أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-14
181
التاريخ: 31-7-2021
2296
التاريخ: 2024-07-14
465
التاريخ: 19-3-2022
1440
|
تتدخل في عملية التبخر سواء من سطح الماء المكشوف أو من سطح التربة ، عوامل متعددة بعضها عوامل مناخية مثل الإشعاع الشمسى ودرجة الحرارة والرطوبة النسبية للهواء والرياح والضغط الجوى ، وبعضها الآخر مرتبط بحالة الجسم المانى أو حالة التربة التي يحدث منها التبخر ، وليس من الممكن تحديد الدور الذي يقوم به أى عامل من العوامل التي تتحكم في التبخر تحديدا مستقلا عن الأدوارالتي تقوم بها العوامل الأخرى ، لأن العوامل كلها تعمل مع بعضها بصورة معقدة ومتشابكة ، وكل ما يمكن عمله هو تقديرالنتيجة النهائية العامة لكل آثارها مجتمعة ، ومع ذلك فقد أثبتت الدراسات والتجارب أن تأثير بعض العوامل أقوى وأوضح من تأثير بعضها الآخر ، وفيما يلى شرح موجز للعلاقة بين التبخر وبين العوامل التي تؤثر فيه وهي :
أ ـ العوامل المناخية
ب -العوامل المتعلقة بحالة الماء .
ج ـ العوامل المتعلقة بحالة التربة .
أ ـ العوامل المناخية :
1ـ الإشعاع الشمسى : وهو أهم العوامل المؤثرة في التبخر على الإطلاق ، فقد أثبتت التجارب التي أجريت حتى الآن أن النور الذي يقوم به يفوق كثيرا الدور الذي يقوم به أي عامل آخر منفرد ، وقد تبين من هذه التجارب وجود علاقة طردية واضحة بين قوة الاشعاع الشمسى والتبخر.
2ـ درجة الحرارة : فهي التي تحدد درجة حرارة السطح الذي يحدث منه التبخر ، وحرارة هذا السطح هي التي تحدد بدورها سرعة انطلاق الجزيئات منه إلى الجو وكما هي الحال بالنسبة للإشعاع الشمسي فإن العلاقة بين درجة الحرارة والتبخر علاقة طردية واضحة ، ولدرجة الحرارة فضلا عن ذلك تأثير آخر غير مباشر يحدث عن طريق تأثيرها على الرطوبة النسبية للهواء ، وهذه الرطوبة لها بدورها تأثير قوى على التبخر ، كما يتضح من الفقرة التالية .
3 ـ الرطوبة النسبية للهواء : فالتبخر يحدث طالما أن الهواء لم يصل إلى درجة التشيع ، وتتوقف سرعة التبخر على مقدار الفرق بين الرطوبة النسبية الفعلية للهواء وبين رطوبته النسبية عندما يصبح مشبعا تماما وهى فالهواء الذي رطوبته النسبية 30٪ مثلا يكون أكثر ملاءمة لنشاط التبخر من الهواء الذى رطوبته النسبية 40٪ ، ويتناقص نشاط التبخر كلما اقتربت الرطوبة النسبية من حدها الأقصى وهو 100٪ ، وعندئذ يتوقف التبخر تماما ومن المعروف أن انخفاض درجة حرارة الهواء يؤدى إلى زيادة رطوبته النسبية ، بينما يؤدى ارتفاعها إلى نقص هذه الرطوبة ، وهذا يفسر لنا أحد الأسباب المهمة التناقص التبخر شيحة لانخفاض درجة الحرارة ، وتزايده نتيجة لارتفاعها .
4ـ الرياح : ويرجع تأثيرها إلى أنها قد تزيح من فوق السطح المائي طبقة الهواء التي تكون رطوبتها النسبية مرتفعة بسبب ما اكتسبته من بخار الماء وتأتى بدلا منها بهواء أكثر جفافا من اليابس المجاور مما يؤدى إلى زيادة نشاط التبخر . وكلما زادت سرعة الرياح كان تأثيرها أكبر ، وخصوصا إذا كانت مساحة السطح المائى صغيرة نسبيا . ومن الطبيعى أن سكون الهواء فوق السطح المانى يتبعه تزايد تدريجى فى رطوبته النسبية ويتبعه بالتالى تناقص تدريجي في نشاط التبخر .
5ـ الضغط الجوى : فمن البديهي أن ارتفاع الضغط الجوى يعطل إلى حد ما سرعة انطلاق الجزيئات من الماء أو التربة إلى الجو ، بينما يساعد انخفاضه على زيادة هذه السرعة ، وبالتالي على زيادة نشاط التبخر ، وبالإضافة إلى ذلك فإن الضغط الجوى له كذلك آثار غير مباشرة على التبخر ، فهو مثلا يؤدى إلى ضعف الرياح أو قوتها ، وهذا يؤثر بدوره على نشاط التبخر . والواقع أن الآثار غير المباشرة للضغط الجوى أهم بكثير من آثاره المباشرة.
ب - العوامل المتعلقة بحالة المياه :
بالإضافة إلى العوامل المناخية التي سبق شرحها فإن حالة المياه التي يحدث منها التبخر من حيث الملوحة والعمق والمساحة لها علاقة مباشرة بعملية التبخر ، فزيادة الملوحة تؤدى إلى تناقص سرعة التبخر ، ويقدر أن هذا التناقص يحدث بمعدل واحد في المائة لكل واحد في المائة زيادة في درجة الملوحة ، أما عمق المياه فيرجع أثره إلى أن تأثير كل من أشعة الشمس ودرجة الحرارة يكون أقوى وأسرع على المياه الضحلة منه على المياه العميقة ، ولذلك فان زيادة الاشعاع وارتفاع درجة الحرارة يظهر أثرهما بسرعة على المياه الضحلة ، بينما يتأخر ظهور هذا الأثر نوعا ما فى المياه العميقة ، أما مساحة سطح الماء فيرجع دورها إلى أن أثر الرياح يكون أقوى على المساحة الصغيرة على المساحة الواسعة ، ففى حالة المساحة الصغيرة قد يؤدى أي تحرك للهواء إلى ازاحة الهواء الرطب نسبيا وإحلال هواء جاف محله من اليابس المجاور ، بينما قد يبقى هواء المساحة المائية الواسعة فوقها مدة أطول مما يؤدى إلى زيادة رطوبته النسبية ، وبالتالى إلى تناقص سرعة التبخر .
ج ـ العوامل المتعلقة بحالة التربة :
تتحكم في التبخر من سطح التربة نفس العوامل المناخية التي تتحكم في التبخر من سطح المياه المكشوفة ، ولكن التبخر من سطح التربة يتأثر إلى جانب ذلك بحالة التربة نفسها وظروفها من حيث البلولة والنسيج والتركيب ، ووجود طبقة مائية قريبة أو بعيدة عن سطحها ، ووجود غطاء نباتي أو جليدى فوقها ، ومن أهم الملاحظات الخاصة بهذا الموضوع ما يأتي :
1- إذا كانت التربة مبللة باستمرار وبدرجة كافية فقد يكون التبخر من سطحها معادلا تقريبا للتبخر من سطح مائى مساو له في المساحة ، ولكن التبخر من التربة يأخذ في التناقص كلما تناقصت درجة البلولة حتى يتوقف عندما تصبح التربة جافة تماما.
2ـ يكون التبخر أنشط في التربة الناعمة ، مثل التربة الطينية أو الصلصالية ، منه في التربة الخشنة مثل التربة الرملية ، لأن دقة مسام الطين والصلصال تساعد على ارتفاع المياه في التربة من أسفل إلى أعلى بتأثير الخاصة الشعرية Capillary action ، ولذلك فكلما تبخر الماء من سطحها ، ارتفع إلى هذا السطح ماء جديد من أسفل طالما كانت الطبقة السفلي منه مبللة بعكس التربة الخشنة التي تحتفظ طبقاتها السفلى بمياهها لمدة أطول بسبب ضعف تأثيرالخاصة الشعرية .
3ـ يساعد وجود طبقة مائية تحت التربة على زيادة التبخر ، وكلما كانت هذه الطبقة قريبة من السطح كان تأثيرها أكبر .
4ـ تساعد النباتات على حماية التربة من التبخر المباشر ، وكلما كان الغطاء النباتي كثيفا كان تأثيره أكبر ، ومع ذلك فإن عملية النتح من الباتات تؤدى إلى ضياع مقادير كبيرة من مياه التربة ، حيث تمتص المياه بواسطة الجذور وتنطلق إلى الجو من مسام النباتات ، وإذا كانت التربة مغطاة بطبقة من بقايا النباتات المتراكمة، كما يحدث غالبا فى مناطق الغابات ، فإن هذه الطبقة تحمى التربة كذلك من التبخر.
5ـ إذا كانت التربة مكسوة بغطاء من الجليد فإن هذا الغطاء يساعد على حمايتها من التبخر حماية تكاد تكون تامة .
6ـ يتأثر التبخر بلون التربة ، والمعتاد هو أن يكون في التربة السوداء أو الداكنة أسرع منه في التربة الفاتحة ، لأن اللون الداكن يساعد على امتصاص الحرارة ويساعد بالتالي على نشاط التبخر.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|