أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-07-2015
1448
التاريخ: 11-3-2018
1379
التاريخ: 9-08-2015
1309
التاريخ: 1-3-2018
993
|
(ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻓﻲ امامة علي ع ﻻ ﺗﺤﺼﻰ ﻛﺜﺮﺓ) :
ﺃﻗﻮﻝ: ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻰ (1) ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ (ﺭﻩ) ﻭﺿﻊ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻭﺳﻤﺎﻩ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﻟﻔﻴﻦ،
ﻭﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺃﻟﻔﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻼ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ، ﻭﺻﻨﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﺼﻨﻔﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻ
ﻳﻤﻜﻦ ﺣﺼﺮﻫﺎ، ﻭﻟﻨﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺸﺮﻓﺎ ﻭﺗﻴﻤﻨﺎ ﺑﺬﻛﺮ ﻓﻀﺎﺋﻠﻪ (2) (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ)
ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ:
ﺍﻷﻭﻝ: ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } [المائدة: 55] (3)، ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ
ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ:
ﺍﻷﻭﻝ: ﺇﻧﻤﺎ ﻟﻠﺤﺼﺮ ﺑﺎﻟﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ:
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﺍﺋﺪ ﺍﻟﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺬﻣﺎﺭ ﻭﺇﻧﻤﺎ * ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ
ﺃﺣﺴﺎﺑﻬﻢ ﺃﻧﺎ ﺃﻭ ﻣﺜﻠﻲ
ﻓﻠﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﺤﺼﺮ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻓﺘﺨﺎﺭﻩ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻮﻟﻲ، ﺇﻣﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﺑﺎﻟﺘﺼﺮﻑ، ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺇﺫ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻫﻨﺎ ﻗﻄﻌﺎ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺎﻃﻞ ﻟﻌﺪﻡ
ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﺘﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻷﻭﻝ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻷﻥ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﻼ
ﻓﺼﻞ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ}
[المائدة: 54](4)، ﺍﻵﻳﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} ،
ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ.
ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ: ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻟﻮﺟﻬﻴﻦ:
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮﻻ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﺎﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻴﺎ
ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ.
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﺑﻮﺻﻒ ﻏﻴﺮ ﺣﺎﺻﻞ
ﻟﻜﻠﻬﻢ، ﻭﻫﻮ ﺇﻳﺘﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﺇﺫ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻫﻨﺎ ﺣﺎﻟﻴﺔ.
ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ: ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ
ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻨﻘﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻭﺍﺗﻔﺎﻕ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺳﺎﺋﻞ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺧﺎﺗﻤﻪ ﺭﺍﻛﻌﺎ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻨﺎ ﺗﻌﻴﻦ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻷﻧﺎ ﻻ ﻧﻌﻨﻲ ﺑﺎﻹﻣﺎﻡ ﺇﻻ ﺫﻟﻚ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﻧﻘﻞ ﻧﻘﻼ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺰﻭﻝ ﺑﻐﺪﻳﺮ ﺧﻢ (5) ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻈﻬﺮ، ﻭﻭﺿﻌﺖ
ﻟﻪ ﺍﻷﺣﻤﺎﻝ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ، ﻭﺧﻄﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﺎ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻭﺭﻓﻊ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ (ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ): (ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻟﺴﺖ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ، ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻗﺎﻝ: ﻓﻤﻦ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﻻﻩ ﻓﻬﺬﺍ ﻋﻠﻲ ﻣﻮﻻﻩ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻭﺍﻝ ﻣﻦ ﻭﺍﻻﻩ ﻭﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﻩ، ﻭﺍﻧﺼﺮ ﻣﻦ
ﻧﺼﺮﻩ، ﻭﺍﺧﺬﻝ ﻣﻦ ﺧﺬﻟﻪ، ﻭﺃﺩﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻌﻪ ﻛﻴﻒ ﻣﺎ ﺩﺍﺭ) ﻭﻛﺮﺭ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺛﻼﺛﺎ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ
ﺑﺎﻟﻤﻮﻟﻰ ﻫﻮ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻷﻥ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻟﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ): (ﺃﻟﺴﺖ
ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻜﻢ)، ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ: {مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ} [الحديد:
15] ، ﺃﻱ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻜﻢ، ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻓﺈﻥ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﺟﺎﺋﺰ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻟﺠﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻖ
ﻭﺍﻟﺤﻠﻴﻒ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﻢ، ﻭﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺮ، ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺨﺒﺮﻫﻢ ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﻻ ﻣﺰﻳﺪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻴﻬﺎ، ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﺭﻩ
ﺃﻭ ﻣﻌﺘﻘﻪ ﺃﻭ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﻓﻌﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻫﻮ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﺑﻨﺎ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻭﺭﺩ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮﺍ ﺃﻧﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺁﻟﻪ) ﻗﺎﻝ ﻟﻌﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ): ﺃﻧﺖ ﻣﻨﻲ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻱ (6)،
ﺃﺛﺒﺖ ﻟﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺍﺳﺘﺜﻨﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ، ﻭﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ
ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻮﻓﻲ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻋﺎﺵ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺧﻼﻓﺘﻪ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺇﺫ ﻻ ﻣﻮﺟﺐ ﻟﺰﻭﺍﻟﻬﺎ.
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ
مِنْكُمْ} [النساء: 59] ، ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺄﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻣﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺖ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﺃﻭ ﻻ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺑﺎﻃﻞ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎ ﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﻄﺄ، ﻓﺘﻌﻴﻦ
ﺍﻷﻭﻝ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﺇﻻ ﻓﻴﻪ ﻭﻓﻲ ﺃﻭﻻﺩﻩ
ﻓﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩﻳﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺟﺎﺭ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}
[التوبة: 119].
ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: ﺃﻧﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻭﻇﻬﺮ
ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺍﻩ، ﺃﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ، ﻓﻈﺎﻫﺮ
ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻭﺷﻜﺎﻳﺘﻪ ﻭﻣﺨﺎﺻﻤﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ
ﺗﺨﺎﺫﻟﻬﻢ ﻋﻨﻪ ﻗﻌﺪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺍﺷﺘﻐﻞ ﺑﺠﻤﻊ ﻛﺘﺎﺏ ﺭﺑﻪ، ﻃﻠﺒﻮﻩ ﻟﻠﺒﻴﻌﺔ ﻓﺎﻣﺘﻨﻊ، ﻓﺄﺿﺮﻣﻮﺍ ﻓﻲ
ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺃﺧﺮﺟﻮﻩ ﻗﻬﺮﺍ ﻭﻳﻜﻔﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﺎﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺧﻄﺒﺘﻪ
ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺸﻘﺸﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ (7). ﻭﺃﻣﺎ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻜﺜﻴﺮﺓ: ﻣﻨﻬﺎ: ﻗﻠﻊ ﺑﺎﺏ
ﺧﻴﺒﺮ (8). ﻭﻣﻨﻬﺎ: ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ (9). ﻭﻣﻨﻬﺎ: ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ
ﻋﻦ ﻓﻢ ﺍﻟﻘﻠﻴﺐ ﻟﻤﺎ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻋﻦ ﻗﻠﻌﻬﺎ.
ﻭﻣﻨﻬﺎ: ﺭﺩ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ (10). ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ.
ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺃﻣﺎ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺎﻡ ﺃﻭ ﻻ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺎﻃﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺘﻴﻦ:
ﺍﻷﻭﻟﻰ: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺎﻡ ﻭﺍﺟﺐ ﺗﻜﻤﻴﻼ ﻟﻠﺪﻳﻦ
ﻭﺗﻌﻴﻴﻨﺎ ﻟﺤﺎﻓﻈﻪ ﻓﻠﻮ ﺃﺧﻞ ﺑﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻟﺰﻡ ﺇﺧﻼﻟﻪ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﺃﻧﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺷﻔﻘﺘﻪ ﻭﺭﺃﻓﺘﻪ ﻟﻠﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﻭﺭﻋﺎﻳﺘﻪ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﺑﺤﻴﺚ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﺳﺘﻨﺠﺎﺀ ﻭﺍﻟﺠﻨﺎﺑﺔ
ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻣﻤﺎ ﻻ ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ، ﻓﻴﺴﺘﺤﻴﻞ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﻭﻋﺼﻤﺘﻪ ﺃﻥ ﻻ
ﻳﻌﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻭﻗﺎﺋﻌﻬﻢ ﻭﺳﺪ ﻋﻮﺭﺍﺗﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﺷﻌﺜﻬﻢ، ﻓﺘﻌﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻉ
ﺍﻟﻨﺺ ﻟﻐﻴﺮ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻭﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺇﺟﻤﺎﻋﺎ ﻓﺒﻘﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻣﺎ ﻋﻠﻴﺎ (ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺃﻭ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺘﻌﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻣﺎ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻠﻮﺟﻮﻩ:
ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺼﻮﺻﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﺗﻮﻗﻴﻒ
ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻗﺎﺩﺣﺔ ﻓﻲ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺼﻮﺻﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ
ﻭﺍﺩﻋﺎﻩ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺑﻴﻌﺘﻪ ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﺃﻭ ﻗﺒﻠﻬﺎ، ﺇﺫ ﻻ ﻋﻄﺮ ﺑﻌﺪ ﻋﺮﺱ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻢ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺼﻮﺻﺎ ﻋﻠﻴﻪ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺼﻮﺻﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﺃﻗﻴﻠﻮﻧﻲ ﻓﻠﺴﺖ ﺑﺨﻴﺮﻛﻢ ﻭﻋﻠﻲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ(
ﻓﻴﻜﻢ (11) ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ. ﺇﺫ ﻫﻮ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻓﻴﻜﻮﻥ
ﻗﺎﺩﺣﺎ ﻓﻲ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ.
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺼﻮﺻﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﺷﻚ ﻋﻨﺪ
ﻣﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻪ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﺷﻚ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﻟﻸﻧﺼﺎﺭ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺣﻖ ﺃﻡ ﻻ (12).
ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺼﻮﺻﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﺃﻣﺮﻩ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻊ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻷﻧﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ)
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻼ ﻭﻗﺪ ﻧﻌﻴﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﻔﺴﻪ، ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻴﺖ ﺇﻟﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﺃﻗﺒﺾ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺟﺒﺮﺋﻴﻞ
ﻳﻌﺎﺭﺿﻨﻲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻣﺮﺓ ﻭﺃﻧﻪ ﻋﺎﺭﺿﻨﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﺮﺗﻴﻦ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﻫﺬﻩ
ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﻫﻮ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻟﻤﺎ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻒ (13) ﻋﻨﻪ، ﻟﻜﻨﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺣﺚ ﻋﻠﻰ
ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻜﻞ، ﻭﻟﻌﻦ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻒ ﻭﺃﻧﻜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﺨﻠﻒ ﻋﻨﻬﻢ.
ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ: ﺃﻧﻪ ﻻ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ)
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺩﻋﻴﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻬﺎ ﻓﺘﻌﻴﻦ ﻫﻮ(ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ). ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ:
ﻓﻸﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻇﻠﻤﺔ ﻟﺘﻘﺪﻡ ﻛﻔﺮﻫﻢ، ﻓﻼ ﻳﻨﺎﻟﻬﻢ ﻋﻬﺪ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {لَا يَنَالُ
عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة: 124].
______________
(1) ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﻋﻤﺶ ﻭ...
ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﺑﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ ﻭﻣﻦ ﺭﺿﻲ ﻓﻘﺪ ﺷﻜﺮ، ﻣﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺩﺑﻮﺍ
ﺃﻭﻻﺩﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻓﻤﻦ ﺃﺑﻰ ﻓﺎﻧﻈﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺃﻣﻪ ﻭﺭﻭﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺃﺣﻤﺪ
ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ (ﺱ ﻁ). - ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺃﻧﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﻋﻠﻲ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻠﻴﺄﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﺭﻭﺍﻩ ﺟﺎﺑﺮ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ﻭﺍﺑﻦ
ﺟﺒﻴﺮ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻧﻘﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻷﻣﺔ ﺟﻌﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﻨﻊ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﻓﻤﻦ ﺩﺧﻞ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺟﻨﺔ ﻭﺍﻗﻴﺔ ﻭﻓﺎﺯ ﻓﻮﺯﺍ
ﻋﻈﻴﻤﺎ [ﻭﺍﻫﺘﺪﻯ] ﺻﺮﺍﻃﺎ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎ - ﺃﻗﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ
ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺹ 107 ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﻋﻠﻲ 266 ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺑﺎﺏ 20
ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺐ ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻟﻴﻪ ﺹ 588 ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ.
(2) ... ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻃﻠﻖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ [ﺛﻼﺛﺎ] ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻟﻴﻚ
ﻋﻨﻲ [ﺃﺑﻲ] ﺗﻌﺮﺽ ﺃﻡ ﺇﻟﻲ ﺗﺸﻮﻗﺖ ﻻ ﺣﺎﻥ ﺣﻴﻨﻚ، ﻫﻴﻬﺎﺕ ﻏﺮﻱ ﻏﻴﺮﻱ ﻻ [ﺣﺎﺟﺔ] ﻟﻲ ﻓﻴﻚ ﻭﻗﺪ
ﻃﻠﻘﺘﻚ ﺛﻼﺛﺎ ﻻ ﺭﺟﻌﺔ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻗﺎﻝ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ): ﺇﻟﻴﻚ ﻋﻨﻲ ﻳﺎ ﺩﻧﻴﺎ ﻓﺤﺒﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﺭﺑﻚ ﻗﺪ
ﺍﻧﺴﻠﻠﺖ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﺒﻚ ﻭﺃﻓﻠﺖ ﻣﻦ ﺣﺒﺎﺋﻠﻚ ﻭﺍﺟﺘﻨﺒﺖ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺣﻀﻚ... ﻭﺍﻏﺮﺑﻲ ﻋﻨﻲ ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ
ﻻ ﺃﺫﻝ ﻟﻚ ﻓﺘﺴﺘﺬﻟﻴﻨﻲ ﻭﻻ ﺃﺳﻠﺲ ﻟﻚ ﻓﺘﻘﻮﺩﻳﻨﻲ ﻭﺃﻳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻷﺭﻭﺿﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺭﻳﺎﺿﺔ ﺗﻬﺶ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺹ ﺇﺫﺍ ﻗﺪﺭﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻄﻌﻮﻣﺎ ﻭﺗﻘﻨﻊ ﺑﺎﻟﻤﻠﺢ ﻣﺄﺩﻭﻣﺎ
[ﺃﺩﺍﻣﺎ] ﻭﻷﺩﻋﻦ ﻣﻘﻠﺘﻲ ﻛﻌﻴﻦ ﻣﺎﺀ ﻧﻀﺐ ﻣﻌﻴﻨﻬﺎ [ﺳﺘﻔﺮﻏﻪ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ] ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ (4 / 16) ﻭ
)( / 73) ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﻩ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻭﺑﻤﻌﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺏ ﺍﺑﻦ ﺷﻬﺮﺁﺷﻮﺏ (2 /
103 ﻭ 102). [ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ] ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻛﺎﻥ [ﺃﻋﻠﻢ ﻭﺃﺯﻫﺪ] ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺪ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺣﺘﻰ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻭﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻋﻴﺔ
ﺧﺒﺰﻩ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻭﻟﺪﻱ ﺃﺩﺍﻣﺎ، ﻭﻳﻜﻔﻴﻚ ﺯﻫﺪﻩ ﺃﻧﻪ ﺁﺛﺮ
ﺑﻘﻮﺗﻪ ﻭﺑﻘﻮﺕ ﻋﻴﺎﻟﻪ ﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝ ﻭﺑﺎﺗﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻮﻯ ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻳﻄﻌﻤﻮﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ
ﺣﺒﻪ ﻣﺴﻜﻴﻨﺎ ﻭﻳﺘﻴﻤﺎ ﻭﺃﺳﻴﺮﺍ، ﻭﺃﻣﺎ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮ ﻛﺮﺩ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻴﻪ
ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ، ﻭﻗﻠﻊ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻋﻦ ﻓﻢ ﺍﻟﻘﻠﻴﺐ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺗﻄﻮﻳﻖ ﺧﺎﻟﺪ
ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﻣﺠﻴﺊ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻜﻠﻤﻪ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻫﻮ
ﺣﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺠﻦ ﺳﺌﻞ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺃﺷﻜﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ
ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﺣﻴﺚ ﻫﻲ ﺍﻵﻥ، ﻛﺮﻩ ﺑﻨﻮ ﺃﻣﻴﺔ ﻇﻬﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻓﺮﺑﻄﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻴﻼ
ﻭﺳﻤﻮﻩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﻴﻞ، ﻭﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺈﻣﺮﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺧﻀﻮﻉ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﻪ ﻓﻮﺭﺍ ﻭﺧﻄﺎﺑﻪ ﻣﻊ
ﺍﻟﺠﺮﻱ * ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﻻﻳﺘﻚ ﻓﻠﻢ ﺃﻗﺒﻠﻬﺎ ﻓﻤﺴﺨﺖ ﻭﺣﻜﺎﻳﺔ [ﺍﻟﺠﻠﻨﺪﻱ *] ﻭﺍﻟﻜﻨﺪﻱ ﻭﺣﻜﺎﻳﺔ
[ﺍﻟﺠﻠﻨﺪﺏ *] ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ﻭﻣﺴﺦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﻠﺒﺎ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﻛﻘﻠﻊ ﺑﺎﺏ ﺧﻴﺒﺮ ﻭﺇﺧﺒﺎﺭﻩ
ﺑﺎﻟﻤﻐﻴﺒﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ (ﺱ ﻁ).
(3) ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ 6 / 165 ﻭﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 2 / 71
ﻭﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻱ 148 ﻭﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭ ﺍﻟﻤﻨﺜﻮﺭ 2 / 295 ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ)ﻭﻗﺼﺔ
ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻭﺍﻟﻤﻔﺘﺮﻕ ﻭﺍﻟﺜﻌﻠﺒﻲ ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 6 / 391 ﺍﻟﺦ...
(*)ﺍﻟﺠﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﺎﺭ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺤﻴﺘﺎﻥ -
ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﺹ 183.
(4) {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ
يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى
الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ
لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
* إِنَّمَا} [المائدة: 54، 55].
(5) ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 1 / 84 ﻭ 118...( ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ
(02 / 297) ﻭﺃﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ 231 ﻭ 252 ﺍﻟﺦ...
(6) ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ: ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ (3 / 54 ﻭ 2 /
158) ﻭﻣﺴﻠﻢ )1 / 98 ﻭ 188...( ﻭﺃﺣﻤﺪ )1 / 170( ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ ﺡ 205 ﻭ 209
ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻭﺃﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﺹ 57 ﻭﺁﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ 232 - 259. )2( 176
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ - 59).
(7) ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﻩ (1 / 30)
ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﺍﻟﻄﺒﺮﺳﻲ (191) ﻁ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻗﺎﻝ: ﺃﻣﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺗﻘﻤﺼﻬﺎ ﻓﻼﻥ، [ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻗﺤﺎﻓﺔ]،
ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺤﻠﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻘﻄﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻰ... ﻓﺼﺒﺮﺕ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻗﺬﻯ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻖ
ﺷﺠﺎ... ﻓﻴﺎ ﻋﺠﺒﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﻫﻮ ﻳﺴﺘﻘﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺇﺫ ﻋﻘﺮﻫﺎ ﻵﺧﺮ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ... ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ
(ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ): ﻟﻮﻻ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ... ﻷﻟﻘﻴﺖ ﺣﺒﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﻏﺎﺭﺑﻬﺎ... - ﻭﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻣﺠﺎﻫﺮﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺑﺈﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺨﻼﻑ
ﻛﻼﻣﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ (ﺹ 49) ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎ ﻋﻦ ﺣﻘﻲ ﻣﺴﺘﺄﺛﺮﺍ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﺬ ﻗﺒﺾ ﺍﻟﻠﻪ
ﻧﺒﻴﻪ،... ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻗﺒﺾ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺣﺪ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻨﻲ (ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ 5 / 171) ﻭﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻳﺎ ﻋﻠﻲ
ﺳﺘﻐﺮﺭ ﺑﻚ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻌﺪﻱ (ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ 1 / 174) ﻭﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺗﻠﺨﻴﺼﻪ (3
/ 140) ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪﺍﺩ (11 / 216) ﻭﻗﻮﻟﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺃﻭ
ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﺷﺎﺭﺗﻪ ﻟﻤﺴﺒﺐ ﻗﺘﺎﻟﻪ ﻃﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻭﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﻋﻤﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ
ﻳﺠﺪ ﺍﻷﻋﻮﺍﻥ ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻥ ﻟﺰﻣﻪ ﺫﻟﻚ. ﺃﻗﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻧﻜﺮﺗﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ، ﻭﻣﺎ ﺣﺪﺙ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﻘﻴﻔﺔ ﺍﻟﺦ...
(8) ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ (67) ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻮﺭﻯ (107 ﻭ
183). ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺧﻴﺒﺮ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺎﺯﻱ ﺑﺎﺏ 38 ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﺎﺏ 102
ﻭﺑﺎﺏ 121 ﻭﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃﺧﺮﻯ / ﻭﻓﻲ ﺁﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ 56 ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ 313 ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ (13 /
170) ﻁ. ﺍﻟﺒﻬﻴﺔ ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ (5 / 428).
(9) ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ 183 ﻭﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻮﺭﻯ 181.
(10) ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻭﺍﻟﺼﺨﺮﺓ: ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ
176 ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺸﻤﺲ: ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻮﺭﻯ 180 ﻭﺁﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ 94 ﻭﺃﺧﺒﺎﺭﻩ ﻣﻸﺕ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻛﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺟﺰ
ﻭﻣﻨﺎﻗﺐ ﺍﺑﻦ ﺷﻬﺮﺁﺷﻮﺏ ﺍﻟﺦ...
(11) ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺳﻦ ﺹ
197 - ﺳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ (20 – 22) ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ (2 – 632) ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺇﻧﻲ ﻭﻟﻴﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﻟﺴﺖ
ﺑﺨﻴﺮﻛﻢ ﻓﺈﻥ ﺭﺃﻳﺘﻤﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺄﻋﻴﻨﻮﻧﻲ ﻭﺇﻥ ﺭﺃﻳﺘﻤﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻓﺴﺪﺩﻭﻧﻲ.
ﻭﻗﻮﻟﻪ : ﺃﻣﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮﻛﻢ ﻭﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ
ﻟﻤﻘﺎﻣﻲ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﺭﻫﺎ ﻭﻟﻮﺩﺩﺕ ﺃﻥ ﻓﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﺃﻓﺘﻈﻨﻮﻥ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﻓﻴﻜﻢ ﺑﺴﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ)؟ ﺇﺫﻥ ﻻ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻬﺎ، ﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻛﺎﻥ
ﻳﻌﺼﻢ ﺑﺎﻟﻮﺣﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﻣﻠﻚ ﻭﺇﻥ ﻟﻲ ﺷﻴﻄﺎﻧﺎ ﻳﻌﺘﺮﻳﻨﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﻏﻀﺒﺖ ﻓﺎﺟﺘﻨﺒﻮﻧﻲ... (ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ)
ﻭﺇﻥ ﺯﻏﺖ ﻓﻘﻮﻣﻮﻧﻲ). ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ: ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ (1 / 41) ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﻟﻨﻀﺮﺓ (1 / 170)
ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ (3 / 126) ﻭﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ (3 / 139) ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﻱ (3 / 120) ﻭﺍﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ (4 /
340) ﻭﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ (2 / 158) ﺍﻟﺦ... ﺗﻠﺨﻴﺺ ﺍﻟﺸﺎﻗﻲ (2 / 9).
(12) ﻭﻟﻴﺘﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻛﺖ ﺑﻴﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ (ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻟﻢ ﺍﻛﺸﻔﻪ ﻭﻟﻴﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﻇﻠﺔ ﺑﻨﻲ ﺳﺎﻋﺪﺓ ﺿﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻓﻜﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ
ﻭﻛﻨﺖ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ(ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ 3 / 430) ﻁ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﻗﻮﻟﻪ: ﻭﺩﺩﺕ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻴﻤﻦ ﻫﻮ؟ ﻓﻜﻨﺎ ﻻ ﺗﻨﺎﺯﻋﻪ ﺃﻫﻠﻪ (ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ 3 /
431) ﻭﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ (2 / 452) ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻻﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ، ﻭﻗﻮﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ (ﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻌﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻓﻠﺘﺔ ﻭﺗﻤﺖ، ﺃﻻ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺬﻟﻚ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻰ ﺷﺮﻫﺎ) ﺑﺎﺏ ﺭﺟﻢ ﺍﻟﺤﺒﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ (14 / 180) ﺩﺍﺭ ﺻﻌﺐ، ﻭﺃﺣﻤﺪ (1 / 55)
ﻭﺍﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ (4 / 238) ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ (3 / 139)... ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻮﺻﻒ ﻣﺎ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻋﻬﺪ ﻓﻴﻪ
ﺑﺄﻧﻪ (ﻓﻠﺘﺔ).
(13) ﺃﻱ ﺍﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﺠﻴﺶ ﺃﺳﺎﻣﺔ، ﻭﻣﻦ ﻃﺮﺍﺋﻒ ﻣﺎ ﺭﻭﻱ
ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻴﺜﻢ ﻗﺎﻝ ﻷﺑﻲ ﺍﻟﻬﺬﻳﻞ ﺍﻟﻌﻼﻑ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮ ﻛﻠﻪ
ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻛﻠﻪ، ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻬﺬﻳﻞ ﺃﺟﻞ، ﻗﺎﻝ ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺇﻣﺎﻣﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺄﺗﻢ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻫﻞ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻛﻠﻪ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻛﻠﻪ، ﻗﺎﻝ ﻻ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻓﺈﺑﻠﻴﺲ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ
ﺇﻣﺎﻣﻚ ﺇﺫﻥ، ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻬﺬﻳﻞ (ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺳﻦ ﺹ 6).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|