المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الاتجاهات النظرية المفسرة لعملية التحضر - الاتجاه الاقتصادي
21/9/2022
موقف الدائنين بعد اتمام قسمة المال الشائع
25-5-2017
مرض تجعد واصفرار اوراق الطماطم
13-11-2016
Universals and particulars: a bit of linguistic history
22-1-2022
Environmental and Internal Factors
2-11-2016
صحف متخصصة
4-5-2020


في من رأى القائم (عليه السلام)  
  
3393   02:52 مساءً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة : ج2, ص218-220
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / مشاهدة الإمام المهدي (ع) /

روي عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن محمد بن إِسماعيل بن موسى بن جعفر وكان أسنّ شيخ من ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالعراق قال : رأيت ابن الحسن بن علي بن محمد بين المسجدين وهو غلام .

وعنه عن محمد بن يحيى عن الحسن بن عليّ النيسابوري عن إبراهيم بن محمد عن أبي نصر ظريف الخادم أنه رآه (عليه السلام) .

وعنه عن محمد بن عبدالله ومحمد بن يحيى جميعاً عن عبدالله ابن جعفر الحميريّ قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رضي اللهّ عنه عند أحمد ابن إسحاق فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخَلَف فقلت له : يا أبا عمرو إني أُريد أن أسالك عن شيء وما أنا بشاكّ فيما أُريد أن أسالك عنه فان اعتقادي وديني أنْ الأرض لا تخلو من حجة إلا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوماً فإذا كان ذلك رفعت الحجة وأُغلق باب التوبة فلم ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً فأولئك شرار خلق الله ولكنّي أحببت أن أزداد يقيناً فإنّ إبراهيم (عليه السلام) سأل ربّه أن يريه كيف يحيي الموتى فقال : {أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260] وقد أخبرني أبو عليّ أحمد بن إسحاق عن أبي الحسن (عليه السلام) قال : سألته وقلت : من أعامل وعمن آخذ وقول من أقبل ؟ فقال له :  لعمريّ ثقتي فما أدى اليك فعني يؤدّي وما قال لك فعني يقول ،فاسمع له وأطع فانّه الثقة المأمون. وأخبرني أبو علي : أنه سأل أبا محمد (عليه السلام) عن مثل ذلك فقال له :  العمري وابنه ثقتان فما أدّيا إليك فعني يؤدّيان وما قالا لك فعني يقولان فاسمع لهما وأطعهما فإنّهما الثقتان المأمونان  فهذا قول امامين (عليهما السلام) فيك .

قال : فخز أبو عمرو ساجداً وبكى ثم قال : سل ؛ فقلت : رأيت ابن أبي محمد (عليه السلام) ؟ فقال : اي والله ورقبته مثل ذا وأومأ بيده الى عنقه ؛ فقلت له : قد بقيت واحدة ؛ فقال لي : هات ؛ قلت : الاسم ؟ قال : محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ولا أقول هذا من عندي فليس لي أن أُحلل ولا أُحرم ولكن عنه (عليه السلام) وإن الأمر عند السلطان في أمر أبي محمد (عليه السلام) إنه مض ولم يخلف ولداً وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه وصبر على ذلك وهو ذا عيال يجولون وليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئاً وإذا وقع الاسم وقع الطلب فاتقوا الله وامسكوا عن ذلك.

وعنه عن عليّ بن محمد عن محمد بن شاذان بن نعيم عن خادمة لإبراهيم بن عبدة النيسابوريّ وكانت من الصالحات أنها قالت : كنت واقفة مع إبراهيم على الصفا فجاء صاحب الأمر حتّى وقف معه وقبض على كتاب مناسكه وحدّثه بأشياء.

وعنه عن علي بن محمد عن أبي عليّ أحمد بن إبراهيم بن إدريس عن أبيه قال : رأيته (عليه السلام) بعد مضيّ أبي محمد (عليه السلام) حين أيفع وقبّلت يده وعنه عن عليّ بن محمد عن أبي عبدالله بن صالح وأحمد بالنضر عن القنبريّ رجل من ولد قنبر الكبير مولى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال : جرى حديث جعفر بن عليّ فذمه فقلت :َ فليس غيره ؟ فذكر الحجّة (عليه السلام) فقلت : فهل رأيته ؟ قال : قد رآه جعفر مرّتين  .

وعنه عن عليّ بن الحسين بن الفرج المؤدب عن محمد بن الحسن الكرخيّ قال : سمعت أبا هارون رجلاً من أصحابنا يقول : رأيت صاحب الزمان ووجهه كانه القمر ليلة البدر ورأيت على سرته شعراً يجري كالخضة وكشفت الثوب عنه فوجدته مختوناً فسألت مولانا الحسن بن علي ، عن ذلك فقال :  هكذا ولِد وهكذا ولِدنا ولكنا سنمر الى موسى لإصابة السنَة .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.