادق ، والمغتاب صادق ، ولكنهما مذمومان عند اللَّه والناس (1) .

وبعد ، فان الرياء المحرم هو ان يتظاهر المرء أمام الناس بما ليس فيه ، فيريهم الخير والصلاح من نفسه ، ليحظى عندهم بمكان الصالحين الخيرين ، وهو من الأشرار المفسدين .

( مذبذبين ) . يتظاهرون تارة مع المسلمين ، وتارة مع الكافرين ، وهم في الواقع { لا إِلى هؤُلاءِ ولا إِلى هؤُلاءِ } . بل إلى منافعهم ومطامعهم . . يقبلون كل يد تقبض على منفعتهم ، أو على شيء منها ، قذرة كانت اليد ، أو طاهرة .

ومَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا } . أي ان اللَّه سبحانه قد تخلى عنهم ، وأوكلهم إلى أنفسهم لعنادهم وتمردهم على الحق ، ومن كان هذا شأنه فلن يؤوب إلى رشد . ولا بد من التنبيه إلى ان حكمة اللَّه تعالى تستدعي ان لا يتخلى عن عبده ، تماما كما لا تتخلى الوالدة عن وليدها ، الا إذا كان العبد هو السبب الموجب لتخلي اللَّه عنه لولوجه في العصيان والتمرد ، كما تتخلى الأم عن ابنها لغلوه في العقوق . وتقدم هذا النص القرآني بالحرف في الآية 88 من هذه السورة ، وتكلمنا عنها هناك مفصلا ، فقرة « الإضلال من اللَّه سلبي لا ايجابي » ، كما بسطنا القول في أقسام الهدى والضلال عند تفسير الآية 26 من سورة البقرة ، المجلد الأول ص 70 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ نصوص الكتاب والسنة تقوم على أساس العمل بما فيه مصلحة ، وترك ما فيه مفسدة ، فحيث تكون المصلحة يكون الأمر ، وحيث تكون المفسدة يكون النهي ، ومن هنا جاز الكذب مع المصلحة ، وحرم الصدق مع المفسدة المترتبة على الغيبة والنميمة .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .