المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28

مقامه في غزوة حنين (عليه السلام)
10-02-2015
غنى بعض الصحابة في الجاهلية والإسلام.
2023-08-10
كثرة علوم القرآن وتعددها
8-11-2021
أشعة دلتا delta rays
4-8-2018
نبات البداليا
2024-07-17
مخطط يوضح تقسيم الأخبار


ابني يدخل المدرسة  
  
2134   08:43 صباحاً   التاريخ: 27-3-2022
المؤلف : د. حسان شمسي باشا
الكتاب أو المصدر : كيف تربي ابناءك في هذا الزمان؟
الجزء والصفحة : ص132 ـ 135
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-5-2017 1776
التاريخ: 10-8-2022 1311
التاريخ: 12-1-2016 2110
التاريخ: 14-11-2016 1635

1ـ اليوم الأول في المدرسة:

لا شك آن كل طفل سيمرُّ بذلك المنعطف التاريخي في حياته، ألا وهو اليوم الأول في المدرسة، ولهذا اليوم أهمية كبرى، فإذا لم تبد اهتمامك بهذا اليوم، فإن طفلك لن يهتم به، وإذا كنت تنتظر هذا اليوم بقلق زائد، فإن طفلك سيكون قلقاً مثلك.

فكثير من الآباء يُسرفون في الاهتمام في الأسبوع الذي يسبق بداية السنة الدراسية بتجهيز أدوات الطفل اللازمة للدراسة، في الوقت الذي ينسون فيه مساعدة طفلهم على التأقلم مع الوجوه الجديدة التي سيلقاها في المدرسة.

- حاولي أن تدعي واحداً أو اثنين من الأطفال الذين سيشاركون طفلكِ في الدراسة، ليتعرف عليهم ويختلط بهم.

- ابدئي بزراعة الرغبة في المدرسة في نفس الطفل قبل بلوغه سن دخوله إليها في سن الرابعة مثلاً.

- حين يظهر على شاشة التلفزيون أطفال مدرسة ينشدون، أو يلعبون، فحاولي زرع حب المدرسة حين ذاك ببعض العبارات المناسبة: (كم هم سعداء)، (عندما تكبر قليلاً يمكنك أن تكون مثلهم).

- اشتري له بعض الأدوات المدرسية، وأفهميه أنك ستحفظينها له حتى يدخل المدرسة.

- إذا سألكِ طفلك أسئلة تحتاج الإجابةُ عنها إلى تقديم المعلومات، فأجيبي على أسئلته بالمعلومات المناسبة لسنه، وأخبريه أنه سيتعلم في المدرسة المزيد حول أسئلته.

- قبل أيام من افتتاح المدارس، ابدئي بشراء كثير من الأشياء لطفلك بمناسبة اقتراب ذهابه إلى المدرسة، واجعلي من ذهابه مهرجان فرح يزيده شوقاً إلى ذاك اليوم.

- لا ترافقيه إلى المدرسة في اليوم الأول لذهابه إليها، لأنه قد يتعلق بك.

- وفي اليوم السابق للدراسة، تحدث لطفلك عن الغد بأسلوب مثير، مثل: 

ـ غداً في مثل هذا الموعد ستكون في المدرسة، وستلتقي بزملائك الجدد.

ـ غداً سأمرُّ عليك في المدرسة في هذا الموعد لأصطحبك إلى المنزل.. وينبغي أن تحدد بدقة الميعاد الذي سوف تذهب فيه لطفلك لاصطحابه إلى المنزل، لأنك لو تأخرت عن ذلك فسوف يشعر طفلك بالقلق والمخاوف، خاصة مع انصراف باقي الأطفال إلى منازلهم.

ـ وفي صباح اليوم الأول، عليك أن تُشعر طفلك بالهدوء والطمأنينة، ومن أصعب المواقف التي يواجهها الطفل خلال اليوم الأول هو لحظة فراقه عن أبيه حين يغادره ويتركه داخل المدرسة، عليك أن تودع طفلك وتغادره على الفور دون تردُّد أو اهتمام زائد، مع ضرورة التأكيد له على أنك ستعود في ميعاد محدد لتصطحبه إلى المنزل.

ـ اسأله بعد عودته من المدرسة عما فعله خلال اليوم الدراسي، تحدث إليه في الطريق عن الأشياء العادية من حولك.

ـ علم طفلك أن يكون دائماً في صحبة الآخرين عند الخروج من المدرسة، وألا يتحدث إلى الغرباء، ولا يتلقى حلوى أو هدايا من أشخاص لا يعرفهم، ولا يخرج مع أي شخص لا يعرفه، حتى لو قال له: إن بابا أو ماما أرسلني إليك !.

2ـ الاعتياد على المدرسة:

بعض الأطفال يستمر في البكاء والشعور بالخوف في كل صباح، ولفترة طويلة في بداية السنة الأولى في المدرسة:

ـ فإذا ما بكى طفلك كل صباح، فلا تُظهر غضبك أمامه، واحفظ هدوءك.

ـ تأكد أن طفلك لا يعاني من أية أمراض جسمية..

ـ أكد لطفلك أنك ستذهب لإحضاره من المدرسة في ميعاد محدد.

ـ رغّب طفلك في المدرسة من خلال ما يمكن أن يستمتع به هناك بالألعاب

والمشاركات(1).

3ـ التبكير في دخول المدرسة:

بعض الآباء يريدون أن يتعلم الطفل بأقصر زمن ممكن وبمجهود يسير، فيفتخرون إذا دخل ابنهم المدرسة قبل سنه الطبيعي، أو يسعون إلى تعليمه القراءة والكتابة قبل دخوله إلى المدرسة وقبل بلوغه السن الضرورية لذلك.

والحقيقة أن ذلك ينهك دماغ الطفل، ويستمر الطفل يلهث وراء هدفه الذي كان ينبغي أن يصله في وقته، مثل ذلك مثل الحصان الذي يكلف فوق ما يستطيع، فيظل يركض لاهثاً وراء غاية صاحبه.

وينبغي أن ندرك أن مثل هذا العمل يحرم الطفل من التمتُع بسنوات طفولته، ومن ألذ أوقات حياته، ومن تربيته الجسمية والأخلاقية التي كان ينبغي أن يحصل عليها في بيته.

4ـ تعلُّم اللغات الاجنبية:

ومن الأمور التي تلفت الانتباه الاهتمام الزائد بتعلم اللغات الأجنبية على حساب اللغة العربية، فقد أصبحت الموضة الحديثة أن يُعلم الطفل أكثر من لغة أجنبية في التمهيدي في وقت لم يتعلم فيه الطفل بعد النطق السليم باللغة العربية.

ولننظر كيف طلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من زيد بن ثابت (رض) أن يتعلم لغة اليهود بعد أن حذق اللغة العربية كتابة، وحفظ من القرآن الكريم ما حفظ.. يروي زيد عن نفسه: (أتي بي النبي (صلى الله عليه وآله) مقدمه المدينة، فقالوا: يا رسول الله إن هذا غلام من بني النجار، وقد قرأ مما أنزل عليك سبع عشرة سورة، فقرأتُ على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأعجبه ذلك، وقال: يا زيد تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمنهم على كتابي، قال: فتعلمته، فما مضى لي نصف شهر حتى حذقته).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ انظر: سنة أولى مدرسة، والإرشاد النفسي في مرحلة الحضانة، للدكتورة رسمية علي خليل، وفن تربية الأولاد في الإسلام، محمد سعيد مرسي. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.