أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-5-2022
![]()
التاريخ: 18-10-2015
![]()
التاريخ: 2-5-2016
![]()
التاريخ: 18-10-2015
![]() |
كانت السيّدة فاطمة الزهراء ( عليها السّلام ) في ذلك اليوم الذي توفيت فيه طريحة الفراش ، وقد أخذ منها الهزال كلّ مأخذ ، وما بقي منها سوى الهيكل العظمي فقط ، لقد رأت أباها في المنام وهو يقول لها : « هلمّي إليّ يا بنيّة فإنّي إليك مشتاق » ثمّ قال لها : « أنت الليلة عندي » .
انتبهت من غفوتها واستعدّت للرحيل إلى الآخرة ، فقد سمعت من أبيها الصادق المصدّق الذي قال : « من رآني فقد رآني » . سمعت منه نبأ ارتحالها فلا مجال للشكّ والتردّد في صدق الخبر .
فتحت عينها واستعادت نشاطها ولعلّها كانت في صحوة الموت وقامت لاتّخاذ التدابير اللازمة ، واغتنمت تلك السويعات الأخيرة من حياتها ، أقبلت الزهراء تزحف أو تمشي متّكئة على الجدار نحو الموضع الذي فيه الماء من بيتها ، وشرعت تغسل ثياب أطفالها بيديها المرتعشتين ، ثم دعت أطفالها وطفقت تغسل رؤوسهم ، ودخل الإمام عليّ ( عليه السّلام ) البيت وإذا به يرى عزيزته قد غادرت فراش العلّة وهي تمارس أعمالها المنزلية .
رقّ لها قلب الإمام حين نظر إليها وقد عادت إلى أعمالها المتعبة التي كانت تجدها أيام صحتها ، فلا عجب إذا سألها عن سبب قيامها بتلك الأعمال بالرغم من انحراف صحّتها ، أجابته بكلّ صراحة لأن هذا اليوم هو آخر يوم من أيام حياتي ، قمت لأغسل رؤوس أطفالي وثيابهم لأنّهم سيصبحون يتامى بلا أم ، سألها الإمام عن مصدر هذا النبأ فأخبرته بالرؤيا ، فهي بذلك قد نعت نفسها إلى زوجها بما لا يقبل الشك .
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|