أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2018
928
التاريخ: 3-08-2015
1317
التاريخ: 19-4-2018
845
التاريخ: 30-07-2015
1033
|
يجب أن يكون الواسطة بين اللّه تعالى و بين خلقه نبيا كان أو إماما معصوما، وهذا مما تفردت به الإمامية. والعصمة عبارة عن قوة العقل من حيث لا يغلب مع كونه قادرا على المعاصي كلها كجائز الخطأ، وليس معنى العصمة أن اللّه يجبره على ترك المعصية بل يفعل به ألطافا يترك معها المعصية باختياره مع قدرته عليها، كقوة العقل و كمال الفطانة والذكاء و نهاية صفاء النفس و كمال الاعتناء بطاعة اللّه تعالى، ولو لم يكن قادرا على المعاصي بل كان مجبورا على الطاعات لكان منافيا للتكليف و الإكراه في الدين، و النبي أول من كلف حيث قال فأنا أول العابدين و أنا أول المسلمين و قال تعالى:{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99]. ولأنه لو لم يكن قادرا على المعصية لكان أدنى مرتبة من صلحاء المؤمنين القادرين على المعاصي التاركين لها. واتفق المخالفون على عدم وجوب العصمة و وقوعها في أئمتهم، و أكثرهم بل جمهورهم على تجويز المعاصي على الأنبياء و بعضهم جوز الكفر عليهم قبل النبوة وبعدها، وجوزوا عليهم السهو و الغلط و نسبوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم السهو في القراءة مما يوجب الكفر. فقالوا و رووا أنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم صلّى يوما الصبح و قرأ في سورة النجم عند قوله {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى } [النجم: 19، 20].
تلك الغرانيق العلى ***** منها الشفاعة ترتجى
نعوذ باللّه من هذه الاعتقادات الفاسدة و
المقالات الكاسدة، و كيف كان فالذي عليه الإمامية انه يجب في الحجة أن يكون
معصوما من الكبائر و الصغائر، منزها عن المعاصي قبل النبوة و بعدها على سبيل
العمد و النسيان، و عن كل رذيلة و منقصة و عما يدل على الخسة و الضعة و يكون سببا
لتنفر الناس عنه.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثاني والعشرين من سلسلة كتاب العميد
|
|
|