المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9142 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Possession
7-6-2021
كلام في معنى العرش
22-10-2014
Applications
2024-07-14
تتعامل الخرائط بنوعين من الإحداثيات - الإحداثيات التربيعية
22-6-2022
التـفكـيـر الحـدي والتـحليـل الاقتـصـادي الجـزئـي
2023-05-23
Positive and negative face
2024-01-01


حكمة الانتظار لأمام العصر والزمان  
  
4128   04:05 مساءً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : الانوار البهية في تواريخ الحجج الالهية
الجزء والصفحة : ص304-307
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى /

روى الشيخ الصدوق باسناده عن ابي علي بن همام قال: سمعت محمد بن عثمان العمري (رضي اللّه عنه) قال: سمعت ابي يقول سئل ابو محمد الحسن بن علي (صلوات اللّه عليهم) ان الأرض لا تخلو من حجة اللّه على خلقه الى يوم القيامة وان من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية فقال (عليه السلام) ان هذا حق كما ان النهار حق فقيل له يا ابن رسول اللّه فمن الحجة والإِمام بعدك؟ قال ابني محمد وهو الإِمام والحجة بعدي من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية اما ان له غيبة يحار فيها الجاهلون ويهلك فيها المبطلون ويكذب فيها الوقَّاتون ثم يخرج فكأني انظر الى الاعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة.

 وبإسناده عن منصور قال قال ابو عبد اللّه (عليه السلام): يا منصور إن هذا الأمر لا يأتيكم الا بعد يأس لا واللّه حتى تميزوا لا واللّه حتى تمحصوا لا واللّه حتى يشقى من يشقى ويسعد من يسعد .

وبإسناده عن ابي عبد اللّه (عليه السلام) قال ان لصاحب هذا الامر غيبة المتمسك فيها بدينه كالخارط للقتاد ثم قال هكذا بيده ثم قال ان لصاحب هذا الأمر غيبة فليتق اللّه عبد وليتمسك بدينه.

وروى الشيخ الطوسي عن الفضيل قال: سألت ابا جعفر (عليه السلام) هل لهذا الأمر وقت؟ فقال كذب الوقّاتون كذب الوقّاتون .

وعن الصادق (عليه السلام) في حديث مهزم الاسدي قال يا مهزم: كذب الوقّاتون وهلك المستعجلون ونجا المسلِّمون والينا يصيرون .

وعن ابي جعفر (عليه السلام) انه قال لتمحصن يا معشر الشيعة شيعة آل محمد كمحيص الكحل في العين لأن صاحب الكحل يعلم متى يقع في العين ولا يعلم متى يذهب فيصبح احدكم وهو يرى انه على شريعة من امرنا فيمسي وقد خرج منها ويمسي وهو على شريعة من امرنا فيصبح وقد خرج منها .

وعن النعماني بإسناده عن ابن نباتة عن امير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: كونوا كالنحل في الطير ليس شيء من الطير الا وهو يستضعفها ولو علمت الطير ما في اجوافها من البركة لم يفعل بها ذلك خالطوا الناس بالسنتكم وابدانكم وزايلوا بقلوبكم واعمالكم فوالذي نفسي بيده ما ترون ما تحبون حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض وحتى يسمي بعضكم بعضاً كذابين وحتى لا يبقى منكم او من شيعتي إلا كالكحل في العين والملح في الطعام وسأضرب لكم مثلاً: وهو مثل رجل كان له طعام فنقاه وطيبه ثم ادخله بيتاً وتركه فيه ما شاء اللّه ثم عاد اليه فاذا هو قد اصاب طائفة منه السوس فأخرجه ونقاه وطيبه واعاده ولم يزل كذلك حتى بقيت منه رزمة كرزمة الاندر ولا يضره السوس شيئاً وكذلك انتم تميزون حتى لا يبقى منكم الا عصابة لا تضرها الفتنة شيئاً .

وبإسناده عن ابي بصير عن ابي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك متي خروج القائم (عليه السلام)؟ فقال يا أبا محمد إنّا اهل بيت لا نوقت وقد قال محمد (صلى الله عليه واله): كذب الوقاتون يا محمد ان قدام هذا الأمر خمس علامات اولهن النداء في شهر رمضان وخروج السفياني وخروج الخراساني وقتل النفس الزكية وخسف بالبيداء ثم قال يا محمد إنه لا بد ان يكون قدام ذلك الطاعونان الطاعون الأبيض والطاعون الأحمر قلت جعلت فداك ايّ شيء الطاعون الأبيض واي شيء الطاعون الأحمر قال الطاعون الأبيض الموت الجارف والطاعون الاحمر السيف ولا يخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين ليلة جمعة قلت بم ينادى؟ قال باسمه واسم ابيه: الا ان فلان بن فلان قائم آل محمد (صلى الله عليه واله) فاسمعوا له واطيعوا فلا يبقى شيء خلق اللّه فيه الروح الا سمع الصيحة فتوقظ النائم ويخرج الى صحن داره وتخرج العذراء من خدرها ويخرج القائم مما يسمع وهي صيحة جبرائيل (عليه السلام) .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.