المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



القيام عند سماع اسمه الكريم(عجل الله فرجه)  
  
3623   04:06 مساءً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص648-650
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى /

كان ذلك سيرة جميع طبقات الاماميّة كثّرهم اللّه تعالى في جميع البلاد من العرب والعجم والترك والهند والديلم , وهذا يدلّ على وجود مصدر وأصل لهذا العمل وإن لم ير هذا المصدر إلى الآن لكن سمع عن بعض العلماء الخبراء بأنهم رأوا خبرا يدلّ عليه بانّ بعض العلماء ذكر انّ هذا المطلب قد سئل عنه العالم المتبحّر الجليل السيد عبد اللّه سبط المحدّث الجزائري فأجاب (رحمه اللّه) عنه في بعض تصانيفه بأنّه رأى خبرا مضمونه: انّ اسم القائم (عليه السلام) ذكر يوما عند الامام الصادق (عليه السلام) فقام الامام تعظيما واحتراما لاسمه (عليه السلام) .

يقول المؤلف: هذا كلام شيخنا في النجم الثاقب لكن العالم المحدّث الجليل الفاضل الماهر المتبحّر النبيل سيدنا الأجل السيد حسن الموسوي الكاظمي قال في تكملة أمل الآمل ما حاصله: كتب أحد علماء الامامية وهو عبد الرضا بن محمد من أولاد المتوكّل كتابا في وفاة الامام الرضا (عليه السلام) اسمه تاجيج نيران الأحزان في وفات سلطان خراسان ومن منفردات هذا الكتاب انّه قال: لما أنشد دعبل الخزاعي قصيدته التائية على الامام الرضا (عليه السلام)  ولمّا وصل إلى قوله:

خروج امام لا محالة خارج‏               يقوم على اسم اللّه بالبركات‏

قام الامام الرضا (عليه السلام) على قدميه وأطرق رأسه إلى الأرض ثم وضع يده اليمنى على رأسه وقال: اللهم عجّل فرجه ومخرجه وانصرنا به نصرا عزيزا .

وهنالك تكاليف على العباد في ايام الغيبة وهي التضرّع إلى اللّه تعالى ومسألته أن يحفظ ايمانهم من‏ تطرّق شبهات الشياطين وزنادقة المسلمين وقراءة الأدعية الواردة في هذا الباب منها الدعاء الذي رواه الشيخ النعماني والكليني بأسانيد متعدّدة عن زرارة انّه قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: انّ للغلام غيبة قبل أن يقوم قال: قلت: ولم؟ قال: يخاف وأومأ بيده إلى بطنه ثم قال: يا زرارة وهو المنتظر وهو الذي يشكّ في ولادته منهم من يقول: مات أبوه بلا خلف ومنهم من يقول: حمل ومنهم من يقول: انّه ولد قبل موت أبيه بسنتين وهو المنتظر غير انّ اللّه عز وجل يحبّ أن يمتحن الشيعة فعند ذلك يرتاب المبطلون يا زرارة .

 قال: قلت: جعلت فداك إن أدركت ذلك الزمان أيّ شي‏ء أعمل؟ قال: يا زرارة إذا أدركت هذا الزمان فادع بهذا الدعاء: اللهم عرّفني نفسك فانّك إن لم تعرّفني نفسك لم أعرف نبيّك اللهم عرّفني رسولك فانّك إن لم تعرّفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرّفني حجتك فانّك إن لم تعرّفني حجتك ضللت عن ديني .

ومنها دعاء طويل اوّله هذا الدعاء المذكور ثم بعده: اللهم لا تمتني ميتة جاهلية ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني إلى آخر وأيضا ذكر الدعاء السيد ابن طاوس في جمال الاسبوع بعد الأدعية المأثورة بعد صلاة العصر من يوم الجمعة ثم قال: ذكر دعاء آخر يدعى له (صلوات اللّه عليه) به وأوّله يشبه الدعاء المتقدّم عليه وهو ممّا ينبغي إذا كان لك عذر عن جميع ما ذكرناه من تعقيب لعصر يوم الجمعة فايّاك أن تهمل الدعاء به فاننا عرفنا ذلك من فضل اللّه جلّ جلاله الذي خصّنا به فاعتمد عليه‏ .

يقول المؤلف: ونقل ما يقرب من كلام السيد ابن طاوس في ذيل الصلوات المنسوبة إلى أبي الحسن (عليه السلام) عن الضراب الاصفهاني فقال: ويظهر من هذا الكلام الشريف انّه حصل للسيد شي‏ء من صاحب الأمر (عليه السلام)  وهذا منه غير بعيد ومنها الدعاء الذي رواه الشيخ الصدوق عن عبد اللّه بن سنان انّه قال: قال أبوعبد اللّه (عليه السلام) : ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا امام هدى ولا ينجو منها الّا من دعا بدعاء الغريق قلت: كيف دعاء الغريق؟

قال: يقول: يا اللّه يا رحمان يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك .

فقلت: يا اللّه يا رحمان يا رحيم يا مقلّب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك .

قال: انّ اللّه عز وجل مقلّب القلوب والأبصار ولكن قل كما أقول لك: يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.