قوله - سبحانه -: { سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ } [الصافات: 130].

قالوا(1): «إلياسين» يعنُون : إلياس ، ومن معه.

قـال نـافع(2): هـذا باطل ، لأنّ «اللام» ـ في المصحف ـ مفصـولة مـن ((«ياسين)) .

وقالوا : ((ياسين)) ، معناه : يا رجل ، يدُلُك ـ وضوحاً ـ :) { إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} [يس: 3].

ثم اختلفوا ، فمنهـم مـن قـال(3): أهـل ديـن الرجل. وتمسك(4) بقوله : { أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } [غافر: 46].

 قال الصادق ـ عليه السّلام ـ والله ما عنى ـ بهذا ـ إلا بيتهُ(5).

 وقال أبو محمد النوبختي : يجوز أن يكون آل فرعون من أهل بيته ، ممن كان على كفر (6) فرعون ، ولو كان آل محمد ، من إتبعه ، من(7) لم يكن من ذوي نسبه(8)، لكان من إتبع جبريـل مـن آل جبريـل فيـكـون محمـد ، مـن آل جبريل ، ولكـان المسلمون ، من آل نُوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى. لأن المسلمين ، متبعـون للأنبياء ، ويكون من اتبع أبا حنيفة في فقهه ، من آله.

____

 1- جامع البيان: 23: 94. من دون عزو إلى أحد المفسرين. أيضاً: جـواهر العقـدين: ق 2 حـ 1: 68 - 69، الجامع لأحكام القرآن: 15: 118.

2- جامع البيان: 23: 94 منسوباً إلى عامة قراء المدينة. أيضاً: مجمع البيان: 4: 456، وفي إتحاف فضلاء البشر: 370. معزواً إلى نافع ، الجامع لأحكام القرآن: 15: 118، وفيه قراءة نافع .

3- الجامع لأحكام القرآن: 15: 118.

4- في (ح): تمسكوا, بإسناده إلى واو الجماعة .

5- في (ك): بنبه. وفي (هـ): إبنته، وفي (ح): نبيه.

6- في (أ): كفر وفرعون.

7- في (ح): ممن.

8- في (أ): نسبته.