أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2018
2631
التاريخ: 2024-04-20
675
التاريخ: 2-2-2017
3338
التاريخ: 2023-05-17
1151
|
إن التقوى هو: أن لا يراك الله حيث نهاك ولا يفقدك حيث أمرك وبمعنى آخر هو الخشية والخوف من الله عز وجل وهو أيضا إتقاء ما يجر الإنسان إلى النار بالامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه بالتخلي عن كل رذيلة والتحلي بكل فضيلة.
الورع: هو الاجتناب عن الحرام والتنزه عنه وعن مال الحرام أكلاً وطلباً وأخذاً واستعمالاً وقد يعسر بكف النفس عن مطلق المعاصي ومنعها عما لا ينبغي(1).
إن المؤمن الذي لبس ثوب التقوى والورع يكون محبوبا بين الناس لأنه يعيش في حياته معيشة الحب في الله والبغض في الله إذ أنه يحب أولياء الله ويقتدي بهم ويحب صفاتهم ويعمل بها ويبغض أعداء الله وينكر أفعالهم ويجتنبها فيكون ذلك الشخص مباركاً حيث يجري الخير على يديه أينما حل وأن الله ناصره ومؤيده ويجعله محبوباً عزيزاً بين قومه حيث وصفه الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96]، وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}[الطلاق: 2، 3]، وقال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ*فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}[القمر: 54، 55]، إن المتقي فاز بسعادة الدارين فهو يسلك الطريق المستقيم في الحياة الدنيا في علاقاته مع مجتمعه يحبهم في الله ويحسن إليهم ويتراحم معهم فيفوز بمحبتهم واحترامهم وكذلك الفوز في الآخرة لذلك وصفهم النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، بأنهم سادة حيث قال: (المتقون سادة والفقهاء قادة والجلوس إليهم عبادة)(2).
وقال في وصف المتقي ومراقبته لنفسه في سلوكه الطريق المستقيم في علاقاته: (يا أباذر لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك لشريكه فيعلم من أين مطعمه ومن أين مشربه ومن أين ملبسه أمن حلّ ذلك أم من حرام؟، يا أباذر من سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله عز وجل يا أباذر إن أحبكم إلى الله جل ثناؤه أكثركم ذكرا له وأكرمكم عند الله أتقاكم له وانجاكم من عذاب الله أشدكم له خوفا.. يا أبا ذر إن المتقين الذين يتقون الله عز وجل من الشيء الذي لا يتقى منه خوفاً من الدخول في الشبهة، يا أبا ذر كن ورعا تكن أعبد الناس وخير دينكم الورع(3).
وقال: (يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، إن أكرمكم عند الله أتقاكم)(4).
إن المؤمن الذي تربى تربية المتقين يعيش بين الناس عيشة متواضعة لا يرى لنفسه فضلا ولا لغيره إلا ما كان فيه التقوى والصلاح فيكون عزيز قومه ومحباً لهم راعيا لحقوقهم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، حيث ورد حديث عن أهل البيت مضمونه (من أراد عزاً بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان، وغنى بلا مال فليخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تعريف موجود في كتاب الأخلاق والآداب الإسلامية: ص103.
2ـ البحار: ج1، ص201، ح9.
3ـ الوسائل: ج16، ص98، ح21080.
4ـ البحار: ج73، ص348، ح13.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|