المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28

مسائل متفرقة تتعلق بالوضوء
6-12-2016
البذرة الاولى لأسباب النزول وضعها رسول الله
24-04-2015
المقابلة
25-03-2015
Bisection
10-12-2021
أشـكـال التـخـطيـط التـسويقـي
23/9/2022
دورة حياة أفراد طائفة النحل
2024-06-02


الدليل على امامة الائمة بعد الامام علي عليه السلام  
  
1497   10:28 صباحاً   التاريخ: 9-08-2015
المؤلف : المحقق الحلي
الكتاب أو المصدر : المسلك في اصول الدين وتليه الرسالة الماتعية
الجزء والصفحة : ص 272
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / إمامة الأئمة الأثني عشر /

 [ يستدل ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺒﺎﺕ امامة الائمة بعد علي عليه السلام بعدة ادلة ] ...

ﺃﺣﺪﻫﺎ: ﺃﻥ ﻧﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺇﻣﺎﻡ ﻣﻌﺼﻮﻡ، ﻭﻧﺒﻄﻞ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻟﻤﻦ ﺍﺩﻋﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ، ﻓﻴﺘﻌﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻟﻤﻦ ﺍﺩﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻟﻪ ﺧﺎﺻﺔ.(1)

ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﺎ: ﺃﻥ ﻧﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺭﻭﺗﻪ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﻭﻧﻘﻠﺘﻪ ﻧﻘﻼ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮﺍ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺇﻣﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺒﻠﻪ.(2)

ﻭﺛﺎﻟﺜﻬﺎ: ﺃﻥ ﻧﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﻭﺧﺼﻮﻣﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ، (3) ﺛﻢ ﻧﻘﻮﻝ: ﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ. ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻤﻨﻘﻮﻝ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺧﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ.

ﻭﺭﺍﺑﻌﻬﺎ: ﺃﻥ ﻧﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻭﺗﻬﺎ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ (4) ﻋﻦ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ، ﺛﻢ ﻧﻨﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ، ﻓﻴﺘﻌﻴﻦ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ. ﻭﻟﻨﺬﻛﺮ ﻃﺮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺟﻤﻠﺔ.

ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻤﺮﺓ: " ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺷﺪﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﺫﺍ ﺗﻔﺮﻗﺖ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﻓﺈﻧﻪ ﺇﻣﺎﻡ ﺃﻣﺘﻲ، ﻭﺧﻠﻴﻔﺘﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ، ﻭﺃﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻣﺎﻣﻲ ﺃﻣﺘﻲ، ﻭﺳﻴﺪﻱ ﺷﺒﺎﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺗﺴﻌﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺗﺎﺳﻌﻬﻢ ﻗﺎﺋﻢ ﺃﻣﺘﻲ ﻳﻤﻸ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺴﻄﺎ ﻭﻋﺪﻻ ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﺟﻮﺭﺍ ﻭﻇﻠﻤﺎ "(5) ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻗﺎﻝ: ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻃﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻃﻼﻋﺔ ﻓﺎﺧﺘﺎﺭﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ، ﺛﻢ ﺍﻃﻠﻊ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﺎﺧﺘﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻴﺎ، ﻭﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺳﺒﻄﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻌﻠﻨﻲ، ﻭﺇﻳﺎﻫﻢ ﺣﺠﺠﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ، ﻭﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺻﻠﺐ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺃﺋﻤﺔ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺄﻣﺮﻱ، ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺎﺋﻢ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ، ﻭﻣﻬﺪﻱ ﺃﻣﺘﻲ. "(6) .

ﻭﻋﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ: ﻗﺎﻝ: " ﻛﻨﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﺮﻳﺾ، ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻓﺒﻜﺖ، ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺸﻰ ﺍﻟﻀﻴﻌﺔ ﺑﻌﺪﻙ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻢ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻃﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺎﺧﺘﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺑﺎﻙ، ﺛﻢ ﺍﻃﻠﻊ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﺎﺧﺘﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻚ، ﻭﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺨﺬﻩ ﻭﻟﻴﺎ ﻭﻭﺯﻳﺮﺍ ﻭﺃﻥ ﺃﺟﻌﻠﻪ ﺧﻠﻴﻔﺘﻲ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻲ، ﻓﺄﺑﻮﻙ ﺧﻴﺮ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺯﻭﺟﻚ ﺧﻴﺮ ﺍﻷﻭﺻﻴﺎﺀ، ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻲ، ﺛﻢ ﺍﻃﻠﻊ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻓﺎﺧﺘﺎﺭﻙ ﻭﻭﻟﺪﻳﻚ، ﻓﺄﻧﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺣﺴﻦ ﻭﺣﺴﻴﻦ ﺳﻴﺪﺍ ﺷﺒﺎﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺑﻌﻠﻚ ﺃﻭﺻﻴﺎﺋﻲ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﺍﻷﻭﺻﻴﺎﺀ ﺑﻌﺪﻱ ﺃﺧﻲ ﻋﻠﻲ، ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، ﺛﻢ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ " (7).

ﻭﻋﻦ ﻣﺴﺮﻭﻕ: " ﻗﺎﻝ: ﺑﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻋﻨﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺷﺎﺏ: ﻫﻞ ﻋﻬﺪ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺧﻠﻴﻔﺔ؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻚ ﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺷﺊ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺪ ﻗﺒﻠﻚ، ﻧﻌﻢ ﻋﻬﺪ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻧﺒﻴﻨﺎ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻌﺪﺩ ﻧﻘﺒﺎﺀ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ " (8) .

 ﻭﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﺳﻤﺮﺓ: " ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻱ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺃﻣﻴﺮﺍ ﺛﻢ ﺃﺧﻔﻰ ﺻﻮﺗﻪ، ﻓﻘﻠﺖ ﻷﺑﻲ :ﻣﺎ ﻗﺎﻝ؟ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ "(9)  ﻭﻋﻦ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺃﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺘﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺗﺴﻌﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺗﺎﺳﻌﻬﻢ ﻗﺎﺋﻤﻬﻢ، ﻻ ﻳﻔﺎﺭﻗﻮﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﻔﺎﺭﻗﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻮﺿﻪ (10) .

ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ: ﻗﺎﻝ: ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } [النساء: 59] ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻤﻦ ﺃﻭﻟﻮﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻃﺎﻋﺘﻬﻢ ﺑﻄﺎﻋﺘﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -: ﻫﻢ ﺧﻠﻔﺎﺋﻲ ﻳﺎ ﺟﺎﺑﺮ ﻭﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻌﺪﻱ، ﺃﻭﻟﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﺛﻢ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، ﺛﻢ ﻋﺪ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -  (11) .

[ولذلك] ﻳﺠﺐ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺍﻻﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺟﺤﺪ ﺃﺣﺪﻫﻢ، ﻭﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺨﺮﺝ ﻟﻠﻤﻜﻠﻒ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺆﻣﻨﺎ، ﻭﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺴﻠﻤﺎ، ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ - ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ -: " ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﺃﻧﻜﺮ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ "ﻭﻣﺎ ﺭﻭﻭﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: " ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ (ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻙ) ﺑﻌﺪﻱ (ﺣﺠﺞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻪ) ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻘﺪ ﺃﻧﻜﺮﻧﻲ "  ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻭﻓﻴﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺰﻭﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 1 / 169 ﻭﻣﺮﻭﺝ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻟﻠﻤﺴﻌﻮﺩﻱ 4 / 22 ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﺸﻲ 271 ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺐ ﻻﺑﻦ ﺷﻬﺮﺁﺷﻮﺏ 1 / 246 - ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻘﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺳﻦ ﻟﻠﻤﻔﻴﺪ - ﻭﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺹ 200.

(2) ﺭﺍﺟﻊ ﻛﺘﺎﺏ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﺍﺓ ﺑﺎﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﺃﺟﻤﻊ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ.

(3) ﺭﺍﺟﻊ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﻧﻲ ﺝ 3 / 15 ﻓﻔﻴﻪ 244 ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ. ﻭﻗﺴﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ.

(4) ﺭﺍﺟﻊ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﺍﺓ ﺑﺎﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﺋﺞ ﻟﻠﺮﺍﻭﻧﺪﻱ، ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺟﺰ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﻧﻲ، ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ، ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﻠﻜﻠﻴﻨﻲ.

(5) ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ 1 / 257، ﻣﻊ ﺗﻠﺨﻴﺺ.

(6) ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ 1 / 257, ﻣﻊ ﺗﻠﺨﻴﺺ.

(7) ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ 1 / 263، ﻣﻊ ﺗﻠﺨﻴﺺ.

(8) ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ 1 / 270.

(9) ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ 1 / 272.

(10) ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ 1 / 042 ﻭﻓﻴﻪ: ﺗﺎﺳﻌﻬﻢ ﻣﻬﺪﻳﻬﻢ ﻭﻗﺎﺋﻤﻬﻢ.

(11)ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ 1 / 352.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.