المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12556 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

متطلبات الإفصاح ومفهوم وإجراءات إعداد القوائم المالية الموحدة
2023-12-01
تختلف حرية التعبير حسب الحضارات والعصور المختلفة كما يلي
15-9-2020
معنى كلمة قبر
10-12-2015
حد الشعر
1-04-2015
مراكز اللون colour centres
21-5-2018
الأحكام المتعلقة بالخطبة
13-6-2017


مفهوم التصحر  
  
5991   03:31 مساءً   التاريخ: 30-11-2020
المؤلف : علي مخلف سبع نهار الصبيحي
الكتاب أو المصدر : التصحر في محافظة الأنبار وأثره في الأراضي الزراعية
الجزء والصفحة : ص 13- 16
القسم : الجغرافية / الجغرافية الطبيعية / جغرافية التربة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2015 3521
التاريخ: 9-7-2018 1733
التاريخ: 2-12-2020 1741
التاريخ: 26-6-2020 3675

مفهوم التصحر:

إن موضوع التصحر معروف منذ القدم . وهذا ما أشارت اليه لوائح حمورابي منذ (4000 )سنة قبل الميلاد ، وأن التصحر بوصفه مشكلة جغرافية معروفة منذ القدم عند العراقيين القدماء قد جاء ذكره في النصوص التاريخية القديمة في زمن السومريين منذ أكثر من( 4000) سنة قبل الميلاد إذ وصفوا تلك الظاهرة بقولهم :  (الحقول السوداء اصبحت بيضاء) أو (السهل الواسع أكتسى بالملح) و (في الأعلى توقفت الأمطار في السماء) .

وأشارت لوائح حمورابي إلى ما يأتي :

- (اذا ترك أي شخص الماء ينساب من أرضه ويحمل تربة منجرفة إلى أرض غيره يُغرَّم ).

(اذا ترك أي شخص الماء ينساب من أرضه ودمر حقلاً غيره يغرم)(1).

وبهذه الحقائق التاريخية يظهر أن التصحر بمظاهره المعروفة من تعرية أو تملح وتغدق  قديم قدم الأرض نفسها, ولكن دراسته العلمية وطرق مكافحته والتنبيه إلى خطورته جاءت حديثاً ، فهي تعود إلى عام (1949) على يد العالم الأيكولوجي الفرنسي أوبر فيل Aubreville (2). إذ حدد مفهوم التصحر بأنه ظاهرة تكون الصحاري بفعل عوامل اقتصادية واجتماعية ، فضلاً عن التغيرات المناخية عبر مدد زمنية طويلة.

وتعددت بعد ذلك آراء الباحثين حول تحديد مفهوم التصحر وإن كانت لا تختلف كثيراً في إطارها العام . فمنهم من يرى بأن التصحر( ظاهرة تنشأ تحت تأثير اختلال التوازن البيئي الناجم عن سوء استغلال العنصر البشري للموارد الطبيعية)(3)، وبعضهم يرى أن التصحر هو ( إفقار للنظام البيئي ECO – system Poverishment، أو ايجاد نظام بيئي جديد يسير نحو الصحراء)(4).

وعرفه كل من الخفاجي و الدبوني (بأنه نتيجة للخلل غير المقصود في التوازن البيئي الزراعي الذي أوجده نشاط الإنسان غير المدروس . وفشل العلاقة الوثيقة بين الإنسان وبيئته وهو يحقق حاجاته ومتطلباته)(5).

أما نجيب خروفة فانه يرى أن التصحر كلمة تعني ( إحداث تغيير في خصائص البيئة مما يؤدي إلى خلق ظروف أكثر صحراوية أو أكثر جفافاً )(6).

وعرفه مؤتمر الأمم المتحدة للتصحر بأنه ( ضعف أو إنهاك الإنتاج البيولوجي للأرض والذي يقود بالنهاية إلى ظروف مشابهة للصحراء )(7).

والتصحر من وجهة نظر ( حسن حبيب ) هو ( تدهور الأراضي في المناطق الجافة وشبه الجافة وشبه الرطبة والناتج عن النشاط الانساني غير الملائم )(8).

ويرى ( جاردينو ) أن التصحر هو ( ضعف الأنظمة البيئية الجافة وشبه الجافة ودون الرطبة عن طريق أثر نشاطات الأنسان الناجمة عن سوء استعمال الأرض)

(9).

أما التصحر في نظر (كاتس وزملائه) فيعني( تفاقم وتكثيف ظواهر أو صفات الصحراء بصور متعددة بفعل الانسان)(10) ويؤكدون أن التصحر يختلف عن الجفاف الذي يحدث من جراء حدوث انخفاض في نسب الرطوبة المتاحة مدة زمنية قصيرة من سنة إلى خمس سنوات ، أما ظواهر التصحر فتمتد إلى مدة اطول وتكون منهكة للموارد الطبيعية كالكثبان الرملية، وتعرية التربة، وتدهور الغطاء النباتي، وزحف الرمال وظهور الملوحة والتغدق.

ويعرف التصحر أيضاً بأنه ( تدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة ودون الرطبة الجافة وهو في الغالب ناتج عن التأثير البشري المعاكس)(11).

كما عرف التصحر بأنه تحول الأراضي الزراعية والمراعي الطبيعية في المناطق شبه الجافة إلى صحراء غير منتجة بسبب الجفاف المستمر عدة سنوات أو بفعل استغلالها بصورة غير منتظمة ومفرطة أو تكون الكثبان الرملية وتراكم الأملاح(12).

ويرى الريحاني أن التصحر يمكن أن يحدث في مختلف الأقاليم المناخية لأن للعامل البشري دوراً مهماً في هذه الظاهرة وهذا لا يعني اغفال دور العوامل الطبيعية التي تسهم في ظهور مشكلة التصحر(13).

وقال آخرون : إن التصحر ظاهرة مصطنعة من لدن الإنسان والجفاف ، تتحول فيها الأراضي القاحلة وشبه القاحلة إلى صحراء لانهيار التوازن البيئي العش بسبب الاستعمال غير الصحيح والممارسات الخاطئة للموارد الطبيعية واستمرار دورات الجفاف(14).

ويقول الجبوري : ان التصحر نتيجة لحدوث خلل بأحد عناصر النظام البيئي بفعل النشاط البشري غير المسؤول مع ظروف طبيعية مساعدة في المناطق الجافة التي تعتمد على نظام الري الذي يؤدي إلى التغدق والملوحة(15).

وفي ضوء ما تقدم يمكن أن نعرف التصحر بأنه ( تدهور موارد الثروة الطبيعية أو خصوبة التربة بفعل العوامل الطبيعية كارتفاع درجات الحرارة المفرطة وقلة كميات التساقط بأنواعه التي تؤدي إلى قلة المواد العضوية في التربة ، و العوامل البشرية الناجمة عن سوء استعمال الانسان لموارد الثروة الطبيعية كالزراعة الهامشية والرعي الجائر وزحف العمران والصناعات تجاه الأراضي الزراعية ، والإفراط في استعمال مياه الري ، والتي تؤدي إلى خفض قدرة الأرض الإنتاجية وتدهورها وبالتالي تهيئتها للتحول إلى أراضٍ متصحرة ).

_________

(1) فاضل علي هلال الفراجي ، "مكافحة التصحر في العراق ، التأثيرات والمعالجات" ، اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف ، وزارة الزراعة  ، قسم مكافحة التصحر ، حزيران ، 2000 ، ص1 .

(2)    Mustafa . m . El – hag , “ Study of Desertifucation  Based Upon Land sat Imagery ’’ ph . D.thesis state University of cherct , Bekaium , ( Un publisked) 1984 , p.8 .

(3) تيجاني الشيخ شبور ، " دور التعليم و الإرشاد الزراعي في التصدي لقضايا الجفاف والتصحر والتدهور البيئي " ، مجلة الزراعة والتنمية في الوطن العربي ، العدد ( 12) ، المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، مطبعة المنظمة،  الخرطوم ، 1986 ، ص 72 .

(4) زين الدين عبد المقصود ، مشكلة التصحر في العالم الاسلامي ، نشرة قسم الجغرافية والجمعية الجغرافية الكويتية ، رقم (21 ) ، الكويت ، 1980 ، ص 88 .

 

(5) عبد الستار عبد الله الخفاجي ، السيد محمد محمد زكري الدبوني ، "استخدام نظم المعلومات الجغرافية والإنذار المبكر في مراقبة التصحر وتحركات الجراد الصحراوي" ، المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، مطبعة المنظمة، الخرطوم ، السودان ، 1999 ، ص 1 .

(6) نجيب خروفة ، مهدي الصحاف ، وفيق الخشاب ، الري والبزل في العراق والوطن العربي ، المنشأة العامة للمساحة ، بغداد ، 1984 ، ص 372 .

(7) مؤتمر الأمم المتحدة ، التصحر ، تعريفه ، اسبابه ، تقرير رقم ( 74/1 ) نيروبي ، كينيا ، 1977 ، ص 5 ـ 6 .

(8) حسن حبيب ، "التصحر تعريفه ، اسبابه ، اشكاله ، دورة تدريبية حول التقنيات الحديثة لمراقبة ومكافحة التصحر" ، طرابلس ، الجماهيرية الليبية ، 26 ـ 31/10/1997 ـ اكساد ، جامعة الدول العربية ، ص 3 .

(9) Manual Anya Gardino , Technology and Desertification  Economic Geography Nairobi , 1977 p407 – 412 .

(10) Robert Kates , et all  “ Population Society and Desertification ; In Desertifiation , Kits Causes and Consegutnces Ed . The Secrtqriat of United Nations Conference on Nairobi , 1977 , p. 8 .

(11) الأمم المتحدة ، "حالة التصحر وتنفيذ خطة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر" ، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الدورة الاستثنائية الثالثة، نيروبي ، كينيا ، 3 ـ 5 شباط 1992.

(12) فليح حسن هادي الطائي ، "واقع التصحر في الجمهورية العراقية وطرق مكافحته ، الندوة العربية الأولى لتثبيت الكثبان الرملية ومكافحة التصحر " ، مجلس الدراسة العلمي والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة ، بغداد ،/ 14 ـ 22 ت1 ، 1984 ، ص 1 .

( 13) عبد مخور نجم الريحاني ، ظاهرة التصحر في العراق وآثارها في استثمار الموارد الطبيعية , اطروحة دكتوراه (غير منشورة) جامعة بغداد، كلية الآداب، قسم الجغرافية، بغداد، 1986، ص 11.

(14) المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، " ظاهرة الجفاف وتأثيرها على الإنتاج الزراعي والتقنيات المستخدمة لدرءها "، مجلة الزراعة والمياه في الوطن العربي ، العدد الثاني ، نيسان ـ حزيران ، الخرطوم ، 2000 ، ص 27 .

(15) محمود حمادة صالح الجبوري ، ظاهرة التصحر واثرها على الاراضي الزراعية في محافظة صلاح الدين ، أطروحة دكتوراه ( غير منشورة ) ، جامعة بغداد ، كلية الآداب ، قسم الجغرافية ، بغداد ، 2000 ، ص 40 .




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .