تصنيف المعرفة

تعمل تكنولوجيا المعلومات IT مؤخرا على تصنيف المعرفة وتحويلها إلى سلع تؤثر بشكل مباشر في عالم الاقتصاد والمال على الشكل التالي:

1- معرفة المعلومة: أو معرفة ماذا kriow what وتشتمل على معرفة الحقائق وهي أقرب إلى معرفة المعلومات التقليدية كمعرفة الحقائق الطبية من قبل الطبيب أو معرفة القوانين والشرائع من قبل المحامي وهكذا .

2- معرفة العلة: أو معرفة لماذا know why وتشتمل على معرفة الأسباب وراء الظواهر الطبيعية واستثمارها لخدمة الإنسان وتكمن هذه المعرفة وراء التقدم العلمي والتكنولوجي والصناعي.

3 - معرفة الكيفية: أو معرفة كيف know how وتشير هذه المعرفة إلى الخبرة في تنفيذ الأشياء سواء كانت إدارة الكادر البشري أم تشغيل الأجهزة والآلات أم استخدامات التكنولوجيا المختلفة، وعادة ما تكون هذه المعرفة حكرا على الشركات والمؤسسات (سر الصنعة) ويحتاج الحصول عليها إلى آليات مختلفة ومعقدة ومكلفة.

4- معرفة التقنية: أو معرفة من know who أي من يستطيع تنفيذ العمل وهذه المعرفة تزداد أهمية يوما بعد يوم، من أجل معرفة من يستطيع انجاز العمل بدقة وسرعة وبأقل التكاليف

الوصول إلى مرحلة التحكم بهذه الأنواع الأربعة من المعرفة يتم عبر طرق مختلفة، لمعرفة المعلومة ومعرفة العلة يمكن الحصول عليهما من المراجع والمكتبات والمؤسسات التعليمية والتدريبية ومن قواعد المعلومات، أما النوعان الآخران فلا يمكن الحصول عليهما إلا بالخبرة والممارسة.

إن عملية تصنيف المعرفة وتخزينها رقميا ونقلها عبر الشبكات الرقمية العالمية يجعلها تلعب دوراً فعالاً للغاية في مجال التنمية الاقتصادية والثقافية والأمنية وهذا ما يجعلنا أقرب من مجتمع المعلومات .

كما أن توفير المعرفة وتحويلها إلى معلومات يجعل من تكنولوجيا المعلومات T1 أداة فاعلة من أجل وضعها في متناول الجميع، لاسيما وأن شبكات المعلومات مثل الانترنت وغيرها تقرب المسافات وتختصر الزمن وتقلل الكلفة، وبالتالي تؤثر في الاقتصاد العالمي الذي يتحول بدوره إلى اقتصاد المعرفة.