المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

وصلة ساخنة hot junction
6-3-2020
الدُّعَاءِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ‏ - بحث روائي
17-10-2016
جمع ثمار الباباظ وتعبئتها
12-7-2016
جدار القلب
9-6-2016
بعض مشكلات الحدود السياسية في أوربا- مشكلة إيرلندا
20-5-2022
أهداف توصيف الوظائف
16-5-2021


دعاء الفرج  
  
8448   04:05 مساءً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص612-615
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى /

روى السيد رضي الدين عليّ بن طاوس في كتاب فرج المهموم والعلامة المجلسي في البحار عن كتاب دلائل الشيخ أبي جعفر محمد بن هارون بن موسى التلعكبري قال: حدّثني أبو الحسين بن أبي البغل الكاتب قال: تقلّدت عملا من أبي منصور بن الصالحان وجرى بيني وبينه ما أوجب استتاري فطلبني وأخافني ؛ فمكثت مستترا خائفا ثم قصدت مقابر قريش ليلة الجمعة واعتمدت على المبيت هناك للدعاء والمسألة وكانت ليلة ريح ومطر فسألت ابن جعفر القيّم أن يغلق الأبواب وان يجتهد في خلوة الموضع لأخلو بما أريده من الدعاء والمسألة وآمن من دخول انسان مما لم آمنه وخفت من لقائه له , ففعل وقفل الأبواب وانتصف الليل وورد من الريح والمطر ما قطع الناس عن الموضع ومكثت أدعو وأزور وأصلّي فبينما أنا كذلك إذ سمعت وطأة عند مولانا موسى (عليه السلام) وإذا رجل يزور فسلّم على آدم وأولي العزم ثم الائمة واحدا واحدا إلى أن انتهى إلى صاحب الزمان فعجبت من ذلك وقلت: لعلّه نسى أولم يعرف أو هذا مذهب لهذا الرجل ؛ فلمّا فرغ من زيارته صلّى ركعتين وأقبل إليّ عند مولانا أبي جعفر فزار مثل الزيارة وذلك السلام وصلّى ركعتين وانا خائف منه إذ لم أعرفه ورأيته شابا تامّا من الرجال عليه ثياب بيض وعمامة محنّك بها ذوابة وردى على كتفه مسبل.

فقال لي: يا أبا الحسين بن أبي البغل أين أنت عن دعاء الفرج فقلت: وما هويا سيدي؟

فقال: تصلّي ركعتين وتقول: يا من أظهر الجميل وستر القبيح يا من لم يؤاخذ بالجريرة ولم يهتك الستر يا عظيم المنّ يا كريم الصفح يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا منتهى كلّ نجوى ويا غاية كلّ شكوى يا عون كلّ مستعين يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها يا ربّاه (عشر مرّات) يا سيداه (عشر مرات) يا مولاه (عشر مرّات) يا غايتاه (عشر مرّات) يا منتهى رغبتاه (عشر مرّات) أسألك بحقّ هذه الأسماء وبحقّ محمد وآله الطاهرين الّا ما كشفت كربي ونفّست همّي وفرّجت غمّي واصلحت حالي .

وتدعو بعد ذلك بما شئت وتسأل  حاجتك ثم تضع خدّك الأيمن على الأرض وتقول مائة مرّة في سجودك: يا محمد يا عليّ يا عليّ يا محمد اكفياني فانّكما كافياي وانصراني فانّكما ناصراي ولتضع خدّك الأيسر على الأرض وتقول مائة مرّة: أدركني وتكررها كثيرا وتقول: الغوث الغوث حتى ينقطع نفسك وترفع رأسك فانّ اللّه يكرمه ويقضي حاجتك إن شاء اللّه تعالى ؛ فلمّا اشتغلت بالصلاة والدعاء خرج فلمّا فرغت خرجت لابن جعفر لأسأله عن الرجل وكيف قد دخل فرأيت الأبواب على حالها مغلقة مقفلة فعجبت من ذلك وقلت: لعلّ باب هنا ولم أعلم فأنبهت ابن جعفر فخرج إليّ من بيت الزيت فسألته عن الرجل ودخوله .

فقال: الأبواب مقفّلة كما ترى ما فتحتها فحدّثته بالحديث فقال: هذا مولانا صاحب الزمان وقد شاهدته مرارا في مثل هذه الليلة عند خلوّها من الناس فتأسّفت على ما فاتني منه وخرجت عند قرب الفجر وقصدت الكرخ إلى الموضع الذي كنت مستترا فيه فما أضحى النهار الّا وأصحاب ابن الصالحان يلتمسون لقائي ويسألون عنّي أصدقائي ومعهم أمان من الوزير ورقعة بخطه فيها كلّ جميل  ؛ فحضرت مع ثقة من أصدقائي عنده فقام و التزمني وعاملني بما لم أعهده منه وقال: انتهت‏ بك الحال الى أن تشكوني إلى صاحب الزمان فقلت: قد كان منّي دعاء ومسألة فقال: ويحك رأيت البارحة مولاي صاحب الزمان في النوم يعني ليلة الجمعة وهو يأمرني بكلّ جميل ويجفو عليّ في ذلك جفوة خفتها فقلت: لا إله الّا اللّه اشهد انّهم الحق ومنتهى الصدق رأيت البارحة مولانا في اليقظة وقال لي: كذا وكذا وشرحت ما رأيته في المشهد فعجب من ذلك وجرت منه أمور عظام حسان في هذا المعنى وبلغت منه غاية ما لم أظنّه ببركة مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) .

يقول المؤلف: هناك أدعية تسمّى بادعية الفرج الأوّل هو المذكور آنفا والثاني هو الدعاء المروي في الكتاب الشريف الجعفريات وهوانّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) جاء إلى النبي (صلى الله عليه واله) يشكو إليه الحاجة فقال: أ لا أعلّمك كلمات أهداهنّ إليّ جبرئيل وهي سبعة عشر حرفا مكتوبة على جبهة جبرئيل منها أربعة وأربعة مكتوبة على جبهة ميكائيل وأربعة مكتوبة على جبهة اسرافيل وأربعة مكتوبة حول الكرسي وثلاثة وثلاثون حول العرش ما دعا بهنّ مكروب ولا ملهوف ولا مهموم ولا مغموم ولا من يخاف سلطانا ولا شيطانا الّا كفاه اللّه عز وجل وهي: يا عماد من لا عماد له ويا سند من لا سند له ويا ذخر من لا ذخر له ويا حرز من لا حرز له ويا فخر من لا فخر له ويا ركن من لا ركن له يا عظيم الرجاء يا عزّ الضعفاء يا منقذ الغرقى يا منجى الهلكى يا مجمل يا منعم يا مفضل أسأل اللّه الذي لا إله الّا أنت الذي سجد لك سواد الليل وضوء النهار وشعاع الشمس ونور القمر ودويّ الماء وحفيف الشجر يا اللّه يا رحمن يا ذا الجلال والاكرام , وكان عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) يسمّي هذا دعاء الفرج‏ .

الدعاء الثالث ما رواه الشيخ ابراهيم الكفعمي في جنة الواقية وهوانّ رجلا جاء إلى النبي (صلى الله عليه واله) وقال: يا رسول اللّه انّي كنت غنيّا فافتقرت وصحيحا فمرضت وكنت مقبولا عند الناس فصرت مبغوضا وخفيفا على قلوبهم فصرت ثقيلا وكنت فرحانا فاجتمعت عليّ الهموم وقد ضاقت عليّ الارض بما رحبت وأجول طول نهاري في طلب الرزق فلا أجد ما أتقوّت به كأنّ اسمي قد محي من ديوان الأرزاق .

 فقال له النبي (صلّى اللّه عليه وآله) : يا هذا لعلّك تستعمل ميراث الهموم فقال: وما ميراث الهموم؟ قال: لعلّك تتعمّم من قعود أو تتسرول من قيام أو تقلم أظفارك بسنّك أو تمسح وجهك بذيلك أو تبول في ماء راكد أو تنام منبطحا على وجهك؟ فقال: لم أفعل من ذلك شيئا  فقال له النبي (صلّى اللّه عليه وآله) : اتّق اللّه وأخلص ضميرك وادع بهذا الدعاء وهو دعاء الفرج:

بسم اللّه الرحمن الرحيم الهي طموح الآمال قد خابت الّا لديك ومعاكف الهمم قد تقطّعت الّا عليك ومذاهب العقول قد سمت الّا إليك فاليك الرجاء وإليك الملتجأ يا أكرم مقصود ويا أجود مسئول هربت إليك بنفسي يا ملجأ الهاربين بأثقال الذنوب أحملها على ظهري ولا أجد لي شافعا سوى معرفتي بانّك أقرب من رجاء الطالبون ولجأ إليه المضطرّون وأمّل ما لديه الراغبون يا من فتق العقول بمعرفته وأطلق الألسن بحمده وجعل ما امتنّ به على عباده كفاء لتأدية حقّه صلّ على محمد وآله ولا تجعل للهموم على عقلي سبيلا ولا للباطل على عملي دليلا وافتح لي بخير الدنيا والآخرة يا وليّ الخير .

الدعاء الرابع ما رواه الفاضل المتبحّر السيد علي خان المدني في الكلم الطيب عن جدّه‏ دعاء للفرج وهو: اللهم يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما يريد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك وبقدرتك التي قدّرت بها على جميع خلقك وبرحمتك التي وسعت كلّ شي‏ء لا إله الّا أنت يا مبدي يا معيد لا إله الّا أنت يا إله البشر يا عظيم الخطر منك الطلب وإليك الهرب وقع بالفرج يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني .

ودعاء الفرج الخامس ما روي في كتاب مفاتيح النجاة للمحقق السبزواري واوّله: اللهم انّي أسألك يا اللّه يا اللّه يا اللّه يا من علا فقهر ... الخ وهو دعاء طويل .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.