المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

سايتوبلاست Cytoplast
4-1-2018
المقومات الطبيعة للدولة - الموارد الطبيعية Natural Resources - الموارد المعدنية
8-1-2021
Mazur,s Theorem
12-8-2021
CpG Islands
28-12-2015
مفهوم النمو الحضري ( Urban growth)
6-3-2021
الاحتياجات البيئية للبنجر (الشوندر)
2024-04-15


المعجزات وسبب اعجاز القران  
  
907   09:31 صباحاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : ابن ميثم البحراني
الكتاب أو المصدر : قواعد المرام في علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 127
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / المعجزة /

[اولا]: المعجزة:

ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ [للنبي] ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺑﺪﻋﻮﺍﻩ ﻟﻐﺮﺽ ﺗﺼﺪﻳﻘﻪ، ﻭﺗﺴﻤﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ.

ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻖ ﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺬﺭ ﻓﻲ ﺟﻨﺴﻪ ﺃﻭ ﺻﻔﺘﻪ. ﻭﻗﻠﻨﺎ " ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ " ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻌﺬﺭﺍ ﻛﻄﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ. ﻭﺍﺣﺘﺮﺯﻧﺎ " ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﺑﻖ ﻟﻠﺪﻋﻮﻯ " ﻋﻤﺎ ﻻ ﻳﻄﺎﺑﻖ، ﻛﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺩﻋﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﺃﻧﻪ ﻳﺜﻴﺮ ﻣﺎﺀ ﺑﺌﺮ ﻓﻐﺎﺽ ﻣﺎﺅﻫﺎ، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺧﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻣﺘﻌﺬﺭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻟﻌﺪﻡ ﻣﻄﺎﺑﻘﺘﻪ ﻟﻠﺪﻋﻮﻯ. ﻭﻗﻠﻨﺎ " ﺍﻟﻤﺘﻌﺬﺭ ﻓﻲ ﺟﻨﺴﻪ ﺃﻭ ﺻﻔﺘﻪ " ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻻ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﺬﺭﺍ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ، ﺇﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﺴﻪ ﻛﺨﻠﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺻﻔﺘﻪ ﻛﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ.

[ثانيا]: ﺳﺒﺐ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ:

ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﺒﺐ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ: ﻓﺬﻫﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﺒﺒﻪ ﻓﺼﺎﺣﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ. ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﺠﻮﻳﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭﺍﻷﺳﻠﻮﺏ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺧﻄﺒﻬﻢ ﻣﺎ ﻓﺼﺎﺣﺘﻪ ﻛﻔﺼﺎﺣﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺩﻭﻥ ﺇﺳﻠﻮﺑﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻣﺎ ﺇﺳﻠﻮﺑﻪ ﻛﺄﺳﻠﻮﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﻓﺼﺎﺣﺘﻪ ﻛﻜﻼﻡ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ. ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻤﺮﺗﻀﻰ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺴﻠﺐ ﻗﺪﺭﻫﻢ، ﻭﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺴﻠﺐ ﺩﻭﺍﻋﻴﻬﻢ ﻭﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺴﻠﺐ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ. ﻭﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮ.

ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﻭﺟﻪ ﺍﻻﻋﺠﺎﺯ ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻭﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻭﺍﻻﺷﺘﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ.

ﻓﺄﻣﺎ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻴﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻪ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻓﻨﺎﺩﺭ ﻭﻣﻤﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻜﻠﻒ، ﻭﻗﻠﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻤﺎ ﻷﻥ ﺗﻜﻠﻒ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﻔﺼﺎﺣﺔ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺘﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻢ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﺑﻌﺾ ﺣﻜﻤﺎﺋﻬﻢ ﻛﻘﻴﺲ ﺑﻦ ﺳﺎﻋﺪﺓ ﻭﻧﺤﻮﻩ ﻣﻤﻦ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻌﻪ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻓﺼﺎﺣﺘﻪ.

ﻭﺍﻟﺤﺎﺻﻞ: ﺃﻥ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻗﺪ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺘﻪ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺃﺑﻌﺪ. ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺄﺷﺪ ﺑﻌﺪﺍ، ﻓﺈﻥ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻃﻨﺎ ﻭﻇﺎﻫﺮﺍ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ " ﺇﻥ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻇﻬﺮﺍ ﻭﺑﻄﻨﺎ ﻭﺣﺪﺍ ﻭﻣﻄﻠﻌﺎ ﻓﻴﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﻣﻨﻪ ﺑﺤﺴﺐ ﻓﻬﻤﻪ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ". ﻭﻓﻴﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺸﺮﺕ ﻭﺃﻧﺬﺭﺕ ﺑﺤﻮﺍﺩﺙ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﻔﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺇﻻ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﻭﻭﺣﻲ ﺇﻟﻬﻲ، ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﻣﻤﺘﻨﻌﺔ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻓﻀﻼ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﻓﺼﺎﺣﺘﻪ ﻭﺃﺳﻠﻮﺑﻪ.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.