المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



تنفيذ الخطط التنموية ضمن الموازنة العامة  
  
1824   01:47 صباحاً   التاريخ: 17-6-2022
المؤلف : عصام حاتم حسين
الكتاب أو المصدر : الرقابة على الايرادات العامة توزيعا وانفاقا في التشريع المالي
الجزء والصفحة : ص 120-124
القسم : القانون / القانون العام / القانون المالي /

سنتناول في هذا الموضوع  تقييم دور الموازنة العامة في تحقيق المعايير الدستورية التي اشرنا اليها فتحقيق العدالة في اقتسام الايرادات يتطلب الاعتماد على اليات التنفيذ الخطط التنموية وهذا يتطلب كفاءة في الإعداد والتنفيذ للموازنات العامة للدولة بشقيها التشغيلي والاستثماري، نظرا لكون الموازنة العامة للدولة هي الأداة الاساسية التي تستخدمها الدولة في تنفيذ أولوياتها الاقتصادية على المديين القريب والبعيد, لذلك يجب النظر إلى الموازنة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها البلاد للمساهمة في توجيه الاقتصاد نحو رفع معدلات التنمية الاقتصادية وزيادة معدل الدخول وتقليل البطالة والتضخم، اما من ناحية العائدات المالية المختلفة التي من الممكن أن تتحقق وما هي الاجراءات المالية والاقتصادية التي ينبغي تبنيها لتحقيق وتحسين مصادر التمويل لتحقيق المعايير الدستورية في عملية تخصيص الايرادات المالية (1).

وتمثل الجهد التنموي في العراق بعد عام 2003 بإعداد موازنات سنوية الخطة الاستثمارية ضمن المستويات الرئيسية: (2).

-  المشاريع الاستثمارية

-  تخصيصات تنمية الاقاليم.

-  تخصيصات البترو دولار.

-  تخصيصات المنافذ الحدودية.

وتتكون الموازنة الاتحادية في العراق من جانبين رئيسين هما الايرادات والنفقات ونلاحظ أن مبالغ الايرادات في ارتفاع مستمر منذ عام 2004 ولحد الان عدا موازنة عام 2009، لكن بنسب متفاوتة إذ انخفاض مستوى النمو لعام 2007 في حين حققت ايرادات عام 2008 اعلى نسبة نمو مقارنة بالسنة السابقة لها (47%) وذلك نتيجة ارتفاع اسعار النفط الخام بصورة كبيرة وزيادة الانتاج النفطي المصدر إلى الخارج مما دفع إلى عمل ميزانية تكميلية للميزانية السابقة، أما في عام 2009 فقد انخفضت الايرادات بنسبة 31% عن عام 2008 (3).

اما الايرادات الضريبية فهي محدودة بشكل كبير ومتفاوتة بين سنة وأخرى تعكس الاتكالية الكبيرة على ايرادات استخراج النفط وهي في افضل نسبها لم تتجاوز (7.5%  )عام 2011، وذلك يعزي لعدة اسباب يأتي في مقدمتها صعوبة الجباية وضعف النشاط الاقتصادي الخاص (4).

وشهد عام 2006 نقطة التحول من النظام المركزي إلى النظام اللامركزي إذ خصصت مبالغ تحت باب (برنامج تنمية الاقاليم إلى المحافظات العراقية للمرة الأولى في تاريخ العراق ، اذ بدأ التفكير واتخاذ ما يلزم في تفعيل هذا البرنامج منذ أواخر عام 2005 عندما تم الايعاز إلى وزارتي المالية والتخطيط بالأعداد والتهيئة لخطة تنمية الاقاليم في تمويل المشاريع الاستثمارية للمحافظات، على أن تكون هذه المشاريع ضمن مديات زمنية في التنفيذ لا تتجاوز سنة واحدة وان تتولى السلطات المحلية مهمة الادارة والاشراف على انفاق هذه الأموال لتلبية الاحتياجات الفعلية للسكان (5).

ومن ملاحظة الجدول رقم (2) المدرج في الصفحة (152) (نجد أن المبالغ المخصصة الخطة تنمية الاقاليم اعتمدت مؤشر عدد السكان بصورة أساسية، ولم تعتمد مؤشر المحرومية والحاجة والفقر والأولويات للمحافظات التي تعاني ضعف في معدلات النمو، بالرغم من اعداد وزارة التخطيط للدراسات المتكاملة عن درجة المحرومية للمحافظات العراقية، وفق اسس علمية رصينة تماشت في نتائجها مع الواقع التنموي لهذه المحافظات، وان الركون إلى اعداد السكان فقط قد اثار الكثير من التحفظ والانتقاد للعديد من اطراف محركي السياسة وبما فسح المجال لظهور بعض الأزمات السياسية ومعالجة الأزمات السياسية من خلال زيادة التخصيصات لبعض المحافظات على حساب اخرى (6).

واستنادا إلى هذا المؤشر حظيت محافظات الثقل السكاني في العراق بالحصة الأكبر من تخصيصات (البرنامج الاستثماري لتنمية الاقاليم) إذ هيمنت محافظة بغداد على أكثر بقليل من ربع ميزانية الأقاليم خلال المدة 2006-2010، تليها محافظتي البصرة ونينوى بنسبة تتجاوز قليلا ال (10%) لكل منهما، تليها محافظة بابل بنسبة ( 6.67 % ) واذا كان التخصيص المالي قد جاء وفق معطيات قائمة على عدد السكان فان الية الفعل التنموي في هذه المحافظة او تلك، تعتمد على امكانية التمويل  لمشاريعها، الا أن ذلك غير كاف اذا لم يقترن بتنفيذ فعلي لهذه التخصيصات وهو مالم يتحقق وخاصة في المحافظات التي امتلكت الحصة الأكبر من هذا التخصيص كما هو الحال في محافظة بغداد التي لم تنفذ سوى (42.2%  )مما خصص للمحافظة طيلة تلك المدة وكذا الحال مع محافظتي البصرة (44.2%  )ومحافظة نينوى (37.1 %) في حين سجلت محافظتا النجف وميسان افضل نسب تنفيذ تجاوزت الـ (82%)  بقليل، وكذلك نوعا ما، محافظة كربلاء في نسبة تنفيذ بلغت (75%) تقريبا، بينما حققت بقية المحافظات نسب تنفيذ دون ذلك، مما يعكس ضياع فرصة تنموية بحساب الزمن والامكانيات المادية المتاحة، بحيث لم تبلغ نسبة التنفيذ الكلي على مستوى العراق (51%)، وبما يؤشر حالة تعثر كبير في مجال التنمية في هذه المحافظات وبالتالي على مستوى العراق  (7).

اما تخصيصات البترو دولار فهو توجه آخر جديد في تخصيص موارد مالية للمحافظات المنتجة للنفط وهو ما اطلق عليه (البترو دولار) إذ تخصص نسبة معينة من الواردات النفطية من صادرات كل محافظة تم الاتفاق على تحديدها ب 5 دولار) لكل برميل منتج او مكرر من تلك المحافظة وعن كل 150م3 من الغاز الطبيعي المنتج في اي محافظة عراقية يضاف إلى ميزانية تلك المحافظة (8).

بالإضافة إلى تخصيصات المنافذ الحدودية وهي تلك الموارد المالية الممنوحة للمحافظة نتيجة لموقعها الجغرافي، والذي يعطيها ميزة الحصول على الواردات المتأنية من الضرائب والرسوم الكمركية، وهو منفذ مالي آخر يساعد المحافظات على توفير التخصيصات المالية لضخها في عمليات استثمارية تساهم في تطوير المحافظة (9).

مما تقدم يتضح انه ليس هناك معايير دستورية حقيقية تم تطبيقها او اعتمادها في تخصيص الايرادات للمحافظات مما ادى الى الاخفاق في تحقيق أهداف التنمية، أن هذا الاخفاق في الجهود التنموية بقدر ما يعود إلى حداثة التجربة في العراق وعدم وضوح المنهج التنموي في العراق واليات تطبيقه على وفق سياقات عمل يفترض أن يتم صياغتها قانونيا وتشريعيا من خلال التعليمات والضوابط الواضحة بعيدا قدر الإمكان عن حالة الازدواجية بين ما يزخر به العراق من ارث في نظام حكم مركزي و بين الواقع الحالي كدولة اتحادية وتطبيق اللامركزية.

___________

1- د. كامل كاظم بشير الكناني: ارجوحة التنمية في العراق, دار الدكتور للعلوم، بغداد, 2013 , ص 316 .

2- د. كامل كاظم بشير الكناني: ارجوحة التنمية في العراق, دار الدكتور للعلوم، بغداد, 2013 ص316.

3- د. محمد علي زيني: الاقتصاد العراقي الماضي والحاضر وخيارات المستقبل. دار الملاك للفنون والآداب, بغداد, 2010, ص 455.

4- المصدر السابق, ص 455.

5- د. صبيح الزبيدي و د. كامل الكناني: السلطات المحلية والتنمية تحليل في اللامركزية الإدارية والتنمية المحلية مع اشارة الى التجربة العراقية, دار اثراء للنشر والتوزيع, عمان, 2012, ص337.

6- امنة حسين صبري علي: استراتيجية التنمية المحلية. اطروحة دكتوراه, معهد التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا, جامعة بغداد, 2013, ص 229.

7- وزارة التخطيط: دائرة تخطيط القطاعات اعداد التنمية الاقاليم ومتابعة تسهيل اجراءات تحليل البرامج مؤتمر تنسيق الجهود بين الوزارات والمحافظات بغداد ,2011.

8-  د. كامل كاظم بشير الكناني: ارجوحة التنمية في العراق, دار الدكتور للعلوم، بغداد, 2013 , ص342.

9- كامل كاظم بشير الكناني: ارجوحة التنمية في العراق, دار الدكتور للعلوم، بغداد, 2013 , ص242.

 




هو قانون متميز يطبق على الاشخاص الخاصة التي ترتبط بينهما علاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوى المشاكل المترتبة على الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق على الاشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول والمنظمات الدولية. وهؤلاء الاشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي . والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلى سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين عراقي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بالعراق عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.





هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية مباشرة السلطة التنفيذية في الدولة لوظيفتها الادارية وهو ينظم العديد من المسائل كتشكيل الجهاز الاداري للدولة (الوزارات والمصالح الحكومية) وينظم علاقة الحكومة المركزية بالإدارات والهيآت الاقليمية (كالمحافظات والمجالس البلدية) كما انه يبين كيفية الفصل في المنازعات التي تنشأ بين الدولة وبين الافراد وجهة القضاء التي تختص بها .



وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة وتقسيمها لمخالفات وجنح وجرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة واتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم , وينقسم الى قسمين عام وخاص .
القسم العام يتناول تحديد الاركان العامة للجريمة وتقسيماتها الى جنايات وجنح ومخالفات وكما يتناول العقوبة وكيفية توقيعها وحالات تعددها وسقوطها والتخفيف او الاعفاء منها . القسم الخاص يتناول كل جريمة على حدة مبيناً العقاب المقرر لها .