المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الحندقوق (البرسيم الحلو) Sour sweet clover
2024-03-20
الضيافة
8-10-2014
لطف اللّه تعالى
12-4-2018
سوء الظن والنظرة المتشائمة
6-5-2022
جهاد عثمان بن حنيف والي البصرة للناكثين
26-1-2020
ڤلط مطلق abvolt
18-9-2017


الدعاء لحفظ الامام الحجة (عليه السلام) من شرّ شياطين الجنّ والإنس  
  
7992   04:07 مساءً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص646-648
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى /

من التكاليف الدعاء لحفظ الامام (عليه السلام) من شرّ شياطين الجنّ والإنس ولتعجيل نصرته وغلبته على الكفار والملحدين والمنافقين فانّ هذا قسم من أقسام إظهار المحبّة وكثرة الشوق والادعية في هذا الباب كثيرة منها ما روي عن يونس بن عبد الرحمن انّ الامام الرضا (عليه السلام) كان يأمر بالدعاء للقائم (عليه السلام) بهذا الدعاء: اللهم ادفع عن وليك وخليفتك وحجتك ... الخ ؛ وقد ذكرت هذا الدعاء في كتاب مفاتيح الجنان في باب زيارة صاحب الأمر (عليه السلام) .

ومنها الصلوات المنسوبة إلى أبي الحسن الضّراب الاصفهاني وقد ذكرتها في المفاتيح أيضا في آخر اعمال يوم الجمعة ومنها هذا الدعاء الشريف: اللهم كن لوليك (فلان بن فلان) وتقول مكانها) الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كلّ ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتّعه فيها طويلا ؛ وتكرّر هذا الدعاء في الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان على كلّ الاحوال قياما وقعودا وكذلك تكرّره في جميع الشهر وبأيّ وجه وفي أي وقت كان فتقرأه بعد تمجيد اللّه وتحميده والصلوات على النبي وآله (عليهم السّلام) وهناك أدعية اخرى لا يسع المقام لذكرها فليرجع الطالب إلى النجم الثاقب .

اعطاء الصدقة عنه (عليه السلام) لحفظه في أيّ وقت وبأيّ مقدار كانت ولا بد من استجلاب كلّ الوسائل والأسباب التي لها دخل في صحته (عليه السلام) وعافيته ودفع البلاء عنه كالدعاء والتضرّع والتصدّق والتوسّل لعدم وجود نفس أعزّ ولا أكرم من نفس امام العصر أرواحنا فداه بل لا بد أن تكون نفسه أعزّ وأحبّ إلينا من أنفسنا وبخلافه يكون ضعفا ومنقصة في الدين وخللا في العقيدة كما روي بأسانيد معتبرة عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) انّه قال: لا يؤمن عبد حتى أكون أحبّ إليه من نفسه وأهلي أحبّ إليه من أهله وعترتي أحبّ إليه من عترته وكيف لا يكون كذلك والحال انّ وجود وحياة ودين وعقل وصحة وعافية وسائر النعم الظاهريّة والباطنيّة لجميع الموجودات من بركات وجوده المقدّس ووجود أوصيائه (عليهم السّلام) .

ولما كان ناموس العصر ومدار الدهر ومنار الشمس والقمر وصاحب هذا العالم وسبب سكون الأرض وسير الأفلاك ونظم أمور الدنيا والحاضر في قلوب الأخيار والغائب عن عيون الأغيار هو الحجة بن الحسن (صلوات اللّه عليهما) فلا بدّ لجميع الأفراد الأنانيين الذين أهمّتهم أنفسهم وانشغلوا في حفظها وحراستها وسلامتها فضلا عمّن يعتقدون بأن غير وجوده المقدس لا يليق للوجود ولا يستحق العافية والسلامة أن يكون غرضهم الأصيل و مقصودهم الاولي التمسّك بكلّ الوسائل والأسباب المقرّرة والمذكورة التي لها دخل في الصحة والسلامة ودفع البلايا وقضاء الحوائج كالدعاء والتضرّع والتصدّق والتوسّل من أجل سلامة امامه وحفظ وجوده المقدس .

الحج عنه (عليه السلام) أو الاستنابة له كما كان ذلك مرسوما عند الشيعة منذ القدم وأقرّهم (عليه السلام) بذلك كما روى القطب الراوندي (رحمه اللّه) في الخرائج انّ أبا محمد الدعلجي كان له ولدان وكان من خيار أصحابنا وكان قد سمع الأحاديث وكان أحد ولديه على الطريقة المستقيمة وهو أبوالحسن كان يغسّل الأموات وولد آخر يسلك مسالك الأحداث في فعل الحرام ودفع إلى أبي محمد حجّة يحج بها عن صاحب الزمان (عليه السلام) وكان ذلك عادة الشيعة وقتئذ فدفع شيئا منها إلى ابنه المذكور بالفساد وخرج إلى الحج فلمّا عاد حكى انّه كان واقفا بالموقف عرفات فرأى إلى جانبه شابا حسن الوجه أسمر اللون بذؤابتين مقبلا على شأنه في الدعاء والابتهال والتضرّع وحسن العمل فلمّا قرب نفر الناس‏  التفت إليّ وقال: يا شيخ ما تستحي؟ قلت: من أيّ شي‏ء يا سيدي؟ قال: يدفع إليك حجّة عمّن تعلم فتدفع منها إلى فاسق يشرب الخمر يوشك أن تذهب عينك هذه وأومأ إلى عيني وأنا من ذلك إلى الآن على وجل ومخافة .

وقيل : فما مضى عليه أربعون يوما بعد مورده حتى خرج في عينه التي أومأ إليها قرحة فذهبت‏ .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.