أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2017
3413
التاريخ: 15-6-2017
2806
التاريخ: 2023-02-08
3286
التاريخ: 15-6-2017
2881
|
أشار المؤرخون إلى ظاهرة الاستسقاء برسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) التي حدثت أكثر من مرة في حياته ، حين كان رضيعا وحين كان غلاما في حياة جدّه وعمه أبي طالب . فالمرة الأولى : لمّا أصاب أهل مكّة من الجدب العظيم ، وأمسك السحاب عنهم سنتين ، أمر عبد المطلب ابنه أبا طالب أن يحضر حفيده محمدا ( صلّى اللّه عليه واله ) فأحضره - وهو رضيع في قماط - فوضعه على يديه واستقبل الكعبة وقدّمه إلى السماء ، وقال : يا ربّ بحق هذا الغلام ، وجعل يكرّر قوله ويدعو : اسقنا غيثا مغيثا دائما هطلا ، فلم يلبث ساعة حتى أطبقت الغيوم وجه السماء وهطل المطر منهمرا حتى خافوا من شدته على المسجد أن ينهدم [1].
وتكرر الاستسقاء ثانيا بعد مدة وكان النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) في هذه المرة غلاما حين خرج به عبد المطلب إلى جبل أبي قبيس ومعه وجوه قريش يرجون الاستجابة ببركة النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) ، وقد أشار أبو طالب إلى هذه الواقعة بقصيدة أولها :
أبونا شفيع الناس حين سقوا به * من الغيث رجاس العشير بكور
ونحن - سنين المحل - قام شفيعنا * بمكّة يدعو والمياه تغور[2]
ونقل المؤرّخون أن قريشا طلبت من أبي طالب أن يستسقي لهم فخرج أبو طالب إلى المسجد الحرام وبيده النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) - وهو غلام - كأنه شمس دجى تجلّت عنها غمامة - فدعا اللّه بالنبي ( صلّى اللّه عليه واله ) فأقبلت السحاب في السماء وهطل المطر فسالت به الأودية وسرّ الجميع وقد ذكر أبو طالب هذه الكرامة أيضا عندما تمادت قريش في عدائها للنبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) ورسالته المباركة فقال :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ربيع اليتامى عصمة للأرامل
تلوذ به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل[3]
وكلّ هذا يعرب لنا عن توحيد كفيلي رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) الخالص وإيمانهما باللّه تعالى ، ولو لم يكن لهما إلّا هذان الموقفان لكفاهما فخرا واعتزازا . وهذا يدل أيضا على أن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) قد نشأ في بيت كانت الديانة السائدة فيه هي الحنيفية وتوحيد اللّه تعالى .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|