المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

دعوى التعويض عن أعمال الإدارة والدعاوي الخاصة بالاتحادات النقابات المهنية
13-6-2016
الطيور
20-1-2018
المزج Mixing
16-9-2021
العلم على وزن المثنى
12/12/2022
سكرة الشباب
2023-05-18
Nitrogen Cavitation
3-5-2019


الاعجاز  
  
969   11:36 صباحاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : المحقق الحلي
الكتاب أو المصدر : المسلك في اصول الدين وتليه الرسالة الماتعية
الجزء والصفحة : ص 181
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / المعجزة /

[من المعجزات التي اختص بها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو القرآن].

ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ، ﻓﻘﺎﻝ ﻗﻮﻡ: ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ. ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮﻭﻥ: ﻫﻮ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ. ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ: ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ. ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ: ﻫﻮ ﺳﻼﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ. [ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [النساء: 82]] ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺗﻀﻰ ﺍﻟﺼﺮﻓﺔ. ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻓﺼﺎﺣﺘﻪ ﻭﺃﺳﻠﻮﺑﻪ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﺮﻓﻬﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ. ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺏ.

ﻭﺍﺣﺘﺞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ  ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺼﺮﻓﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻭﺟﻪ ﻳﻌﻘﻞ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺼﺮﻓﺔ ﺑﻪ، ﻷﻧﻪ ﺇﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﺳﻠﺐ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ، ﻟﺰﻡ ﺗﻌﺬﺭ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﻨﺲ ﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻤﺎ ﻗﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻠﻬﺎ.

 ﻭﺇﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﺳﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ، ﻟﺰﻡ ﺧﺮﻭﺟﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﺇﺫ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺨﺼﻮﺻﺔ.

ﻭﺇﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﺳﻠﺐ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﻲ، ﻟﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺃﻣﺮﺍ ﺯﺍﺋﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺨﺼﻮﺹ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺊ ﻣﺼﻠﺤﺔ، ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍ ﺯﺍﺋﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺨﺼﻮﺹ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺣﺎﺻﻼ ﻟﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻬﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺛﺎﺑﺘﺎ.

ﻭﺇﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻘﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ. ﻭﻟﻘﺎﺋﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ: ﻟﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﺮﻓﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؟

ﻗﻮﻟﻪ:(ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺧﺮﻭﺟﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﺇﺫ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﻠﻮﻡ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ).

ﻗﻠﻨﺎ: ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻋﻠﻢ ﺩﺍﺧﻼ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ، ﻓﻠﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ. ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻓﻌﻨﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺳﻠﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺟﻬﺔ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ. والله أعلم.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.