أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2018
778
التاريخ: 3-08-2015
908
التاريخ: 21-4-2018
1695
التاريخ: 3-08-2015
18811
|
[اولا]: المعجزة:
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ [للنبي] ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺑﺪﻋﻮﺍﻩ ﻟﻐﺮﺽ ﺗﺼﺪﻳﻘﻪ، ﻭﺗﺴﻤﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ.
ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻖ ﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺬﺭ ﻓﻲ ﺟﻨﺴﻪ ﺃﻭ ﺻﻔﺘﻪ. ﻭﻗﻠﻨﺎ " ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ " ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻌﺬﺭﺍ ﻛﻄﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ. ﻭﺍﺣﺘﺮﺯﻧﺎ " ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﺑﻖ ﻟﻠﺪﻋﻮﻯ " ﻋﻤﺎ ﻻ ﻳﻄﺎﺑﻖ، ﻛﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺩﻋﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﺃﻧﻪ ﻳﺜﻴﺮ ﻣﺎﺀ ﺑﺌﺮ ﻓﻐﺎﺽ ﻣﺎﺅﻫﺎ، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺧﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻣﺘﻌﺬﺭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻟﻌﺪﻡ ﻣﻄﺎﺑﻘﺘﻪ ﻟﻠﺪﻋﻮﻯ. ﻭﻗﻠﻨﺎ " ﺍﻟﻤﺘﻌﺬﺭ ﻓﻲ ﺟﻨﺴﻪ ﺃﻭ ﺻﻔﺘﻪ " ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻻ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﺬﺭﺍ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ، ﺇﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﺴﻪ ﻛﺨﻠﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺻﻔﺘﻪ ﻛﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ.
[ثانيا]: ﺳﺒﺐ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ:
ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﺒﺐ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ: ﻓﺬﻫﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﺒﺒﻪ ﻓﺼﺎﺣﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ. ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﺠﻮﻳﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭﺍﻷﺳﻠﻮﺏ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺧﻄﺒﻬﻢ ﻣﺎ ﻓﺼﺎﺣﺘﻪ ﻛﻔﺼﺎﺣﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺩﻭﻥ ﺇﺳﻠﻮﺑﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻣﺎ ﺇﺳﻠﻮﺑﻪ ﻛﺄﺳﻠﻮﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﻓﺼﺎﺣﺘﻪ ﻛﻜﻼﻡ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ. ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻤﺮﺗﻀﻰ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺴﻠﺐ ﻗﺪﺭﻫﻢ، ﻭﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺴﻠﺐ ﺩﻭﺍﻋﻴﻬﻢ ﻭﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺴﻠﺐ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ. ﻭﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮ.
ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﻭﺟﻪ ﺍﻻﻋﺠﺎﺯ ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻭﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻭﺍﻻﺷﺘﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ.
ﻓﺄﻣﺎ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻴﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻪ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻓﻨﺎﺩﺭ ﻭﻣﻤﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻜﻠﻒ، ﻭﻗﻠﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻤﺎ ﻷﻥ ﺗﻜﻠﻒ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﻔﺼﺎﺣﺔ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺘﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻢ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﺑﻌﺾ ﺣﻜﻤﺎﺋﻬﻢ ﻛﻘﻴﺲ ﺑﻦ ﺳﺎﻋﺪﺓ ﻭﻧﺤﻮﻩ ﻣﻤﻦ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻌﻪ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻓﺼﺎﺣﺘﻪ.
ﻭﺍﻟﺤﺎﺻﻞ: ﺃﻥ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻗﺪ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺘﻪ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺃﺑﻌﺪ. ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺄﺷﺪ ﺑﻌﺪﺍ، ﻓﺈﻥ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻃﻨﺎ ﻭﻇﺎﻫﺮﺍ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ " ﺇﻥ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻇﻬﺮﺍ ﻭﺑﻄﻨﺎ ﻭﺣﺪﺍ ﻭﻣﻄﻠﻌﺎ ﻓﻴﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﻣﻨﻪ ﺑﺤﺴﺐ ﻓﻬﻤﻪ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ". ﻭﻓﻴﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺸﺮﺕ ﻭﺃﻧﺬﺭﺕ ﺑﺤﻮﺍﺩﺙ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﻔﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺇﻻ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﻭﻭﺣﻲ ﺇﻟﻬﻲ، ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﻣﻤﺘﻨﻌﺔ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻓﻀﻼ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﻓﺼﺎﺣﺘﻪ ﻭﺃﺳﻠﻮﺑﻪ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|