المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الجزع نتيجة الغفلة عن الآخرة
29-6-2017
ضرب الاولاد على بكائهم
13-1-2016
Quasiperfect Number
29-11-2020
السيد محمد تقي الرضوي
28-1-2018
الآباء السيئون من أسباب الانحراف
8-1-2016
جواز تغسيل الزوج زوجته اختياراً
22-12-2015


تراث الزهراء : الحكم والسياسة والتأريخ  
  
1640   04:22 مساءً   التاريخ: 22-5-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 3، ص214-215
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / مناقبها /

1 - والخطبتان اللتان نقلناهما عنها تفصحان عن بعد نظرها وسعة أفقها فيما يخصّ : الثورة النبويّة المباركة ، ومستقبلها ، والجاهلية التي سبقت البعثة المباركة ، وما سيترتّب على انحراف القيادة الإسلامية عن مسارها الصحيح .

فراجعهما ولاحظهما مرة أخرى بإمعان .

2 - إخبارات غيبيّة : عن فاطمة الصغرى بنت الحسين رضي اللّه عنهما ، عن أبيها ، عن جدّتها فاطمة الكبرى بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) قالت : قال لي رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : يدفن من ولدي سبعة بشاطئ الفرات ، لم يبلغهم الأوّلون ، ولم يدركهم الآخرون[1].

3 - إسرار النبيّ لها صلوات اللّه عليهما عن عائشة قالت : أقبلت فاطمة تمشي ، كأنّ مشيتها مشية رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) فقال : مرحبا بابنتي ؛ ثمّ أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثمّ إنّه أسرّ إليها حديثا ، فبكت ، فقلت لها : استخصّك رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) حديثه ثمّ تبكين ؟ ثمّ إنّه أسرّ إليها حديثا فضحكت ، فقلت :

ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن ! فسألتها عمّا قال ، فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ؛ حتّى إذا قبض النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) سألتها ، فقالت : إنّه أسرّ إليّ فقال : إنّ جبرئيل ( عليه السّلام ) كان يعارضني بالقرآن في كلّ عام مرّة ، وإنّه عارضني به العام مرّتين ، ولا أراه إلّا قد حضر أجلي ، وإنك أوّل أهل بيتي لحوقا بي ، ونعم السلف أنا لك ، فبكيت لذلك ، ثمّ قال : ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء هذه الامّة - أو نساء المؤمنين - ؟[2] قالت : فضحكت لذلك[3].

- عن عروة بن الزبير ، عن عائشة قالت : لمّا مرض رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ؛ دعا ابنته فاطمة فسارّها ، فبكت ، ثمّ سارّها فضحكت ، فسألتها عن ذلك ، فقالت : أمّا حين بكيت فإنّه أخبرني أنّه ميّت ، فبكيت ، ثمّ أخبرني أنّي أوّل أهله لحوقا به فضحكت[4].

 


[1] بحار الأنوار : 8 / 131 .

[2] الظاهر أن الترديد من عائشة .

[3] مسند أحمد : 6 / 282 .

[4] المصدر السابق : 283 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.