ويمكن تصنيف التطورات المهمة التي شهدها علم الخرائط عبر الزمن كما يأتي:

- في القرن العشرين:

تطور علم الخرائط تطورا كبيرا، وقد أسهم في هذا التطور عدة عوامل أهمها: اختراع الطائرة واستخدامها في التصوير الجوي، ومن ثم إعداد الخرائط من الصور الجوية. كما أن غزو الفضاء بوساطة الأقمار الصناعية واستخدامها في التصوير الفضائي (الاستشعار عن بعد) Remote Sensing ، أسهم بشكل كبير في تطور علم الخرائط، فقد أصبح بالإمكان التقاط صور فضائية لكل جزء من الكرة الأرضية بشكل دوري وعلى فترات متقاربة. أما المساحة الأرضية Terrestrial Survey، ونظم التوقيع الكروي Global Positioning (Systems (GPS ، فقد شهدت تطورا كبيرا أيضا، فأصبح بالإمكان تحديد الإحداثيات الأرضية للأمكنة المختلفة باستخدام نظم التوقيع الكروي GPS المرتبطة بالأقمار الصناعية الدائرة في الفضاء. وفي القرن العشرين أيضاً ظهرت المجلات العلمية العالمية المتخصصة بالكارتوغرافيا، وتعقد المؤتمرات العالمية المهتمة بتطوير صناعة الخرائط بشكل مستمر، وتقدم البحوث للإسهام في تطوير هذا العلم. وأهم تطور شهده علم الخرائط في القرن العشرين هو ظهور اتجاهات جديدة في الكارتوغرافي تقوم على أساس حوسبة المعلومات الجغرافية، لتسهيل تناولها وحفظها وتحليلها وإعداد خرائط تتميز بالدقة والجودة العالية، ويعرف هذا الاتجاه بنظم المعلومات الجغرافية GIS.