المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

اندريه واروسفل
13-8-2016
إضافة الالكنات : الديمرة Addition of alkenes. Dimerization
1-4-2017
الرقم 7 في الكون
21-01-2015
بعيداً عن الخوف والاضطراب
12-2-2017
أساس تكييف العلاقة بين السلطة المركزية والسلطات المحلية
22/11/2022
Close-packed lattices in three dimensions
2-5-2020


الامام العسكري (عليه السلام) يخبر بأحداث المستقبل  
  
3218   04:35 مساءً   التاريخ: 31-07-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج4,ص74-79
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي العسكري / مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام) /

عن علي بن الحسين بن الفضل اليماني قال نزل بالجعفري من آل جعفر خلق كثير لا قبل له بهم فكتب إلى أبي محمد (عليه السلام) يشكو ذلك فكتب إليه تكفونهم إن شاء الله قال فخرج إليهم في نفر يسير والقوم يزيدون على عشرين ألف نفس وهو في أقل من ألف فاستباحهم .

وعن محمد بن إسماعيل العلوي قال حبس أبومحمد (عليه السلام)  عند علي بن أوتامش وكان شديد العداوة لآل محمد (عليه السلام) غليظا على آل أبي طالب وقيل له افعل به وافعل فما أقام إلا يوما حتى وضع خديه له وكان لا يرفع بصره إليه إجلالا وإعظاما وخرج من عنده وهو أحسن الناس بصيرة وأحسنهم قولا فيه .

حدث أبو هاشم الجعفري قال شكوت إلى أبي محمد (عليه السلام) ضيق الحبس وكلب القيد فكتب إلي أنت تصلي الظهر اليوم في منزلك فأخرجت وقت الظهر فصليت في منزلي كما قال وكان مضيقا فأردت أن أطلب منه معونة في الكتاب الذي كتبته فاستحييت فلما صرت إلى منزلي وجه إلي مائة دينار وكتب إلي إذا كانت لك حاجة فلا تستحي ولا تحتشم واطلبها فإنك على ما تحب إن شاء الله .

وعن أبي حمزة نصير الخادم قال سمعت أبا محمد (عليه السلام) غير مرة يكلم غلمانه بلغاتهم وفيهم ترك وروم و صقلابية فتعجبت من ذلك وقلت هذا ولد بالمدينة ولم يظهر لأحد حتى مضى أبوالحسن ولا رآه أحد فكيف هذا أحدث نفسي بذلك فأقبل علي وقال إن الله جل اسمه بين حجته من سائر خلقه وأعطاه معرفة كل شيء وهو يعرف اللغات والأسباب والحوادث ولولا ذلك لم يكن بين الحجة و المحجوج فرق وقال الحسن بن طريف اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب بهما إلى أبي محمد (عليه السلام) فكتبت إليه أسأله عن القائم إذا قام بم يقضي وأين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس وأردت أن أسأله عن شي ء لحمى الربع فأغفلت ذكر الحمى فجاء بالجواب سألت عن القائم فإذا قام قضى بين الناس بعلمه كقضاء داود (عليه السلام) لا يسأل البينة وكنت أردت أن تسأل عن حمى الربع فأنسيت فاكتب في ورقة وعلقه على المحموم {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69] فكتبت ذلك وعلقته على محموم فبرأ وأفاق .

قال إسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس قال قعدت لأبي محمد (عليه السلام) على ظهر الطريق فلما مر بي شكوت إليه الحاجة وحلفت له أنه ليس عندي درهم واحد فما فوقه ولا غداء ولا عشاء قال فقال تحلف بالله كاذبا وقد دفنت مائتي دينار وليس قولي هذا دفعا لك عن العطية أعطه يا غلام ما معك فأعطاني غلامه مائة دينار ثم أقبل علي فقال إنك تحرم الدنانير التي دفنتها أحوج ما تكون إليها وصدق (عليه السلام) وذلك أني أنفقت ما وصلني به واضطررت ضرورة شديدة إلى شيء أنفقه وانغلقت علي أبواب الرزق فنبشت عن الدنانير التي كنت دفنتها فلم أجدها فنظرت فإذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها وهرب فما قدرت منها على شيء قال علي بن زيد بن علي بن الحسين كان لي فرس وكنت به معجبا أكثر ذكره في المحافل فدخلت على أبي محمد (عليه السلام) يوما فقال ما فعل فرسك فقلت ها هو على بابك الآن نزلت عنه فقال استبدل به قبل المساء إن قدرت على مشتر لا تؤخر ذلك ودخل علينا داخل فانقطع الكلام فقمت من مكاني مفكرا ومضيت إلى منزلي فأخبرت أخي قال لي ما أدري ما أقول في هذا وشحت به ونفست على الناس ببيعه وأمسينا فلما صلينا العتمة جاءني السائس فقال نفق فرسك الساعة فاغتممت وعلمت أنه عنى هذا بذلك القول ثم دخلت على أبي محمد بعد أيام وأنا أقول في نفسي ليته أخلف علي دابة فلما جلست قال قبل أن أحدث بشيء نعم نخلف عليك يا غلام أعطه برذوني الكميت ثم قال هذا خير من فرسك وأوطأ وأطول عمرا .

قال أحمد بن محمد كتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) حين أخذ المهتدي في قتل الموالي يا سيدي الحمد لله الذي شغله عنك فقد بلغني أنه يتهددك ويقول والله لأخلينهم عن جديد الأرض فوقع أبومحمد (عليه السلام) بخطه ذاك أقصر لعمره وعد من يومك هذا خمسة أيام ويقتل في اليوم السادس بعد هوان واستخفاف بموته فكان كما قال :قال دخل العباسيون على صالح بن وصيف عند ما حبس أبومحمد (عليه السلام) فقالوا له ضيق عليه ولا توسع فقال صالح ما أصنع به قد وكلت به رجلين شر من قدرت عليه فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام إلى أمر عظيم ثم أمر بإحضار الموكلين فقال لهما ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل فقالا له ما نقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كله لا يتكلم ولا يتشاغل بغير العبادة فإذا نظر إلينا أرعدت فرائصنا وأدخلنا ما لا نملكه من أنفسنا فلما سمع العباسيون ذلك انصرفوا خاسئين .

وعن علي بن محمد عن جماعة من أصحابنا قالوا سلم أبومحمد (عليه السلام) إلى نحرير وكان يضيق عليه ويؤذيه فقالت له امرأته اتق الله فإنك لا تدري من في بيتك وذكرت له صلاحه وعبادته وقالت إني أخاف عليك منه فقال والله لأرمينه للسباع ثم استأذن في ذلك فأذن له فرمى به إليها ولم يشكوا في أكلها له فنظروا إلى الموضع ليعرفوا الحال فوجدوه (عليه السلام) قائما يصلي وهي حوله فأمر بإخراجه إلى داره والروايات في هذا المعنى كثيرة وفيما أثبتناه منها كفاية فيما نحوناه إن شاء الله .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.