المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

نـشأة اقتـصاد المعـرفـة
23-12-2021
الماكياج (Make up) في الدراما
24-11-2021
ايفاد جرير الى معاوية
2-5-2016
دعاء لوجع العين ـ بحث روائي
18-10-2016
CARBON DIOXIDE LASERS
25-3-2016
تمثيل عشري Decimalization
4-11-2015


متى يكون الحوار بيني وبين طفلي؟  
  
2169   02:01 صباحاً   التاريخ: 16-3-2022
المؤلف : هشام عثمان محمد
الكتاب أو المصدر : 55 مهارة للمعلمة الناجحة
الجزء والصفحة : ص119ـ121
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-6-2022 2031
التاريخ: 9-1-2016 2081
التاريخ: 3-7-2020 1516
التاريخ: 20-5-2021 1989

غالباً الحوار بين المربي والطفل يكون بعد نشاط معين موجه للطفل..

مثلا:

* بعد مشاهدة برنامج تليفزيوني مع الطفل تبدأ الأم في طرح الأسئلة عليه وتترك له مجال للإجابة وتتبادل معه الأدوار في طرح الأسئلة فمره هي تسأل ومره هو يسأل وتجيب عليه الإجابة الواضحة والمبسطة حسب إدراكه ومستوى فهمه ولا تستخف بأسئلته ولا حتى بإجاباته.

* بعد قراءة قصة أو قراءة كتاب أو مجلة أيضاً هناك مجال واسع للتبحر الثقافي والحوار بين الأم والطفل من خلال الأسئلة المثيرة للتفكير والمحفزة للعمليات العقلية والتخيلية لدى الطفل.

* بعد مشاهدة موقف أو مرور الطفل بحادثة شاهدها على أرض الواقع فهذه فرصة يجب على الأم انتهازها لطرح الأسئلة وسماع الإجابات.

* عند القيام بنزهة خارج المنزل مثلاً لحديقة الحيوان أو للتسوق أو عند زيارة الطبيب أو عند زيارة أحد الأقارب.

* الأم الواعية تحول هذه الزيارات لساحة نقاش ثري وحوار متع وهادف بينها وبين طفلها تنتهي بزيادة رصيد خبرات الطفل.

* قضاء يوم دراسي في الروضة يأتي الطفل محملاً بالتجارب والخبرات والمواقف التي تعطي مجالا واسعاً للأم لتطرح الأسئلة التربوية المثيرة لتفكير الطفل.

* وضع الطفل أمام مشكلة وطرح أسئلة تساعد الطفل للتوصل إلى الإجابات الصحيحة والتي بدورها تحل المشكلة فيثق في قدراته أكثر وأكثر.

* اللعب مع الطفل لعبة أنا سؤال وأنت سؤال.. وبذلك يتعرف الطفل بشكل تلقائي وبطريقة التعلم الذاتي على أنواع الأسئلة وتتوسع دائرته الثقافية.

* الطريقة التربوية في طرح الأسئلة على الطفل:

* استخدام الأسئلة المفتوحة مثل ماذا وكيف ولماذا

* الابتعاد عن الأسئلة المغلقة التي إجاباتها بنعم أو لا فهي لا تثير تفكير الطفل وتقتل الفكر الإبداعي لديه. السؤال الجيد هو السؤال المفتوح الذي تتولد عنه مجموعة من الأسئلة.

* مناسبة الأسئلة لعمر الطفل ولمستواه العقلي فلا تكون أكبر من مستواه فيحبط عند عدم مقدرته على الإجابة ولا أقل من مستواه العقلي فيستخف بها ولا يتفاعل معها.

* سلاسة التعابير اللفظية المستخدمة في الأسئلة المطروحة.

* تنوع الأسئلة فلا تتناول جانب معرفي واحد وتهمل الآخر لتتنوع ثقافة وخبرات الطفل.

* الاهتمام بتعابير الوجه أثناء طرح سؤال على الطفل فلو كان سؤال عن مشاعر الطفل ترسم الأم على وجهها نظرة عاطفية حنونة مع ضم الطفل ضمة خفيفة.. ولو كان سؤال تخيلي تغمض عينيها لتعطي الطفل الإيحاء بالتركيز في الخيال.

* عدم الإجابة على تساؤلات الطفل بإجابات خاطئة أو غير معقولة فالطفل أذكى مما نتخيل.. وسيكتشف ذلك لا محالة عندها لن تكون لديه ثقة في معلوماتك.

* استغلال جلسة الحوار لتعليم الطفل حب الاستكشاف والرغبة في البحث عن المعلومات والقدرة على التعامل مع وسائل التثقيف المتوفرة حوله كالإنترنت والكتب والبرامج العلمية وغيرها الكثير. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.