المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



مهارة طرح الأسئلة  
  
2132   02:02 صباحاً   التاريخ: 19-3-2022
المؤلف : هشام عثمان محمد
الكتاب أو المصدر : 55 مهارة للمعلمة الناجحة
الجزء والصفحة : ص117ـ119
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

* تعد الأسئلة الصفية الأداة التي تتواصل بها الدارسات والمعلمات.

* تمثل الأسئلة الصفية وسيط المناقشة بين: الدارسات أنفسهن، الدارسات والمعلمة، الدارسات وما يقدم لهن من خبرات ومواد تعليمية.

* مشاركة الدارسات وتفاعلهن في الصف: يتوقف ذلك على نوعية الأسئلة وحسن صياغتها.

كما أن التفاعل بين المعلمة ودارساتها مهم للغاية من خلال استقبال المعلمة لأسئلة دارساتها بطريقة مهذبة ومشجعة، باستخدام عبارات التعزيز مثل (أحسنتي) أو (بارك الله فيك) ، لأن التشجيع يزيد من دافعية التعلم، وعندما تجيب الدارسة إجابة خاطئة فلا تزجرها المعلمة وتحرجها أمام الدارسات، وإنما توضح لها الإجابة وتعطيها الدافع للإجابة مرة أخرى.

إن مهارة طرح الأسئلة مهارة تبادلية بين الأم والطفل أو بين المعلمة والطفل.. تتم كتفاعل بينهما عند عمل نشاط معين يستفز ويحفز ملكة التساؤل لديهما..

تأتي أهمية الأسئلة من قدرتها على جذب الانتباه واستثارة العمليات العقلية.. ويكمن سر معرفة التعامل الجيد مع أسئلة الأطفال في الإصغاء إليهم وترك مساحة كافية لهم لطرح الأسئلة الخاصة بهم وترك كذلك المساحة الكافية لسماع إجاباتهم دون تحقير أو استخفاف..

وطرح الأسئلة إذا كان بأسلوب تربوي سليم سينمي جوانب كثيرة من جوانب نمو الطفل منها:

* ينمي عقل الطفل ويستفز لديه مهارات التفكير الإبداعي.

* يثري الطفل لغوياً ويزيد من حصيلة المفردات اللغوية المكتسبة من خلال طرح الأسئلة والإجابة عليها.

* ينمي لدى الطفل مهارة التفكير الناقد وفن الحوار.

* يوسع خيال الطفل.

* يزيد من ثقة الطفل بنفسه من خلال مقدرته على محاورة الآخرين من حوله.

* ينوع ثقافة الطفل، فتتشكل لديه ثقافة عامة مناسبة لعمره تشمل جميع المجالات. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.