قوله – سبحانه -: { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ} [هود: 35].

إنه وعيد لهم. أي : إن كنتُ افتريت فيما اخبرتكم به ، فعلي عذاب جُرمي.

وإن كنتُ صدقت ، فعليكم عقـاب تـكـذيبي ، وستعلمون صـدق قـولي ، وأينـا الأحق (1)؟

ثم إنّه قال ذلك على وجه الاحتجاج بصحة أمره ، وإنّه لا يتقول مثل هـذا مع ما فيه من العقاب في الآخرة ، والعار في الدنيا.

 { وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ} . أي: ليس من إجرامكم ضرر ، وإنما ضرر ذلك عليكم.

_____

1- في (ك): اللاحق.