أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
2408
التاريخ: 1-07-2015
3876
التاريخ: 6-7-2019
1907
التاريخ: 1-08-2015
2523
|
قال : ( ولا يجب صدق إحدى النسبتين على المصاحب ).
أقول
: يعني به أنّ نسبة العلّيّة لا يجب صدقها على ما يصاحب العلّة ويلازمها ؛ فإنّ مع
العلّة شرائط كثيرة ولوازم لا مدخل لها في العلّيّة كحمرة النار ، فإنّها لا تأثير
لها في الإحراق ، وكذا ما يصاحب المعلول ويلازمه ؛ فإنّه لا يجب صدق نسبة
المعلوليّة عليه ، بل لا يجوز ذلك ؛ لامتناع أن يكون لشيء واحد فاعلان في مرتبة
واحدة ، وامتناع تأثير العلّة في معلولين من جهة واحدة.
قيل
: قال الشيخ أبو عليّ ابن سينا : إنّ الفلك الحاوي يصاحب علّة المحويّ ، ولا يجب
أن يكون متقدّما بالعلّيّة على المحويّ لأجل مصاحبته لعلّة المحويّ (1).
فقد
جعل ما مع القبل ليس قبلا.
ثمّ
قال : عدم الخلاء ووجود المحويّ متقاربان ، فلو كان الحاوي علّة للمحويّ لكان
متقدّما عليه، فيكون متقدّما على ما يصاحبه أعني عدم الخلاء ، فيكون عدم الخلاء
متأخّرا من حيث إنّه مصاحب للمتأخّر ، وهذا يدلّ على أنّ ما مع البعد يجب أن يكون
بعدا (2).
فتوهّم
بعضهم (3) أنّ الشيخ أوجب أن يكون ما مع القبل قبلا ، وهو مناف لما تقدّم.
وهذا
فاسد ؛ لأنّه لا فرق بين ما مع القبل وما مع البعد من حيث البعديّة والمعيّة
والقبليّة ، وإنّما الفرق في التقدّم بالعلّيّة.
والشيخ
حكم في الصورة الخاصّة وكلّ ما يساويها بأنّ ما مع البعد يجب أن يكون بعدا ؛
لتحقّق الملازمة الطبيعيّة بين عدم الخلاء ووجود المحويّ ، بخلاف العقل والفلك
المتباينين بالذات والاعتبار.
__________________
(1) نقل عنه العلاّمة 1 في « كشف المراد » : 121 ؛ وراجع « شرح
الإشارات والتنبيهات » 2 : 126 وما بعدها و 3 : 221 وما بعدها.
(2) نقل عنه العلاّمة 1 في « كشف
المراد » : 121 ؛ وراجع « شرح الإشارات والتنبيهات » 2 : 126 وما بعدها و 3 : 221
وما بعدها.
(3) هو الفخر الرازي. راجع المصدرين
السابقين.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|