المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

حدّ السرقة وأقاويل اعداء الإِسلام
12-10-2014
Population Comparison
3-5-2021
Predictor-Corrector Methods
23-12-2018
خلافة المهتدي
10-10-2017
مصادر البيانات المكانية - التفاصيل Details
3-9-2021
معرفة النفس
12/10/2022


العلاقة الزوجية / منح التقدير اللازم  
  
2017   04:00 مساءً   التاريخ: 9-5-2022
المؤلف : محمد هادي
الكتاب أو المصدر : فن الصداقة مع العائلة
الجزء والصفحة : ص39ــ44
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

بعد الوالدين، فإن الزوجة والأولاد هم أقرب الناس إلى الإنسان. ولذلك فلا بد من أن يوليهم الكثير من عنايته.

وأول مظاهر العناية أن يكون الشخص صديقاً لزوجته وليس زوجاً لها فقط. إذ لا يجوز أن تكون علاقة المرء بالناس جيدة وعلاقته بأهله سيئة.

يقول الإمام علي عليه السلام: لولده الإمام الحسن عليه السلام: «لا يكن أهلك أشقى الخلق بك»(١).

ومن الواضح إن المقصود بالأهل هنا هم الزوجة، والأولاد.

يقول رسول الله صلى الله عليه وآله: «خيركم، خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»(٢).

ولعل البعض يرى إن تنقيصه لقدر زوجته أمر مبرر لكونها (امرأة).. إلا أن الإمام علي عليه السلام يقول: (الاستهتار بالنساء شيمة النوكى (أي الحمقى)( 3).

ويقول أيضاً: (لا تنازع السفهاء، ولا تستهر بالنساء، فإن ذلك يزرى بالعقلاء)(4).

ثم لا ننسى إن الزوجة هي نعمة إلهية.

ويقول الإمام علي عليه السلام: (الزوجة الصالحة أحد الكسبين)(5).

ويقول عليه السلام: «الزوجة الموافقة إحدى الراحتين»(6).

ويقول عليه السلام: الانس في ثلاثة:

ـ الزوجة الموافقة.

ـ والولد الصالح.

ـ والأخ الموافق(7)

ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله: «من سعادة المرء المسلم الزوجة الصالحة والمسكن الواسع، والمركب الهني، والولد الصالح»(8).

وقال رجل لموسى عليه السلام يا كليم الله سل ربك سبحانه وتعالى أن يعجل لي الجنة.. فأوحى الله إليه: {قد فعلت لأني أعطيته امرأة جميلة موافقة}(9).

ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله: «ما زال جبرائيل يوصيني بالنساء حتى ظننت أنه سيحرم طلاقهن»(10).

ويقول صلى الله عليه وآله أيضاً:

«أوصانى جبرائيل عليه السلام بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة مبينة»(11).

وفي الحديث: «ما أظن رجلاً يزداد في الإيمان خيراً إلا إزداد حباً للنساء».

ويقول: «كل من اشتد لنا حباً أشتد للنساء حباً»(12) :

وهنا وصية لإقامة علاقة زوجية على أسس متينه.

- منح التقدير اللازم

أتعرف لماذا تخفق الكثير من الفتيات الجميلات، والمثقفات منهن في الحصول على زوج مناسب؟ أو يخفقن في علاقاتهن الزوجية بعد الزواج؟

إن الفتاة الجميلة قد تكون مغرورة بنفسها، ومن ثم لا تعرف قيمة التقدير اللازم منحه لكسب زوجها . فهناك الكثير من الجميلات، اللاتي أخفقن في الحياة، وعشن حياة العزوبة إلى النهاية، لهذا السبب.

فالجميلة باعتبارها مطلوبة، لا تعرف كيف تكون مؤدبة، وكيف تكون مرآة للزوج، يرى فيها نفسه بدل أن ترى دائماً نفسها.

إن الزوجة الناجحة هي التي تقدر منجزات زوجها، فإذا قام بعمل صالح شجعته عليه، وحينئذ تكون هي المرآة التي يرى فيها الرجل حسنه وجماله.

وهل هناك أحد منا يكره المرآة؟ . إذا أظهرت محاسنه؟ أو حتى مساوئه أيضا؟ .

وكما في الفتاة، كذلك في الرجل فمعظم الشباب الراغبين في الزواج، لا يهمهم أن تكون الزوجة المنشودة ربة بيت من الطراز الرفيع، بقدر ما يهمهم أن تشبع الزوجة ثقتهم بأنفسهم، وإحساسهم بقدراتهم وتشجعهم على الخيرات، وتنفض عن نفوسهم أتعاب العمل

يقول الحديث الشريف: «جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : «إن لي زوجة إذا دخلت (البيت) تلقتنى (أي استقبلتنى) وإذا خرجت شيعتني، وإذا رأتني مهموماً قالت «ما يهمك؟ إذا كنت تهتم لرزقك فقد تكفل به غيرك (أي الله تعالى) وإن كنت تهتم باخرتك فزادك الله هما».

فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «بشرها بالجنة، وقل لها: انك عاملة من عمال الله، ولك في الجنة كل يوم أجر سبعين شهيداً"(13).

وهكذا فإن من واجب الزوجة منح التقدير المخلص للطرف الآخر في كل ما يرتبط بالأعمال الصالحة كما إن ذلك من واجب الزوج تجاه زوجته بل إن الأمر أوجب حينما تكون المسألة مرتبطة بالزوج، لأن الرجل قد يجد التقدير المخلص من المجتمع، وقد يجد نتاج عمله فيه، ولكن الزوجة، من يقدر أعمالها؟..

من يقدر قيامها بواجبات البيت، والأولاد غير الزوج؟ فإذا لم تقدر الرجل هذه الأعمال منه، فكل أعمالها تصبح بلا تقدير، وبالنتيجة تعيش في فراغ، وتفقد ثقتها بنفسها.

والمرأة التي فقدت ثقتها بنفسها، ستهدم البيت الزوجي على رأس الزوج.

فلن تكون زوجة صالحة، تلك المرأة التي لا تثق بنفسها وعملها.

ومع الأسف فإن كثيراً من الرجال لا يقدرون الجهد الذي تبذله المرأة، في سبيل ظهورها بالمظهر الذي يروق للزوج. أو عند إطعام الزوج بما يرتاح إليه، وفي تهيئة ظروف الحياة، والمعيشة، والمطالعة والعمل، والبيت.

وهنا ملاحظة هامة وهي أن جهد المرأة الأساسي هو بالدرجة الأولى للزوج.. وما تقوم به من عمل، سواء ما يرتبط بمجالات العلاقة معه، أو ما يرتبط بثيابها، وزينتها، وبجسمها، كله للزوج وهو حينما يقدر ذلك، فإنه في الواقع يقدر عملاً كان له بالدرجة الأولى.

إذن. فلماذا لا يقدره؟، ولماذا يكون بخيلا بكلمة تشجيع؟ .

وكيف لا يرى الزوج من واجبه أن يقدر جهود زوجته، بينما يلومها وينتقدها إن رأى سيئة منها؟

إن الرجل بقلة التقدير يهدم البيت الزوجي على نفسه، بينما التقدير وسيلة ممتازة، يستطيع الرجل بواسطته أن يدفع المرأة إلى كل جهة يريد. فمن طريق تشجيعها على الحسنات، يستطيع أن ينمي فيها حب الحسنة والقيام بالعمل الصالح.

والمرأة بحساسيتها تلتقط التشجيع، ولا تنساه وتحاول أن تفعل المزيد مما يكسب لها التقدير.

إذن. تعلم كيف تمنح التقدير المخلص في مختلف المناسبات، وفتش عن أي سبب لتمنحه لها. فإذا خدمتك زوجتك في البيت، فاشكرها على ذلك.

وإذا كنت تحب طعاماً معيناً، وهي تحب لوناً آخر، فأمدح النوع الذي تحبه أنت، وبمرور الزمن ستحب النوع الذي تحب، وكل يوم ستصنع ما تحب أنت لا ما تحبه هي.

ترى إذا قدم لك صاحب مطعم طعاماً جيداً، ألا تقدر منه ذلك وتقول له شكرا؟

وهل زوجتك أقل قيمة من صاحب المطعم؟ . أنت في المطعم تدفع ثمنا للخدمة، ولكن الزوجة لا تأخذ منك ثمنا، وهي لا تنتظر منك سوى التقدير، والعطاء المعنوي .

أليس كذلك؟

ألا تشكر من يقدم لك الشاي أو القهوة في مقهى؟ ولماذا لا ترى من واجبك أن تشكر زوجتك، حينما تصنع لك مثل ذلك؟

هذه «الطباخة» الدائمة لديك، وهذه التي تغسل ثيابك تبرعاً منها من غير أن يكون ذلك واجبها الشرعي أو الوفي، ألا تستحق التقدير؟.

إن المرأة ليس من واجبها الكنس، والطبخ، وما شابه ذلك ومع ذلك فهي تفعل ذلك بلا ثمن فلماذا لا تقدر عملها هذا؟

لقد جاء في بعض الأساطير أن امرأة قروية، كانت تصنع الطعام كل يوم لرجال عشيرتها. ولكنها أتت ذات مرة بمقدار من علف الماشية، ووضعته أمامهم بدلاً من الطعام.

فصرخ الرجال في وجهها، وقد حسبوا أن مساً من الجنون قد ألم بها. فما كان منها إلا أن قالت لهم:

- «وما أدراني أنكم ستلاحظون الفارق؟» .

«لم أكن أعرف أنكم بشر، وأنكم ستفرقون بين الطعام، وبين العلف».

وأضافت: «لقد ظللت أطهو لكم الطعام عشرين عاماً، فلم أسمع منكم طوال هذه المدة ما يطمئنني إلى أنكم تفرقون حقا بين الطعام وعلف الماشية!.

فلأنها لم تكن تتلقى أي تقدير على عملها السابق، ظنت أن هؤلاء الرجال، لا يميزون فعلاً بين الطعام، وعلف الماشية!.

وكما في الرجال تجاه زوجاتهم - كذلك الأمر في الزوجات تجاه أزواجهم إن تقدير المرأة للرجل، وتشجيعها له، له تأثير السحر عليه، فكم من امرأة صنعت من زوجها بطلاً تاريخياً لما أعطته من تشجيع. حتى قيل (إن وراء كل رجل عظيم إمرأة).

فمن خلال تقدير الزوجة لزوجها، وتشجيعها له، تصنع فيه بطلاً تاريخياً، وبعدم التقدير له، تصنع منه إنساناً طائشاً..

______________________________

(1) تحف العقول ص82.

(2) مكارم الأخلاق ص216.

(3) غرر الحكم 408/م9359.  

(4) غرر الحكم 408/9384.  

(5) غرر الحكم 405/ح9281.

(6) غرر الحكم 405/ح9281.

(7) غرر الحكم 405/ح9283.

(8) الجعفريات ص99.

(9) ضالة الخطيب ص174 عن نزهة المجالس.

(10) عوالي اللئالي 1/254.

(11) الكافي 5/512/6.

(12) مستطرفات السرائر ص636.

(13) مكارم الأخلاق ص ٢٠٠. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.