أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2017
2898
التاريخ: 28-5-2017
3202
التاريخ: 28-5-2017
2886
التاريخ: 17-5-2017
2947
|
ووردت أخبار جديدة تفيد بأن الحارث بن أبي ضرار - زعيم بني المصطلق - يعدّ لغزو المدينة فاستوثق النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) - كعادته قبل كل تحرك - من صدق الخبر وندب المسلمين فخرجوا إليهم والتقوا عند ماء يدعى « المريسيع » ونشبت الحرب ففر المشركون بعد قتل عشرة اشخاص منهم ، وغنم المسلمون غنائم كثيرة وسبيت أعداد كبيرة من عوائل بني المصطلق ، كانت من بينهم جويرية بنت الحارث فأعتقها النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) ثم تزوجها ، وأطلق المسلمون ما في أيديهم من الأسرى إكراما لرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ولها[1].
وفي هذه الغزوة كادت أن تقع فتنة بين المهاجرين والأنصار بسبب بعض النعرات القبليّة ولما علم النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) بذلك قال « دعوها فإنها فتنة »[2]. وأسرع عبد اللّه بن أبي رأس النفاق يبتغي الفتنة ويؤجج الخلاف فوجّه اللّوم لمن حوله من أهل المدينة إذ آووا ونصروا المهاجرين ثم قال : أما واللّه لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعز منها الأذل ، وكادت أن تفلح مساعي ابن أبي لولا أنّ النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) - بعد أن توثق من تحريض ابن أبيّ ونفاقه - أمر بالعودة إلى المدينة على وجه السرعة رافضا رأي عمر بن الخطاب بقتل ابن أبي فقال ( صلّى اللّه عليه واله ) : « فكيف يا عمر إذا تحدّث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ؟ ! لا »[3]. ولم يأذن النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) بالاستراحة في الطريق فسار بالمسلمين يوما وليلة ثم أذن لهم بالاستراحة فأخلد الجميع للنوم من شدة التعب ولم تتح فرصة للتحدث وتعميق الخلاف . وعلى أبواب المدينة طلب عبد اللّه بن عبد اللّه بن أبي الإذن من النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) في قتل أبيه بيده دون أحد من المسلمين خشية أن تثيره العاطفة فيثأر لأبيه فقال نبي الرحمة ( صلّى اللّه عليه واله ) : « بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا » . ثم وقف عبد اللّه ( الأبن ) ليمنع أباه من دخول المدينة إلّا بإذن من الرسول الأكرم ( صلّى اللّه عليه واله )[4] ، وفي هذا الظرف نزلت سورة المنافقين لتفضح سلوكهم ونواياهم .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|