أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2015
3145
التاريخ: 15-6-2017
3519
التاريخ: 11-12-2014
3500
التاريخ: 22-11-2015
3367
|
كان من الطبيعي في مجتمع تحكمه القوة والغلبة بالسيف أن يطمع المشركون في المسلمين بعد النكسة في أحد ، لكن النبي القائد ( صلّى اللّه عليه واله ) كان يقظا ومدركا لكل المتغيرات حريصا على سلامة الرسالة وقوّتها مجتهدا في بناء الدولة والمحافظة عليها ، فكان يتحسّس الأخبار ويستطلع النوايا ويسرع في الرّد قبل أن يدرك المشركون أهدافهم فخرجت سرية أبي سلمة ترد غدر بني أسد بالمدينة ونجحت السرية في مهمتها[1] وتمكن المسلمون أيضا من رد كيد مشرك كان يعدّ لغزو المدينة .
وقد تمكنت جماعة من المشركين من الغدر بالمسلمين حين قدم جمع من قبيلتي « عضل » و « القارة » إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) تطلب من يفقّهها الدين واستجاب نبي الرحمة ( صلّى اللّه عليه واله ) سعيا منه لنشر الرسالة الاسلامية ولكن يد الغدر فتكت بالمسلمين الدعاة عند منطقة « ماء الرجيع » . وقبل أن يبلغ خبر مصرعهم إلى النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) اقترح أبو براء العامري على النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) أن يرسل مبلغين إلى أهل « نجد » يدعون إلى الإسلام بعد أن رفض هو الدخول في الإسلام ، فقال النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) : إني أخشى عليهم أهل نجد . . قال أبو براء : « لا تخف ، أنا لهم جار » . وقد كان للجوار اعتبار وأهمية تعدل النسب في عرف الجزيرة العربية لذا اطمأنّ النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) وأرسل وفدا من الدعاة للتبليغ ولكن الغدر طالهم فعدا عليهم عامر بن الطفيل وقبائل بني سليم في منطقة « بئر معونة » وفتكوا بهم ولم يسلم منهم إلا عمرو بن أمية الذي أطلقوه فعاد إلى النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) بالخبر ولكنه في طريقه قتل رجلين ظنّا منه أنهما من العامريين ، ولكن النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) حزن لذلك وقال له : بئس ما صنعت قتلت رجلين كان لهما مني أمان وجوار ، لأدفعنّ ديتهما »[2].
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|