يتسم الفرض العلمي بمجموعة من الخصائص ولعل أهمها (15)

1- أن يكون الفرض متسقاً مع الحقائق المعروفة سواء كانت دراسات علمية أو نظرية، فلا يخالفها أو يناقضها قدر الإمكان.

2- أن يصاغ القرض في صورة خبرية أو عبارة تقريرية، حيث أن هذه الصياغة هي التي يمكن الحكم عليها بالصحة أو بالخطأ، أما الصيغة الاستفهامية فليست كذلك.

3- ينبغي صياغة الفرض بطريقة تمكن الباحث من اختباره وإثبات صحته أو رفضه، ومن الصعوبات التي تواجه الباحثين هو اختبارهم لفروض متحيزة لا تصلح للاختبار، ومن هنا لا بد من توخى الموضوعية في جمع البيانات التي يتوقف عليها إثبات صحة الفرض أو رفضه.

4 - يجب صياغة الفرض في ألفاظ سهلة، والبعد عن استخدام العبارات الغامضة أو غير المحددة أو المعقدة.

5 - يجب أن يحدد الفرض العلاقة بين متغيرات البحث، وما لم يتوفر في الفرض هذه الخاصية فهو لا يصلح لأن يكون فرضاً علمياً، وهذا يحتم على الباحث أن يكون على دراية كبيرة بمتغيرات بحثه حتى يمكن صياغة بحثه بطريقة صحيحة.

ويضيف بعض الباحثين خاصية أخرى مهمة وهي القابلية للاختبار، فالفرض وسيلة للتحقق الإمبيريقي. ويتم ذلك من خلال معرفة مدى مطابقة التوقعات أو الافتراضات للواقع، والتحقق الميداني باعتباره واحداً من اهتمامات البحث العلمي يتضمن إذن ملاحظة الواقع، وتعتمد عملية اختبار الفرض العلمي على التجريب أكثر من مرة يقوم بها الباحث للتأكد من صحة الفرض، فعملية التجريب هي التي تجعل الباحث يقبل الفرضية أو يرفضها، فإذا ثبتت صحتها تتحول إلى قانون، وإذا لم تثبت يعمل على استبعادها (16).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(15) د. سعيد محمد المصري، طرق ومناهج البحث العلمي، دار الخوري للطباعة الإسكندرية، 2005، 

(16) Shalini Prasad,: Ajith Raa, Eeshoo Rehaní, Developing Hypothesis And Research Questions, 500 Research Methods, September, 2001, PP: 8, 9.