أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-09-2014
7645
التاريخ: 1-12-2015
5095
التاريخ: 9-06-2015
5116
التاريخ: 7-10-2014
5382
|
قوله – سبحانه -: { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ...} [الفتح: 29].
فقوله : { وَالَّذِينَ مَعَهُ } : إما من كان في زمانه ، أو من كان على دينه.
والأول يقتضي عموم أوصاف الآية لكل من صحبه من مؤمن ، أو منافق .
ولا يجوز أن يعني به المنافق ، فلم يبق إلا أنه أراد ـ تعالى ـ من كان على دينه.
ولا نُسلم أن من كان بهذه الصفة ، فهو مزكی(۱)، ومستحق لجميع صفات الآية.
ثم إن في آخر الآية: { أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ}. يعني: الجهاد ، وبذل(٢) النفس . وهذا من صفات أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ.
وقال: { رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29]. والأول(3) قد ظهرت منه الغِلظةُ على فاطمة - عليها السلام ـ في كَبسِ (4) بيتها ، ومنع حقّها ، حتى خرجـت مـن الـدنيا ، وهي غَضبَى عليه.
وقال(5) لخالد بن الوليد(6): لا تفعل(7) ـ خالدُ ـ ما أمرتُكَ. وقتـل مـالـك إبن نويرة(8).
وأما الثاني ، فعادته معروفة ، حتى قال(9) المسلمون : وليـت علينـا هـذا اللفظ(10) الغليظ(11).
وقال(12) هو ـ يوم(13) السقيفة ـ: أُقتُـلُـوا سـعداً [قتـل الله سعدا] (14) وهو الهاجم(15) على بيت فاطمة [عليهـا السـلام] (16) وضرب أبا هريرة ، وسعد بن ابي وقاصي ، وغيرهما بالدّرّةَ(17).
وأما الثالث ، فأمره أشهر من أن يذكر (18).
ثم قال: { تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا} [الفتح: 29] . وصفهم الله بالركوع ، والسُـجود ولا يريد ـ بذلك ـ سجود الأوثان. وأمير المؤمنين لم يسجد لها قط. والمشايخ قد مضى من أعمارهم شطرها على عبادة الأصنام.
ثم قال: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 29] . فصرح (19) بحرف التبعيض ـ أن الموعودين بالمغفرة والأجر العظيم ، هم بعض من معه من المذكورين في قوله: { وَالَّذِينَ مَعَهُ} [الفتح: 29]. فليدُلُوا على أنهـم ذلك البعض.
وبعد : فإن قوله: { وَالَّذِينَ مَعَهُ} في محل الرفع بالابتداء(20). ولابد للمبتدأ من خير. والخبر لابد أن يكون له مبتدأ ، كقولك : زيدُ قائمُ . والقائمُ زيدُ.
فالأول كيف يكون مبتدأ ، والثلاثه خبره؟ ولابد أن يكون الخـبر عـين(21) المبتدأ. وذلك ـ بأهل البيت ـ عليهم السلام ـ الـيَقُ.
_________
1- في (ك) و(هـ) و(أ): مزكّي. بصيغة اسم الفاعل.
2- في (أ): يذلّ. بياء المضارعة المثناة من تحت والذال المعجمة. وهو تصحيف.
3- في (ح): اما الأول فقد.
4- في (أ): كيش. بياء مثناة من تحت بعدها شين مثلثة. وهو تصحيف.
5- تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس للديار بكري: ۲: ۲۰۹. الاحتجاج: ١: ١١٨. الإمامة والسياسة: ١: ١٢. تاريخ الطبري: ۳: ۲۰۲. المسترشد: ۱۱۲ . إثبات الوصية: ١١٨.
6- في (ك): الولد. وهو تحريف.
7- في (ح): يفعل. بياء المضارعة المثناة من تحت .
8- في (ك): ثويرة. بالثاء المثلثة أول الكلمة. وهو تصحيف.
9- تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس: ٢: ٢٤١. الاحتجاج: ۱: ۱۱۸. الجمل: ٥۹.
10- في (ك): اللفظ ، وهو تحريف.
11- في (ح): وليتَ عنا فَظّاً غليظاً
12- الاحتجاج: ۱: ٩۳. والمقصود سعد بن عبادة. المسترشـد في إمامـة عـلـي بـن أبي طالب ـ عليـه السّلام ـ: ۳۲.
13- ما بين المعقوفتين زيادة من (ح).
14- الدرة: السوط يضربُ به. ومنه دِرّهُ عُمَرَ (المعجم الوسيط ـ دَرَرَ).
15- (يوم) ساقطة من (ك).
16- ما بين المعقوفتين زيادة من (ح).
17- الاحتجاج:١: ١٠٥-١٠٩.
18- في (ك): يزكيه ، وهو تحريف.
19- في (ش): فصرف. وهو تحريف.
20- لأنه معطوف على مبتدأ (محمد) تابع له في الإعراب ، فيأخذ حكمه.
21- في (ش) و(ك) و(ح): غير. بالغين المعجمة، والراء المهملة. وهو تحريف.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|