المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الطّرق إلى معرفة الله (معرفة المادي والإلهي للطبيعة)
23-10-2014
تقديم طواف الحج وسعيه ، وطواف النساء
14-8-2017
الظروف البيئية المناسبة لزراعة الفلفل
18-1-2023
VP shell
2023-12-06
Plug Flow Reactor
1-9-2019
Deriatives and Uses of Propylene Oxide
31-8-2017


التعريف بأهل البيت ( عليهم السّلام )  
  
1470   04:59 مساءً   التاريخ: 21-5-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 3، ص197-206
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / مناقبها /

1 - عنها سلام اللّه عليها : أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) قال لها : أما ترضين أنّي زوّجتك أوّل المسلمين إسلاما ، وأعظمهم علما ؟ فإنّك سيّدة نساء العالمين كما سادت مريم نساء قومها[1].

2 - عن يزيد عن عبد الملك النفليّ ، عن أبيه ، عن جدّه قال : دخلت على فاطمة بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ، قال : فبدأتني بالسلام ، قال : وقالت : قال أبي وهو ذاحيّ : من سلّم عليّ وعليك ثلاثة أيّام فله الجنّة . قلت لها : ذا في حياته وحياتك أو بعد موته وموتك ؟ قالت : في حياتنا وبعد وفاتنا[2].

3 - إنّ فاطمة رضي اللّه عنها قالت : أتيت النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) فقلت : السّلام عليك يا أبة ، فقال : وعليك السّلام يا بنيّة ، فقلت : واللّه ما أصبح يا نبيّ اللّه في بيت عليّ حبّة طعام ، ولا دخل بين شفتيه طعام منذ خمس ، ولا أصبحت له ثاغية ولا راغية ، ولا أصبح في بيته سفّة ولا هفّة [3].

فقال النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) : ادني منّي ، فدنوت ، فقال : أدخلي يدك بين ظهري وثوبي ، فإذا حجر بين كتفي النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) مربوط إلى صدره ، فصاحت فاطمة صيحة شديدة ، فقال لها : ما أوقدت في بيوت آل محمّد نار منذ شهر .

ثمّ قال ( صلّى اللّه عليه واله ) ورفع باب خيبر وهو ابن نيّف وعشرين ، وكان لا يرفعه خمسون رجلا .

فأشرق وجه فاطمة ، ثمّ أتت عليّا فإذا البيت قد أنار بنور وجهها ، فقال لها : يا ابنة محمّد ! لقد خرجت من عندي ووجهك على غير هذا الحال ؟ فقالت : إنّ النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) حدّثني بفضلك ، فما تمالكت حتّى جئتك[4].

4 - عن أسماء بنت عميس ، عن فاطمة بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) قالت : إنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) أتاها يوما فقال : أين ابناي - يعني حسنا وحسينا - ؟ قالت : قلت : أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق ، وإنّا لنحمد اللّه تعالى ، فقال عليّ : أذهب بهما فإنّي أتخوّف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء ، فذهب بهما إلى اليهوديّ . فتوجّه إليه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) فوجدهما يلعبان في مشربة بين أيديهما فضل من تمر ، فقال : يا عليّ ألا تقلب ابنيّ - أي ترجعهما - قبل أن يشتدّ الحرّ عليهما ؟ قال : فقال عليّ : قد أصبحنا فليس في بيتنا شيء ، فلو جلست يا رسول اللّه حتّى أجمع لفاطمة تمرات ، فجلس رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وهو ينزع لليهوديّ كلّ دلو بتمرة ، حتّى اجتمع له شيء من تمر ، وحمله رسول اللّه وعليّ[5].

أخذت السيّدة الزهراء عن أبيها الكثير من الأحاديث بما تسمعه منه ، أو ما كان يأمر بكتابته لها ، وقد أخذ عنها ابناها الحسن والحسين ، وأبوهما عليّ ، وحفيدتها فاطمة بنت الحسين مرسلا ، وعائشة وامّ سلمة وأنس بن مالك وسلمى امّ رافع رضي اللّه عنهم[6].

5 - وعنها سلام اللّه عليها في حديث طويل ، قالت : يا رسول اللّه ! إنّ سلمان تعجّب من لباسي ، فو الّذي بعثك بالحقّ مالي ولعليّ منذ خمس سنين إلّا مسك كبش نعلف عليها بالنهار بعيرنا ، فإذا كان اللّيل افترشناه ، وإنّ مرفقتنا لمن أدم حشوها ليف ، فقال النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) : يا سلمان إنّ ابنتي لفي الخيل السوابق[7].

6 - عن زينب ابنة عليّ ، عن فاطمة بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) قالت : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) لعليّ ( عليه السّلام ) : أما إنّك يا عليّ وشيعتك في الجنّة[8].

7 - عن فاطمة بنت رسول اللّه أنّها دخلت على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) فبسط ثوبا وقال لها : اجلسي عليه ، ثمّ دخل الحسن فقال له : اجلس معها ، ثمّ دخل الحسين فقال له : اجلس معهما ، ثمّ دخل عليّ فقال له : اجلس معهم ، ثمّ أخذ بمجامع الثوب فضمّه علينا ثمّ قال : اللّهمّ هم منّي وأنا منهم ، اللّهمّ ارض عنهم كما أنّي عنهم راض[9].

8 - عن فاطمة بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) قالت : قال لي رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : ألا أبّشرك ؟ إذا أراد اللّه أن يتحف زوجة وليّه في الجنّة بعث إليك تبعثين إليها من حليّك[10].

9 - عن عليّ بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين ، عن فاطمة بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : أنّ النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) قال : من كنت وليّه فعليّ وليّه ، ومن كنت إمامه فعليّ إمامه[11].

10 - روى السيّد محمّد الغماريّ الشافعيّ في كتابه : عن فاطمة بنت الحسين الرضويّ ، عن فاطمة بنت محمّد الرضويّ ، عن فاطمة بنت إبراهيم الرضويّ ، عن فاطمة بنت الحسن الرضويّ ، عن فاطمة بنت محمّد الموسويّ ، عن فاطمة بنت عبد اللّه العلويّ ، عن فاطمة بنت الحسن الحسينيّ ، عن فاطمة بنت أبي هاشم الحسينيّ ، عن فاطمة بنت محمّد بن أحمد بن موسى المبرقع ، عن فاطمة بنت أحمد بن موسى المبرقع ، عن فاطمة بنت موسى المبرقع ، عن فاطمة بنت الإمام أبي الحسن الرضا ( عليه السّلام ) ، عن فاطمة بنت موسى بن جعفر ( عليهما السّلام ) ، عن فاطمة بنت الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما السّلام ) ، عن فاطمة بنت الباقر محمّد بن عليّ ( عليهما السّلام ) ، عن فاطمة بنت السجّاد عليّ بن الحسين زين العابدين ( عليهما السّلام ) ، عن فاطمة بنت أبي عبد اللّه الحسين ( عليه السّلام ) ، عن زينب بنت أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) ، عن فاطمة بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ، قالت : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « ألا من مات على حبّ آل محمّد مات شهيدا »[12].

11 - عن حارثة بن قدامة قال : حدّثني سلمان قال : حدّثني عمّار وقال :

أخبرك عجبا ؟ قلت : حدّثني يا عمّار ، قال : نعم : شهدت عليّ بن أبي طالب ( عليه السّلام ) وقد ولج على فاطمة ( عليها السّلام ) ، فلمّا أبصرت به نادت : ادن لاحدّثك بما كان وبما هو كائن وبما لم يكن إلى يوم القيامة حين تقوم الساعة . قال عمّار : فرأيت أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) يرجع القهقرى فرجعت برجوعه إذ دخل على النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) ، فقال له : ادن يا أبا الحسن ، فدنا فلمّا اطمأنّ به المجلس قال له :

تحدّثني أم احدّثك ؟ قال : الحديث منك أحسن يا رسول اللّه ، فقال : كأنّي بك وقد دخلت على فاطمة وقالت لك كيت وكيت ، فرجعت ، فقال عليّ ( عليه السّلام ) : نور فاطمة من نورنا ؟

فقال ( عليه السّلام ) : أو لا تعلم ؟ فسجد عليّ شكرا للّه تعالى .

قال عمّار : فخرج أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) وخرجت بخروجه ، فولج على فاطمة ( عليها السّلام ) وولجت معه ، فقالت : كأنّك رجعت إلى أبي ( صلّى اللّه عليه واله ) فأخبرته بما قلته لك ؟

قال : كان كذلك يا فاطمة ، فقالت : اعلم يا أبا الحسن أنّ اللّه تعالى خلق نوري ، وكان يسبّح اللّه جلّ جلاله ، ثمّ أودعه شجرة من شجرة الجنّة فأضاءت فلمّا دخل أبي الجنّة أوحى اللّه تعالى إليه إلهاما أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة وأدرها في لهواتك ؛ ففعل ، فأودعني اللّه سبحانه صلب أبي ( صلّى اللّه عليه واله ) ، ثمّ أودعني خديجة بنت خويلد فوضعتني ، وأنا من ذلك النور ، أعلم ما كان وما يكون وما لم يكن . يا أبا الحسن المؤمن ينظر بنور اللّه تعالى[13].

12 - عن أبي الطفيل ، عن أبي ذرّ ( رضى اللّه عنه ) ، قال : سمعت فاطمة ( عليها السّلام ) تقول : « سألت أبي ( صلّى اللّه عليه واله ) عن قول اللّه تبارك وتعالى وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ[14] قال : هم الأئمّة بعدي : عليّ وسبطاي وتسعة من صلب الحسين ، هم رجال الأعراف ، لا يدخل الجنّة إلّا من يعرفهم ويعرفونه ، ولا يدخل النار إلّا من أنكرهم وينكرونه ، لا يعرف اللّه إلّا بسبيل معرفتهم » .

13 - عن سعد الساعديّ ، عن أبيه قال : سألت فاطمة صلوات اللّه عليها عن الأئمّة فقالت : سمعت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يقول : الأئمّة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل[15] .

14 - عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه ( عليه السّلام ) قال : قال أبي ( عليه السّلام ) لجابر بن عبد اللّه الأنصاريّ : إنّ لي إليك حاجة فمتى يخفّ عليك أن أخلو بك فأسألك عنها ؟

فقال له جابر : في أيّ الأوقات شئت ، فخلا به أبو جعفر ( عليه السّلام ) ، قال له : يا جابر أخبرني عن اللّوح الّذي رأيته في يد امّي فاطمة بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وما أخبرتك به أنّه في ذلك اللّوح مكتوبا . فقال جابر : أشهد باللّه أنّي دخلت على امّك فاطمة ( عليها السّلام ) في حياة رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) اهنّئها بولادة الحسين ( عليه السّلام ) فرأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنّه من زمرّد ، ورأيت فيه كتابة بيضاء شبيهة بنور الشمس ، فقلت لها : بأبي أنت وأمّي يا بنت رسول اللّه ما هذا اللّوح ؟ فقالت : هذا اللّوح أهداه اللّه عزّ وجلّ إلى رسوله ( صلّى اللّه عليه واله ) فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابنيّ وأسماء الأوصياء من ولدي ، فأعطانيه أبي ليسرّني بذلك .

قال جابر : فأعطتنيه أمّك فاطمة ( عليها السّلام ) فقرأته وانتسخته . فقال له أبي ( صلّى اللّه عليه واله ) : فهل لك يا جابر أن تعرضه عليّ ؟ فقال : نعم ، فمشى معه أبي ( صلّى اللّه عليه واله ) حتّى انتهى إلى منزل جابر فأخرج إلى أبي صحيفة من رقّ ، فقال : يا جابر انظر أنت في كتابك لأقرأه أنا عليك ، فنظر جابر في نسخته[16]   فقرأه عليه أبي ( صلّى اللّه عليه واله ) فو اللّه ما خالف حرف حرفا ، قال جابر : فإنّي أشهد باللّه أنّي هكذا رأيته في اللّوح مكتوبا :

بسم اللّه الرحمن الرحيم

هذا كتاب من اللّه العزيز الحكيم لمحمّد نوره وسفيره وحجابه ودليله ، نزل به الرّوح الأمين من عند ربّ العالمين ؛ عظّم يا محمّد أسمائي واشكر نعمائي ، ولا تجحد آلائي ، إنّي أنا اللّه لا إله إلّا أنا ، قاصم الجبّارين [ ومبير المتكبّرين ] ومذلّ الظالمين وديّان يوم الدّين ، إنّي أنا اللّه لا إله إلّا أنا ، فمن رجا غير فضلي ، أو خاف غير عدلي ؛ عذّبته عذابا لا اعذّ به أحدا من العالمين ، فإيّاي فاعبد وعليّ فتوكّل .

إنّي لم أبعث نبيّا فأكملت أيّامه وانقضت مدّته إلّا جعلت له وصيّا ، وإنّي فضّلتك على الأنبياء وفضّلت وصيّك على الأوصياء ، وأكرمتك بشبليك بعده وبسبطيك الحسن والحسين ، وجعلت حسنا معدن علمي بعد انقضاء مدّة أبيه ، وجعلت حسينا خازن وحيي ، وأكرمته بالشهادة ، وختمت له بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة ، جعلت كلمتي التامّة معه ، والحجّة البالغة عنده ، بعترته أثيب وأعاقب ، أوّلهم عليّ سيّد العابدين ، وزين أوليائي الماضين ؛ وابنه سميّ جدّه المحمود ، محمّد الباقر لعلمي والمعدن لحكمتي ؛ سيهلك المرتابون في جعفر ، الرّادّ عليه كالرّادّ عليّ ، حقّ القول منّي لأكرمنّ مثوى جعفر ، ولاسرّنّه في أوليائه وأشياعه وأنصاره ؛ وانتحبت بعد موسى فتنة عمياء حندس[17] ، لأنّ خيط فرضي لا ينقطع ، وحجّتي لا تخفى ، وأنّ أوليائي لا يشقون أبدا ؛ ألا ومن جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي ، ومن غيّر آية من كتابي فقد افترى عليّ .

وويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدّة عبدي موسى وحبيبي وخيرتي ، [ ألا ] إنّ المكذّب بالثامن مكذّب بكلّ أوليائي ، وعليّ وليّي وناصري ، ومن أضع عليه أعباء النبوّة وأمتحنه بالاضطلاع ، يقتله عفريت مستكبر ، يدفن بالمدينة الّتي بناها العبد الصالح ذو القرنين إلى جنب شرّ خلقي ، حقّ القول منّي لاقرّنّ عينه بمحمّد ابنه وخليفته من بعده ، فهو وارث علمي ومعدن حكمتي وموضع سرّي وحجّتي على خلقي جعلت الجنّة مثواه ، شفّعته في سبعين من أهل بيته كلّهم قد استوجبوا النار ، وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن . . .[18].

15 - قالت ( عليها السّلام ) : أبوا هذه الامّة محمّد وعليّ يقيمان أودهم وينقذانهم من العذاب الدائم إن أطاعوهما ويبيحانهم النعيم الدائم إن وافقوهما[19].

16 - عن فاطمة ، عن أمير المؤمنين صلوات اللّه عليهما قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : أيّما رجل صنع إلى رجل من ولدي صنيعة فلم يكافئه عليها ، فأنا المكافئ له عليها[20].

17 - حدّثنا أحمد بن يحيى الأوديّ ، حدثنا أبو نعيم ضرار بن صرد ، حدثنا عبد الكريم أبو يعفور ، حدثنا جابر ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت : حدّثتني فاطمة ، قالت : قال لي رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : زوجك أعلم الناس علما وأوّلهم سلما ، وأفضلهم حلما .

18 - قالت ( عليها السّلام ) : « واحمدوا الذي لعظمته ونوره يبتغي من في السماوات والأرض إليه الوسيلة ، ونحن وسيلته في خلقه ، ونحن خاصّته ومحل قدسه ، ونحن حجّته في غيبه ، ونحن ورثة أنبيائه »[21].

19 - عن محمّد بن عمر الكناسي عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ ابن الحسين عن فاطمة الصغرى عن الحسين بن عليّ عن فاطمة بنت محمّد ( صلّى اللّه عليه واله ) قالت : « خرج علينا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) فقال : إنّ اللّه عزّ وجلّ باهى بكم ، فغفر لكم عامّة ، وغفر لعليّ خاصّة ، وإنّي رسول اللّه إليكم غير هائب لقومي ومحاب لقرابتي ، هذا جبرئيل ( عليه السّلام ) يخبرني : انّ السّعيد كلّ السعيد حقّ السعيد من أحبّ عليّا في حياتي وبعد وفاتي »[22].

20 - عن زينب بنت أبي رافع عن فاطمة بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) أنّها أتت رسول اللّه بالحسن والحسين في مرضه الّذي توفّي فيه ، فقالت : « يا رسول اللّه إنّ هذين لم تورثهما شيئا » فقال : « أمّا الحسن فله هيبتي وسؤددي ، وأمّا الحسين فله جرأتي وجودي »[23].

21 - عن عليّ عن فاطمة ( عليهما السّلام ) قالت : « قال لي رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : يا فاطمة من صلّى عليك غفر اللّه له وألحقه بي حيث كنت من الجنّة »[24].

22 - عن زيد بن عليّ بن الحسين عن عمّته زينب بنت عليّ ( عليه السّلام ) عن فاطمة ( عليها السّلام ) قالت : « كان دخل إليّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) عند ولادتي الحسين ( عليه السّلام ) ، فناولته إيّاه في خرقة صفراء ، فرمى بها وأخذ خرقة بيضاء ولفّه فيها ثمّ قال : خذيه يا فاطمة ، فإنّه إمام ابن إمام أبو الأئمّة التسعة ، من صلبه أئمّة أبرار ، والتاسع قائمهم » .

23 - عن سهل بن سعد الأنصاريّ قال : سألت فاطمة بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) عن الأئمّة فقالت : « كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يقول لعليّ ( عليه السّلام ) : يا عليّ ! أنت الإمام والخليفة بعدي ، وأنت أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضيت فابنك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فابنك الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسين فابنه عليّ بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى عليّ فابنه محمّد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمّد فابنه جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى موسى فابنه عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى عليّ فابنه محمّد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمّد فابنه عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى عليّ فابنه الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فالقائم المهديّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، يفتح اللّه تعالى به مشارق الأرض ومغاربها ، فهم أئمّة الحقّ وألسنة الصدق ، منصور من نصرهم ، مخذول من خذلهم »[25] .

 


[1] « أسنى المطالب » للعلّامة الوصّابيّ اليمنيّ ، مخطوط .

[2] « المناقب » لابن المغازليّ الشافعيّ : ص 364 ، ومثله في « المناقب » لابن شهرآشوب : 3 / 365 .

[3] الثاغية : الشاة . والراغية : البعير . والسفّة : المأكول . والهفّة : المشروب .

[4] أهل البيت ( عليهم السّلام ) لتوفيق أبو علم : 130 .

[5] أهل البيت لتوفيق أبو علم : 135 .

[6] المصدر السابق : 128 .

[7] عوالم المعارف : 11 / 130 . والمسك بالفتح فالسكون : الجلد ، الأدم أيضا : الجلد . والمرفقة : المتّكاة والمخدّة.

[8] دلائل الإمامة : 2 و 3 ، ومثله في إحقاق الحق : 7 / 307 ، وينابيع المودّة : 257 .

[9] دلائل الإمامة : 2 و 3 ، وح 34 قد تقدّم في الفصل السابق تحت الرقم 16 من طريق العامّة

[10] دلائل الإمامة : 2 و 3 ، وح 34 قد تقدّم في الفصل السابق تحت الرقم 16 من طريق العامّة

[11] مسند الإمام الرضا : 1 / 133 .

[12] عوالم المعارف ومستدركاتها : 21 / 354 - 355 ، نقلا عن « اللؤلؤة المثنية » للشيخ محمّد بن محمّد بن أحمد الچثتيّ الداغستانيّ : 217 ، طبع مصر ، سنة 1306 .

[13] عوالم المعارف : 11 / 706 .

[14] الأعراف ( 7 ) : 46 .

[15] كفاية الأثر : 193 - 200 .

[16] إنّما كانت ملاقاة جابر مع أبي جعفر ( عليه السّلام ) بعد زيارة الأربعين في المدينة قطعا وقد قيل إنّه في زيارة الأربعين مكفوف البصر فكيف يمكن معه قراءة النسخة ؟ ويمكن أن نقول : إنّما يكون عماه في آخر أيّام حياته فاشتبه على بعض من ترجمه فتوهّم عماه في الأربعين ، سنة 61 ، وهو خلاف ما نصّوا عليه من أنّه كفّ بصره آخر عمره . وما في « بشارة المصطفى » في خبر زيارته في الأربعين من قول عطيّة « قال :

فألمسنيه ، فألمسته فخرّ على القبر » لا يدلّ على العمى ، ولعلّ من شدّة الحزن وكثرة البكاء ابيضّت عيناه ، أو غمرتهما العبرة في ذلك اليوم . ويؤيّده ما في هذا الخبر « ثمّ جال ببصره حول القبر وقال :

السلام عليكم . . . » .

[17] انتحب : تنفس شديدا . والحندس : الشديد الظلمة .

[18] كمال الدين وتمام النعمة : 308 - 311 ط . طهران - الآخوندي .

[19] بحار الأنوار : 96 / 225 .

[20] المصدر نفسه .

[21] شرح نهج البلاغة : 16 / 211 .

[22] « أسنى المطالب » لشمس الدين الجزريّ : 70 .

[23] أسد الغابة : 5 / 467 ، ومناقب ابن شهرآشوب : 3 / 396 .

[24] كشف الغمّة : 1 / 472 .

[25] راجع كفاية الأثر : 193 - 200 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.