أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-19
289
التاريخ: 26/12/2022
1470
التاريخ: 18-4-2016
14059
التاريخ: 16-4-2016
2845
|
اقليم التندرا
تشكل بيئة التندرا حوالي 4% من مساحة اليابسة، وتحتل أوسع مساحة لها في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. ويكون هذا الاقليم حوالي 40% من مساحة روسيا. كما يشكل الاقليم مساحة واسعة من كندا والنرويج (شكل 11). وتعتبر منطقة الحزام الواقع ما بين خط الغابات الصنوبرية في شمال أوراسيا وأمريكا الشمالية وجنوب منطقة خط الثلج الدائم من أهم مناطق التندرا. ويسود بيئة التندرا ظروف مناخية قاسية، إذ تصل درجات الحرارة (حسب الموقع الجغرافي) في فصل الشتاء إلى 50° مئوية، في حين ترتفع درجات الحرارة في الصيف القصير لتصل إلى 35°. ونظراً لهذه الظروف المناخية القاسية يقتصر نشاط الكائنات الحية غالباً من نهاية شهر أيار وحتى بداية شهر أيلول، وتهبط فترة هذا النشاط شمالي خط العرض 73° شمالاً إلى حوالي شهرين فقط. وتبدأ أثناء فترة الربيع مياه التربة المتجمدة بالانصهار حتى عمق يتراوح بين 60 سنتيمتر وأربعة أمتار وذلك حسب الموقع على دائرة العرض. أما الطبقة السفلى للتربة فتبقى متجمدة، وتسمى الطبقة الدائمة التجمد باسم Permafrost، الأمر الذي لا يسمح للجليد الذائب من التغلغل داخل التربة. ويتراوح عمق الطبقة المتجمدة بين 300 و 450 سم. لذلك تتجمع هذه المياه في المنخفضات لتكون بحيرات صغيرة ومستنقعات. وتتحرك التربة المشبعة بالمياه على طول السفوح فتكون ظاهرة "ميع التربة". ويطلق على ظاهرة ميع التربة في تندرا السويد اسم "المرزولوتا".
ويعيش في تربة التندرا ثلاثة أنواع رئيسة من النباتات هي: النباتات التي تخترق جذورها التربة حتى تصل إلى الطبقة المتجمدة. ونباتات تخترق جذورها التربة ولا تصل إلى الطبقة المتجمدة، ونباتات تخترق جذورها فقط طبقة المواد العضوية غير المحللة والمتجمعة على سطح التربة مثل أنواع من الحشائش القصيرة، ومن حيوانات المنطقة غزال الرنة وثور المسك. ويقوم الانسان في الوقت الحاضر بتدجين هذه الثيران للاستفادة من لحومها وألبانها. بالإضافة إلى هذه الحيوانات يعيش في التندرا الثعالب والذئاب والأرانب وغيرها.
وقد بدأ التدهور البيئي في الاقليم بعد التغييرات التي أحدثها الانسان على السطح، وما ترتب عليه من ظهور ما يسمى " بالحت الحراري " Thermal Erosion؛ إذ أزيلت الطبقة العليا من تربة سطح التندرا في مساحات كثيرة مما أدى إلى زيادة تأثير عامل الذوبان بفعل الحرارة في الربيع والصيف وامتداده إلى مسافات أعمق في الطبقة المتجمدة، وبالتالي ذوبان كميات أكبر من المياه المتجمدة وجريانها إلى الأسفل حاملة معها الطمي وغيره لتكون أراض موحلة تنجرف وتنقل بمياه المجاري النهرية.
وقد بدأت تظهر آثار التدهور البيئي منذ الحرب العالمية الثانية نتيجة انشاء عدد كبير من القواعد الجوية والعسكرية وطرق النقل دون أن يؤخذ في الحسبان تأثير إزالة الطبقة السطحية من التربة، وقد تحولت الكثير من المناطق التي عبث بها الانسان إلى منخفضات مملوءة بالوحل، أو بحيرات أخذت تتوسع لتغزو العمران المجاور. لذلك ينصح المهندسون في الوقت الحاضر بإقامة المباني فوق أعمدة خشبية. كما ترفع خطوط المياه الساخنة والبخار قليلاً فوق سطح الأرض حتى لا يكون لها تأثير على إذابة الطبقة المتجمدة.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|