أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2018
642
التاريخ: 9-08-2015
1568
التاريخ: 18-4-2018
1238
التاريخ: 10-12-2018
824
|
لقد أسهبت الأحاديث النبوية وأحاديث أهل البيت عليهم السلام في وصف العالم الآخر ، وما فيه من الحشر والحساب والنعيم والعذاب ، وعلى نفس المستويات المذكورة في القرآن الكريم، بل بتفصيل أكثر وتوضيح أوفر ، وسنقتصر في هذا المقام على ذكر بعض الأحاديث الدالّة على وجوب المعاد وضرورته وحتميته.
قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا بني عبد المطلب ، إن الرائد لا يكذب أهله ،
والذي بعثني بالحق لتموتنّ كما تنامون ، ولتبعثنّ كما تستيقظون ، وما بعد الموت
دارٌ إلاّ جنّة أو نار ، وخَلْقُ جميع الخلق وبعثهم على الله عزّل َوجلَّ كخلق نفس
واحدة وبعثها ، قال الله تعالى : {مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ
وَاحِدَةٍ} [لقمان: 28](1)» .
وقال صلى
الله عليه وآله وسلم : « لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربعة : حتى يشهد أن لا إله إلاّ
الله وحده لا شريك له ، وأنى رسول الله بعثني بالحق ، وحتى يؤمن بالبعث بعد الموت
، وحتى يؤمن بالقدر »(2).
وقال أمير
المؤمنين عليه السلام : « حتى إذا بلغ الكتاب أجله ، والأمر مقاديره ، واُلحق آخر
الخلق بأوله ، وجاء من أمر الله ما يريده من تجديد خلقه ، ماد السماء وفطرها ،
وأرجّ الأرض وأرجفها ، وقلع جبالها ونسفها ، ودكّ بعضها بعضاً من هيبة جلالته ،
ومخوف سطوته ، وأخرج من فيها فجدّدهم بعد إخلاقهم ، وجمعهم بعد تفرّقهم ، ثم
ميّزهم لما يريده من مسألتهم عن خفايا الأعمال ، وخبايا الأفعال ، وجعلهم فريقين :
أنعم على هؤلاء ، وانتقم من هؤلاء » (3).
وقال عليه
السلام في وصف يوم القيامة : « ذلك يوم يجمع الله فيه الأولين والآخرين لنقاش
الحساب وجزاء الأعمال ، خضوعاً ، قياماً ، قد ألجمهم العرق ، ورجفت بهم الأرض ،
فأحسنهم حالاً من وجد لقدميه موضعاً ، ولنفسه متّسعاً »(4).
وقال
الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام : « العجب كلّ العجب لمن شكّ في
الله وهو يرى الخلق ، والعجب كلّ العجب لمن أنكر الموت وهو يرى من يموت كلّ يوم
وليلة ، والعجب كلّ العجب لمن أنكر النشأة الآخرة وهو يرى النشأة الاُولى ، والعجب
كلّ العجب لعامر دار الفناء ويترك دار البقاء »(5) .
ثالثاً :
الإجماع:
إن
الاعتقاد باليوم الآخر ممّا أجمع عليه المسلمون كافة بلا مخالف في ذلك ، وجميعهم
يعتبرون الإيمان باليوم الآخر من ضرورات الدين التي يجب الاعتقاد بها ، ومن أنكرها
فهو خارج عن عداد المسلمين(6) ، وما يردّده المسلمون كلّ يوم في صلواتهم :
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } [الفاتحة: 4] هو تعبير عن إيمانهم بوجود الحياة بعد
الموت ، وكون ذلك محلّ وفاق عند الجميع.
وقد اتفقت
الشرائع والأديان على وجود الحياة بعد الموت ، وإنما وقع الاختلاف في كيفية
الاعادة بعد الموت ...
_________________
(1)
الاعتقادات / الصدوق : 64 مؤتمر الشيخ المفيد ـ قم ، بحار الأنوار / المجلسي 7 :
47/31 و 103/13.
(2) بحار الأنوار 7 : 40/11.
(3) نهج البلاغة / صبحي الصالح: 161 ـ
الخطبة 109.
(4) نهج البلاغة / صبحي
الصالح: 147 ـ الخطبة 102.
(5) بحار الأنوار 7 : 42/14 ، حق اليقين /
عبدالله شبر 2 : 54.
(6) اُنظر : بحار الأنوار 7 : 47 ـ 48 ، حق
اليقين / عبدالله شبّر 2 : 37 ـ 38.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
الزائرون يحيون ليلة الجمعة الأخيرة من شهر ربيع الآخر عند مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)
|
|
|