المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02



بعض ما احتوى القران من حقائق علمية  
  
1009   03:24 مساءاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : محمد حسن آل ياسين
الكتاب أو المصدر : أصول الدين
الجزء والصفحة : ص 224- 231
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / المعجزة /

(هنالك بعض من) الحقائق العلمية التي ذكرها القرآن الكريم تصريحا تارة وتلميحا تارة اخرى، نحيل طالبي التفاصيل على الكتب المعنية بهذا الموضوع وهي كثيرة ومتوفرة...

 فمن تلك الاشارات العلمية ما جاء في قوله تعالى:

{يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ } [الأنعام: 125] حيث ثبت بالتجربة وبعد أن طار الانسان وحلق على ارتفاعات مختلفة: ان الصعود في الجو والتعرض لطبقاته العليا يصحبه حتما ضيق الصدر حتى تصل الحال الى درجة الاختناق على ابعاد تقل فيها كمية الاكسجين ‏(1) .

ومن تلك الاشارات العلمية أيضا قوله تعالى:

{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} [الحجر: 22]، ويقول العلم الحديث: ان التلقيح نوعان: ذاتي يلقح به النبات نفسه، و خلطي‏ بواسطة انتقال حبوب اللقاح من نبتة الى بويضات نبتة أخرى، ولا بد من وجود وسائل تقوم بنقل حبوب اللقاح، وربما كان ذلك لمسافات بعيدة جدا، وأهم هذه الوسائل هي الرياح, بل ان هناك انواعا من تلك النباتات التي يحتم تركيبها ان تلقح خلطيا لا يمكن تلقيحها بغير واسطة الرياح ‏(2) .

ومن تلك الاشارات ما يؤكده علماء الفلك من أن الشمس- كأي نجم آخر- لا بد أن يعتريها ازدياد مفاجئ في حرارتها و حجمها و اشعاعها بدرجة لا تصدقها العقول، وعند ذلك يتمدد سطحها الخارجي بما حوى من لهب ودخان حتى يصل القمر ويختل توازن المجموعة الشمسية كلها وكل شمس في السماء لا بد ان تمر بمثل هذه الحالة قبل ان تحصل على اتزانها الدائم، ولم تمر شمسنا بالذات بهذا الدور بعد، وبهذا يتضح لنا بجلاء معنى قوله تعالى في تحديد يوم القيامة وفناء العالم: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ} [القيامة: 7 - 10] (3) .

ومن الحقائق العلمية التي ذكرها القرآن الكريم قوله تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ } [النحل: 68]. و قد حدثتنا المراجع العلمية المعنية بهذا الموضوع ان النحل قد اتخذت أول ما اتخذت لها مسكنا من الجبال، وكانت تعيش في المغارات وتتوالد فيها، ثم حدثت لها عدة تطورات من جهة البيئة والعوامل الجوية اضطرتها الى الانتقال من سكنى الجبال الى سكنى الاشجار، فكانت تنتخب الشجرة التي فيها ثغرات وثقوب لتتخذها بيتا ومسكنا.

و لما أراد الانسان أن يتألفها- كما فعل مع كثير من الحيوانات- صنع لها ما يشبه المساكن التي رآها تسكن فيها، و كانت تلك المساكن مصنوعة من الطين، ثم أدخلت عليها التحسينات باستمرار فصنعت من القش ومن الخشب، ثم تطورت الى ما هي عليه اليوم. واذن فانحدار النحل او تطورها في السكنى من الجبال الى الاشجار ثم قابليتها للسكن في أي بيت يعرشه الانسان هو ما ينطق به القرآن ‏(4) .

ومن تلك الحقائق العلمية التي أنبأنا عنها القرآن الكريم ما يتعلق بالأرض، مما كان مجهولا لم يعرفه العلماء الا في السنين القريبة الماضية، من أن الارض مهما اختلفت انواعها لها مسام يتخللها الهواء، بل ان اختلاف حجم المسام وعددها هو السبب الرئيس في اختلاف نوع الارض طينية او رملية و لم يعرف الا أخيرا ان هذه المسام بها هواء، وان نزول الماء على الارض يدفع الهواء امامه و يحل محله، و بتقدم علوم الكيمياء و الطبيعة عرف ان الطين يتمدد بالماء و ينكمش بالجفاف، وانه عند امتلاء مسام الارض بالماء تتحرك جزئيات الطين بقوة دفع الماء في المسام، فكأن الارض اذا ما نزل عليها الماء تحركت و زادت في الحجم، و قد أمكن قياس حركة الارض اذا أصابها الماء كما أمكن معرفة الزيادة في حجمها. وهذه الحقائق الثابتة التي تعتبر وليدة التقدم العلمي المعاصر كان القرآن قد أنبأنا بها بقوله تعالى: {وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} [الحج: 5] ، والاهتزاز هو الحركة، وربت أي زادت في الحجم، وقد فسرت هذه الحقائق ما يشاهد في بعض المباني الحديثة البناء من انهيارات او شروخ بعد سقوط الامطار او ابتلال البناء بالماء(5) .

ومن تلك الحقائق أيضا ما ذهب إليه العلم الحديث من: ان افرازات الجسم على نوعين: نوع له فائدة في الجسم مثل افرازات الهضم والتناسل وبعض‏ الافرازات الداخلية التي تنظم اجهزة الجسم وانسجته، وهذا النوع ضروري للحياة وليس فيه أي ضرر.

ونوع ليست له فائدة مطلقا، بل هو بالعكس يجب افرازه من الجسم الى الخارج، لأنه مكون من مواد سامة اذا بقيت في الجسم أضرت به، و ذلك مثل البول و البراز و العرق و الحيض.

وعند ما يقول تعالى في كتابه المجيد: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} [البقرة: 222] فانه جل وعلا أراد ان يعلمنا- قبل ان يصل العلم البشري الى مرحلة معرفة أي شي‏ء عن الافرازات- ان المحيض أذى وانه لا يفيد الجسم، ثم أمر البشر بالاعتزال عن مباشرة النساء خلال الحيض لأن اعضاء المرأة التناسلية تكون في حالة احتقان، والاعصاب في حالة اضطراب، بسبب افرازات الغدد الداخلية، ويكون الاختلاط الجنسي ضررا في هذه الحالة، بل ربما منع نزول الحيض وأثار كثيرا من الاضطراب العصبي، وقد يكون سببا في التهاب الاعضاء التناسلية (6) .

ومن تلك الحقائق أيضا قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} [الواقعة: 75، 76] ، ويحدثنا علماء الفلك بأن المسافات بين النجوم تبلغ حد الخيال، وهي جديرة بأن يقسم الخالق بها، لأن مجموعات النجوم التي تكون أقرب مجرات السماء إلينا تبعد عنا نحو 700 ألف سنة ضوئية، والسنة الضوئية تعادل عشرة ملايين من الكيلومترات‏(7) .

وحقيقة اخرى أشار إليها قوله تعالى: {وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ} [الحجر: 19]، حيث دلت هذه الآية المباركة على أن كل النباتات لها وزن خاص، وقد ثبت أخيرا ان كل نوع من انواع النبات مركب من اجزاء خاصة على وزن محدد مخصوص، بحيث لو زيد في نسبة بعض اجزائه أو انقص لتغيرت حقيقته، و ان نسبة بعض هذه الاجزاء من الدقة ما نحتاج في معرفتها الى أدق الموازين التي عرفها البشر(8) .

 وهكذا يكون الجانب العلمي للقرآن دليلا متمما للجانب البلاغي في اقامة البرهان الجلي القاطع على كونه كتاب الله الذي لا ريب فيه و معجزة هذا الدين الباقية بقاء الدهر.

{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } [الإسراء: 9] {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} [النمل: 88].

__________________

 

(1) الله يتجلى في عصر العلم: 166.

(2) القرآن الكريم و العلوم الحديثة: 81- 85.

(3) الله يتجلى في عصر العلم: 167.

(4) القرآن الكريم و العلوم الحديثة: 19- 21.

(5) القرآن و العلم الحديث: 82- 83.

(6) الاسلام و الطب و الحديث: 40.

(7) الله يتجلى في عصر العلم: 166.

(8) البيان: 1/ 54.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.